التي تغطي وجه الكراهية وحب المصالح، أنه ذلك الشيء الذي يجعلها تفعل المستحيل. أشياء لا تصدق نفسها للقيام به، أمور خارجة عن إرادة عقلها ، كلها من قلبها . بعض المشاعر أكبر من أن توصفه بالكامل، يكون قريباً منها حتى تعده نفساً، ويكون بعيداً فتسأل نفسها، "أين هو ؟!" ، بقدر ما هو قريبٌ بعيد، وبقدر ما هو بعيدٌ قريب. أنه سحر الاحساس الغامض شيء ما يثير فيها الإيثار، لأنه حبٌ صادق فيحثها على التضحية. لأنه دون مصالح، دون مقابل، عندما تتجاوز حدود المنطق وتدخل في وهمه، هناك تجدين نفسها. هناك تكمن الحقيقة. تشعر بمغصً من الخوف .كانت تفكر به كل حين. كم من ليالي نامت وهي تبكي، فتستيقظ لتتفاجئ بيومً كئيب. غريبون نحن جنس البشر. كم مرة نبكي ونحس بعده أننا كنا أكبر من أن نبكي على أشياء تافهة، وأحيانا حتى تلك الأمور التافهة تصبح مشكلة كبيرة ما لم نبكيها! . قصتنا تدور في مربع آلام الفراق، آمال اللقاء، دموع الحنين، ودروس القدر . تلك الدروس التي نتعلمه بعد أن نخوض تجاربها بكل تفاصيلها في سعادتها وحزنها. أن أكبر الحب ذلك العشق التي يكون بدون مقابل ذاك الحب الذي يشبه إلى حداً ما حبنا لأبا عبدالله. برغم الفارق بينهما فحبنا لابو عبدالله لا يصله أي حب عدا الله وأهل البيت.. رجعت إلى فراشها تتغطى بسريرها نامت كئيبة مخدتها امتلئت بالدموع هل هناك من يساعدها تشعر بهدوء نعم.. هكذا نحن النساء أحياناً نشعر بالهدوء ننتظر مكالمة رسالة زيارة مفاجئة لا يهم ممن المهم ان يكون شيئاً يخرجنا من الهدوء الداخلي الذي يغتالنا يخرجنا من سكون إلى ضجيج يبعث فينا الحيوية التي نفتقدها ويحول حالنا من الكسل إلى النشاط لتبتسم أرواحنا التي تسترخي على بحر سكون في داخلنا. بحاجة إلى عاصفة. الان ساعة الحادية عشر هادئة جداً يبعثها على نوم تتمنى أن تأتيها رسالة ولكن تكون خاصً لها لها فقط ليس في مجموعة رسالة من باب الإنسان لك فيها قيمة رسالة ليست لمصلحة كأن يقول لها أحدهم "كيف مر يومكِ؟" او يقول "كيف حالكِ لقد اشتقت لك ِ" كم تتمنى أن تحس بأهمية بوجود بأن تكون مهمةً لأحدهم لقد قضت هذا اليوم بكامله دون أن يسأل عنها صديق أو أي أحد كان يوماً في غاية روتين..تتمنى أن تستيقظ غداً على غير حال دون روتين لقد قضت عشرة ساعات في مشاهدة الأفلام .. وهي في هذا التفكير أتاها رسالة من صديقة ولكن أتت تشكي لها عن الامتحان والمشكلة التي واجهتها ذهبت لتواسيها أي ليست رسالة لها ستكون دواءً لأحدهم من يصبح دوائها؟ ...
من يشاركها همومها من يساعدها بعد حل مشكلة صديقتها ذهبت تقرأ القرآن لأن لا شيء يساعدها ماذا عنه هو.. ي٠لس على هاتفه بانتظار رساله أخرى ولا رسالة منها قام الى المطبخ وشرب الماء ثم رجع اخذ المخدة وضربها بالجدار ثم وقع على السرير على ظهره استرخى قليلاً نظر الى سقف الغرفة ثم اخذ الهاتف يتفقد مرةً أخرى ولا رسالة منها... قالت في نفسها قبل أن تنام.. "ماذا لو عاد؟ "..
نعم يا هدى ماذا ستصنعين لو رجع للعراق وأتى قابلكِ مرةً أخرى ماذا ستفعلين عند رؤيته من جديد؟؟
يتبع