لن تشفع

13 3 0
                                    

بعض الأحلام قد تتحقق!
أخذ الضابط الجميع الى المركز  وبعده لحقهم حسن وعلي بعد انتهائهم من تضميد جراح علي من المستشفى. وهناك قدم علي شكوته وأخذ الضابط افادتهم جميعاً وبعد مرور ساعتين رجع حسن ومعه علي إلى البيت.
وهم جالسين في غرفة خرج حسن ليذهب ويكمل عمله بعد أن أتى بعليً إلى البيت. الغرفة تخلوا من الجميع الباب مفتوح والشباك يحركه الريح ويضرب بالحائط أتت هدى بعد انتهائها من غسل الباحة من الدماء.
هدى : نعم علي أخبرني كيف أصبحت جروحك؟
علي : تعالي اجلس. أنا بخير لا تخافي.
هدى : برأيك هل سنفوز بالقضية؟
علي :أجل ارتاحي سنفوز الدليل قوي وتم طعني وأقل شيئ سيسجن سنتين التهم عديدة حوله.
هدى : ألا تريد أكمال ما هربت منه في كربلاء؟
علي شهق بقوة عدل جلسته حدق إلى عينيها معاتباً لها بنظراته لاصرارها على اذيته.
علي : ألا يكفيكِ جرحي هكذا؟
هدى : أخبرني كي ترتاح مني وارتاح.
علي : حسناً اسمعي لكن لا تقاطعيني.
هدى : حسناً.
علي : عندما هاجرنا هاجرنا وبقينا في الملجأ هناك لم يكن لدينا ما نأكله أو نصرفه فبعد شهرٌ واحد صرفنا كل ما كان لدينا من المال أصبحنا فقراء فقراء جداً لا نستطيع العودة ولا نستطيع البقاء. ذهب اخوتي ليبحثوا عن عمل وأمي أيضاً كذلك وبعد البحث الطويل وجدنا فلةً فيها منزلاً صغيراً يحتاج خدمً ذهبنا عندهم اشفقوا علينا ورأفو بحالنا فصرنا نعمل لديهم عامين متتاليين والدتي كانت تعمل لديهم خادمة تطبخ وتغسل وتنظف وأخي الكبير كان يعمل عندهم سائقاً وصغير كان يعمل في البستان أما أنا  فكنت انشغل مع والدتي تعلمت من صغري الغسل وطبخ وعلي استطيع الطبخ احسن منكِ وبعده جمعنا من المال ما يكفينا لنستأجر بيتاً فتحنا صالونً رجاليً كان يديره اخواي عملنا فيها.
هدى : ودراستك؟
علي :قلت لكِ لا تقاطعيني.
هدى :أعدك أن لا أكرر ذلك أكمل.
علي :كنا نعاني من التنمر بسبب ديننا وأمي كانوا يعاملونها معاملة سيئة بسبب حجابها ذات مرة رجعت للبيت وهي مغطية بدمائها لم يكن اخوتي في البيت بقيت وحدي اعالجها ليومً كامل كان اخوتي يعملون لوقتً متأخر ويرجعون بعد منتصف ليل كنت صغيراً لا أدرك ما معنى التنمر.
هدى : ولكن ذلك بلدٌ أوربي متقدم كيف يتواجد فيها تنمر؟
علي ينظر إليها بغضب وسكت ثم اضطجع ووضع رأسه على وسادته وأخذ بطانيته على رأسه.
هدى : ما هذا الذي تصنعه؟ قم يا علي وأكمل لما تتهرب مثل المرة السابقة؟
علي :قومي اطفئي الضوء واغلقي الباب واخرجي ودعيني أنام أنني متعب.
هدى : لا يمكن لن اتركك هذه المرة عليك أن تكمل لا يمكن أن تصنع بي هكذا كل مرة.
علي :عندما تتعلمين فن الاصغاء تعالي لأخبركِ وعندما تتعلمين أن تسكتي ولا تقاطعي أحدا ً أثناء حديثه جمالك ِ لن يشفع لكِ كل مرة.
هدى : وهل اعتبر هذا مديحً؟
علي :ماذا؟ كم أنت ِ حمقاء! عن ماذا تتحدثين؟
هدى :لقد فهمت قصدي جيداً على كلً هذه المرة سأتركك ولكن تأكد لن تشفع لك جروحك دائماً.

أنامل الحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن