حديد وملح

الفصل السادس عشر:الزجاج المكسور

بعد سحب الستائر وإطفاء الأنوار ، جلس جيمين على السرير والكاميرا في يده.. كان يبحث في كل صور البحيرة التي أخذها من الفناء.. كانت في الغالب نفس اللقطة من زوايا مختلفة للسماء المفتوحة الشاسعة ، والمياه المتلألئة ، والأشجار القديمة ، وعدد كبير من الزهور النابضة بالحياة.. لقد كان مذهلاً للغاية - قمة الجبل - خاصةً في الليل عندما كان حجم القمر ثلاثة أضعاف حجمه.

حذف كل واحدة منهم.. لم تعد لوميا جميلة.. كل ما رآه جيمين كان واجهة وردية لأرض ملطخة وملوثة من قبل أشخاص مثل جيون بيونغهو.. كيف يمكن لرجل أن يقتل شخصين لم يرتكبا أي خطأ بسبب شيء حدث منذ سنوات ، ويأمر بالبحث وقتل طفلهما دون ندم ، كان مقززاً.. من كان يعرف ماذا فعل أيضاً، هو أو بقية عشيرته.. والأفضل من ذلك ، كل مجتمع مصاصي الدماء اللعين.

كان هذا مثيراً للإشمئزاز.. جيمين لم يستطع تحمله.

في الأيام القليلة الأولى بعد معرفة ما حدث بالفعل لوالديه في حفل العشاء ، كان جيمين قد غرق في الإكتئاب واليأس لأنه حزن مرة أخرى على وفاة والدته ووالده.. لم يستطع حتى النظر إلى إبن الرجل الذي دمر حياته لفترة طويلة دون حتى أن يهتم حتى.. لم يهتم أياً منهما.. جونغكوك لن يستطيع أن يفهم، حتى لو حاول معه .

ثم شعر بالغضب لتأتي بعدها الكراهية .. الكراهية الخام التي تغلي في دمه.. كان جيمين بالكاد قادراً على احتواء نفسه عندما نطق جونغكوك بإسم والدته في الحديقة ، وكان بكل وقاحة واللعنة يسأل عما إذا كانت هي والدته وينظر إلى جيمين كما لو أنه من كان لديه هذا الوحش على هيئة أب.

وماذا كان من المفترض أن يقول جيمين لذلك؟ نعم ، كانت بارك جيكيونغ والدتي.. والدك قتلها هي ووالدي.. أوه ، وأعتقد أنني أيضاً هذا الطفل الذي يبحث عنه.. ثم ماذا؟ يدع بيونغهو ينهي العمل ويقتله؟ أو أسوأ من ذلك ؟ ربما جونغكوك سيجره إلى المشنقة وسيشنق جيمين أمام المدينة الملعونة بأكملها.. أوه ، بيونغهو سيحب ذلك مثل اللقيط الذي كان عليه.

لكن هل سيفعل جونغكوك ذلك حقاً؟ لم يقل كلمة واحدة عن جيمين كونه نصف دم لأي شخص ، وهذا شيء يتعارض مع أعلى قانون لمصاصي الدماء.. لم يكن هو وبيونغهو مقربين تماماً، ولم يتفق معه جونغكوك بالضرورة في كثير من الأحيان.. قال جونغكوك أنه يتمنى لو يأخذ من بيونغهو عرشه (سيحب جيمين أن يرى ذلك) ويحكم بالطريقة التي يراها مناسبة، لذلك ربما لن يفعل أي شيء إذا علم بأن جيمين هو الطفل.

لكن جيمين لم يكن متأكداً.. كان جونغكوك لا يزال إبن بيونغهو.

أسوأ ما في الأمر هو عدم معرفة جونغكوك من كان والديه ، أو بأن جيمين قد يُقتل ، أو كم عدد الأرواح الأخرى التي دمرها بيونغهو بسبب انتقامه المرير.. بالإضافة إلى احتمال حدوث شيء لعمته أيضاً.