حديد وملح

الفصل السابع: تحذير مسبق

يوم الإثنين في منتصف امتحانه ، ضرب جيمين جوع مؤلم فجأة لدرجة إنه هسهس.. اغمض عينيه وهو يعض على شفته ، ويبتلع النحيب الذي يهدد بالهروب من حلقه.. جلس بجمود على مقعده لدقيقة طويلة ممسكاً بقلمه الرصاص بشدة حتى كاد ينكسر.. بحلول الوقت الذي مرّت فيه تشنجات معدته ، كان العرق الطفيف بدأ بالخروج من جيمين ، وهو يشعر بالحرارة تشتعل بكامل جسده.

قامت عينيه بفحص الغرفة بشكلٍ خفي للتأكد من عدم ملاحظة أي شخص لألمه المفاجئ.. الإذلال والإحباط ظهرا على ملامحه بينما يحاول إعادة تركيز انتباهه على الإمتحان.. أصاب جسده تشنجان حادان آخران.. عندما انتهى جيمين وسلّم اوراقه بالكاد كان قادراً على أن يجر نفسه من قاعة المحاضرات.

اختبأ خلف مبنى كي لا يستطيع أحد رؤيته.. ارتجفت يديه وهو يسحب هاتفه من جيبه ، صك على أسنانه لأنه مضطر إلى القيام بذلك..مضطر لأن يتصل بجونغكوك لتغذيته.. جيمين لم يغفر له تماماً مافعله، ولم يكن يريد ذلك.. لا ينبغي له فعل ذلك.. كان هذا غباءً لعيناً.. بعد أن كاد يقتل جيمين مجدداً ، لم يستحق جونغكوك أي مسامحة.. بدأ جيمين في الندم على استسلامه لإعتذار جونغكوك بعد أن أخذ حماماً ورأى الكدمات العميقة على رقبته حيث انقبضت معدته من المنظر.. كان مروعاً.

كان يجب على جيمين ألاّ يتحدث مع جونغكوك مرة أخرى على الإطلاق.. لكنه كان منغمساً جداً في تلك اللحظة ، وهو محاطاً بغابة سحرية وينظر إلى الندم الذي يسبح في عينيّ جونغكوك.. والآن كان جيمين يعتمد عليه لأجل الدم.. ربما كان ضعيفاً حقاً كما يعتقد الجميع.. وكان يكره نفسه لذلك..

شفتيّ جيمين تراجعت بعبوس.. فتح قفل هاتفه ، وهو يحدق في جهة اتصال جونغكوك للحظة قبل إظهار لوحة المفاتيح.. توقف إبهامه فوق الشاشة ، غير متأكد مما سيقوله بالضبط.. كان لديه رقم جونغكوك لمدة أسبوع تقريباً ولكنهما لم يتبادلا أي محادثة بعد وجيمين شعر ..بالغرابة.. الشخص الوحيد الذي راسله على الإطلاق هي عمته ، وعادة ما تكون أول من يرسل له رسائل نصية شديدة الحنان.

زفر نفساً ، ليكتب كلمة مرحباً بسيطة قبل أن يضغط زر الإرسال.. جاء الرد بعد ثواني فقط.

الوغد🍑
مرحباً.

عض جيمين على شفته ، وبدأ في الكتابة ثم حذف الرسالة.. هل يمكنه فقط أن ..يطلب؟ بدا ذلك مباشراً جداً.. هل سيهتم جونغكوك حتى؟ هل كان جيمين يفكر أكثر من اللازم؟ حدق في اسم جونغكوك عند جهة الإتصال حتى اشتعلت عيناه بالحاجة إلى الرمش. كتب مرة أخرى ، على أمل أن يخوض المحادثة بسلاسة على الأقل.

جيمين

هل ما زلت محفوظاً بإسمي فقط في هاتفك؟