حديد وملح

فصلٌ إضافيّ: قمم الأشواك

لقد مر عام.

انتشرت قطرات المطر على النوافذ.

كانت الرطوبة لزجة على جلد جونغكوك بعد يوم طويل من العمل ، كل ما أراد فعله هو الإسترخاء والتخلص من توتر اليوم.. كان سريعاً في الإنزلاق من سيارته ، بينما يتم توجيهه إلى منزله من قِبل حارسه الأمني ​​، الذي كان يحمل مظلة فوق رأس جونغكوك.. توقفا أمام الأبواب وترك الحارس يُغلق المظلة ويفتحهم.

عانق الهواء البارد وجه جونغكوك عندما خطى إلى الداخل.

أخيراُ.. كان ينتظر طوال اليوم للعودة.. منذ أن سمحوا له بالإقامة في مُلكيّة جونغكوك ، أراد قضاء كل ساعة يقظة معه.

انحنى الحارس وأغلق الأبواب ، وترك جونغكوك لنفسه.. خلع حذائه بسرعة عند الباب ، وشق طريقه صعوداً على الدرج الكبير.. قفز درجتين في كل مرة ، وكانت يده تتلمس الدرابزين وهو يصعد.

انحنى الحراس المقيمون في الأعلى بمجرد وصوله إلى القمة.. تجاهلهم جونغكوك وهو يتوجه نحو الجناح الشرقي ويركض عملياً لأسفل القاعة ، حتى أصبح يقف أمام غرفته.. قبل الدخول ، أخذ نفساً عميقاً.

أمسك المقبض وفتح الباب.

جفلت ميوون وسرعان ما نهضت على قدميها ، وعاء فارغ في الغالب وملعقة في يديها.

"آه ، أهلاً بك في المنزل ، يا لورد جيون!"، استقبلته بابتسامة مشرقة.

تنحنح، وأومأ لها بينما تتحرك عينيه إلى جيمين ، الذي كان ينام على كرسيه المتحرك.. مشى اليه وركع بجانب نصف الدم.. جونغكوك قطب حواجبه معاً وهو يغلف خد جيمين، الذي أصدر ضوضاء صغيرة عندما فعل ذلك.

"لقد أطعمته للتو"، قالت مييون ، ممسكة بالوعاء الذي لايزال به بعض الدماء المُعالجة طبياً. "أنا أيضاً حممتُه وأخذته في جولة إلى الخارج..و أوه!" ،قالت باستمتاع ، "وقد قام بعمل جيد في حل اللغز اليوم!"، تحدثت كما لو كانت تتحدث عن طفل صغير.

نظر جونغكوك من فوق كتفه ، وأعطاها ابتسامة ضعيفة.

بعد أن تم السماح لـجيمين أخيراً بمغادرة مختبر الأبحاث ، والعيش في ممتلكات جونغكوك، كان بحاجة إلى مشرف لجيمين بينما يكون خارجاً للعمل.. كانت قائمة المرشحين المحتملين لرعاية جيمين محدودة للغاية ، وتتكون في الغالب من أولئك الذين أوصى بهم تشو ، والذي قال إنه يمكن الوثوق بهم ليس فقط لإبقاء جيمين سراً ، ولكن أيضاً للعناية به.. في النهاية ، اختار جونغكوك ميوون ، التي كانت ممرضة سابقة في منتصف الثلاثينيات من عمرها.. لفتت ابتسامتها اللامعة عينيه ، نفس الإبتسامة التي كانت تُظهرها أريوم دائماً.. كان شعرها الأسود دائماً في شكل كعكة ، وهو ما يُذكر جونغكوك بأريوم أيضاً.. كما أنها تنتمي لعشيرة بارك.. كانت مثالية للوظيفة ولجيمين.