الفَصلُ التاسع وعشر
"روايــة نيران انتقامه"عاد إلى القاهرة، ومعه "يقين" هو لا يستطيع أن يجعلها تدخل منزله بملابس ممزجة، أهان كبريائها بما يكفي ولا يستطيع أن يهينه أكثر من ذلك قط، حاول أن يفوقها:-
_"يقين"!!!!
تقلبت في نومتها على المــقعد، قرب يده منها وبــــهـــدوء ملس على كتفها وقال بحنو:-
_"يقين"!!!
فتحت عيناها بتثاقل لا تعلم كيف غفلت هكذا، من الممكن أن يكون من كثرة البكاء، أو من تعبها طوال الأسبوع.... كانت خائفة أن يفعل بها شيء ولكن لا تعلم ما السبب وراء الطمأنينة التي انتابتها منذ أن أخذها في أحضانه...
اســـتـقــامت من نومتها ثم ردت عليه باقتضاب:-
_نعم...!!!بحنان كبير تحدث:-
_هننزل نجيب ليكي كام طقم واما نروح هتكلم معاكي في موضوع مهم...هي لا تعلم هل تغيره معها مجرد شفقة أو خطة جديدة
تنهدت بقوةٍ ثم قالت:-
_هي نظراتك ليا وحنيتك شفقة ولا خطة جديدةكور يده بعصبية هو لا يحب أن يظن بيه أحد ظن خاطئ،
كـاد أن يرد ولكنها أوقفته بـ:-_بص هو في الحالتين أنا مش هقبل بدأ لو خطة فـ أنا مش عاوزة تمثيلك خلص انتقامك وسبني ولو شفقة فـ اللي مني ما شفقش عليا وأنا طول عمري مش مستنية النظرات دي
صرخ في وجهها بانفعال:-
_هو إنتِ بتسألي وبتجوبي نفسك ما تشلنيش يا "يقين" أنا هقولك بس نروح يالا بقى ننزل نشتريبوجهٍ ممتنع قالت بضيق:-
_لا شكرا مش عاوزةثم حركت رأسها للجهة الأخرى حتى لا تراه، تنهد بقوة ثم تركها وقفل عليها الســيــارة ورحل بمفردة
دلف داخل المول ولأول مرة في حياته يجلب ملابس نسائية هو لا يحب الصنف الآخر لذلك لا يهتم بأشيائهم..
ببسمة مجاملة قابلتة موظفة المتجر، قائلةٍ بتساؤل:-
_في حاجة معينة بتدور عليها يا فندم أقدر أساعدكبقلة معرفة أجابها:-
_بصي أنا عمري ما أشتريت لبس لبنت وحاليا عاوز أجيب لمراتي هدوم جديدة وتكون حلوةعادت تسأله مرة أخرى حتى تستفسر منه عن بعض الأشياء التي تخص زوجته:-
_هي رفيعة ولا تخينة؟بتلبك قال:-
_هي رفيعة يعني
_طب بتحب تلبس إيه؟كيف يعلم هذا وهي كانت بسيطة في ملابسها، هو يريد أن يجعلها مختلفة عن الجميع...
بهدوء شديد أجابها:-
_بصي أنا عاوز حاجة كلاسيكي بسيطة وحاجة كاجول وحاجة بنوتاتي بقى فساتين وحاجات كتيرةهزت راسها وابتسمت ثم قالت:-
_تعالى ورايا يا فندمأخذته معها وبدات تختار له بعض الفساتين إلا أن أختارت فستان قصير سـ يظهر مفاتن زوجته:-
_لا دا لا يا أستاذة قصير لا
أنت تقرأ
نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
Mystère / Thrillerمقدمة:- الطموح هو من يعطي لها الأمل حتى تنهض، أحلامها بسيطة، كل ما تريده العمل في مهنة تعشقها، والتفوق في دراستها ولكن طريقها مليء بالنيران التي ستجعلها تحارب من لا يرحم، من لا يعرف للحب طريق، ستكون أسيرة للشيطان ومن هنا ستبدأ رحلة عذابها ...