رواية نيران انتقامه
الفَصلُ الحادي عشرحدق به "شريف" باستغراب، لما غاضب هكذا، لما ينفعل عليه وأمام الطلاب، رد عليه بهدوء:-
_جـــــــــــواد بعد إذنك كلمني عدللقد حذره ولكن الآخر لا يحب من يعطي له الأوامر وهو لا يعمل بها، اقترب منه وقال بهدوء مخيف:-
_أنا هكلمك عدل لما تكون قد المسؤوليةأنهى حديثه ثم حول أنظاره إلى "يقين"، جذ على أنيابه وقال بصرامة:-
_باشمهندسة "يــــــــــقــــيــــن" تسمحي تيجي ورايا لو يسمح
يقول أسمها بجذع، وغضب، ما الذي سيحدث إن لحقته، ربما سـ يعانفها بطريقة لا تليق بكونها أنثى أو بكونها مهندسة تعلمت حتى حصلت على هذا اللقب...
بالفعل لحقت به، تشعر أنه سـ يقول ما يجعلها تفقد شعورها وتغضب بشدة...دلف إلى مـــكــــتـــبــه وهي لحقته فوجدت "شهد" تبتسم بخبث، علمت أنها من قالت لها أنها ذهبت إلى "شريف"، شعرت بأن تلك الشهد لا تحبها بدون سبب، شعرت بأنها تبدأ معها حرب كيد النساء، الحرب التي إن بدأت لن تنتهي إلا بتحديد فايز بينهم...
رفعت رأسها بشموخ ومن ثم قالت بكبرياء:-
_مين اداك الحق يا باشمهندس إنك تومرني أنا أقف وأتكلم مع أي حد وفي الوقت اللي يعجبنيحدق بها ثم حول أنظاره إلى السكرتيرة الخاصة به، لقد ازدادت وقاحتها، تنفعل عليه أمام موظفته، سـ يرد لها كل هذا بالضعف...
ببرود شديد رد عليها:-
_لما تكوني حضرتك واخدة ابن أخوكي وهتفسحيه مثلاً يا باشمهندسة لكن حضرتك في فترة تدريبنظرت له بضيق وقالت:-
_حضرتك يا أستاذ " جواد" مكنش في شغل وأنا مش جاية الصراحة عشان أقعد مع سكرتيرتكنظرت لها "شهد" بحنق ثم قالت بانفعالِ:-
_شايف يا "جواد" بيه بتكلمني إزاي أنا مسمحش ليها إنها تتعامل معايا بالطريقة ديبصرامة شديدة نظر لها "جواد" وقال:-
_حد سمح ليكي تتكلمي
صمت قليلاً ثم أشار بيده إلى نفسه وقال بهدوء:-
_لما أنا مجبش حق السكرتيرة بتاعتي واللي بتساعدني في كل حاجة ابقي اتكلميهزت رأسها وابتسمت بخبث، شعرت بالفرح الشديد، سيجلب لها حقها وأخيراً وهذا ما تتمناه...
عاد ينظر إلى "يقينه" كما لقبها، نعم هي اليقن الذي يثق به كلما نظر لها فـ الانتقام مقين بأنه مرتبط بها فقط....
رفع حاجبه بلامبالاه قال:-
_ها كنتي بتقولي حاجات كتير إيه هي قولتيردت عليه بحزم:-
_"جواد" أنا مش عاوزة التدريب وبقولك أهو لو مش هتقبل في أي شركة أنا مش عاوزة التدريبقهقه "جواد" ثم قال ببرود:-
_ما هو مش بمزاجك إنتِ مضيتي على العقد وخلصنالقد تناست أن تضع لاسمه اللقب، أوصلها إلى الإستسلام
هب واقفًا بمكانه بدأ في ضب أشياءه من المكتب، ارتدى ساعته ثم قال باستفزاز:-
_"شهد" روحي وسبي الملفات اللي عاوزة ترتيت للأستاذة "يقين"
فتحت فاهها باستغراب ماذا يقول هذا الأبل، هل جن أم ماذا، تحدثت بسخط:-
أنت تقرأ
نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
Mystery / Thrillerمقدمة:- الطموح هو من يعطي لها الأمل حتى تنهض، أحلامها بسيطة، كل ما تريده العمل في مهنة تعشقها، والتفوق في دراستها ولكن طريقها مليء بالنيران التي ستجعلها تحارب من لا يرحم، من لا يعرف للحب طريق، ستكون أسيرة للشيطان ومن هنا ستبدأ رحلة عذابها ...