لملمت نفسها ثم مسحت دموعها تركت خالتها ودخلت عليه.
هدى :سأقبل بالزواج منك ولكن بشروط.
علي : وما هي؟
هدى : خالتي أ تسمحين لي؟
ام علي : كما تريدين.
هدى : اولا عليك أن تعدني أن لا تتزوج حورية.
علي : زوجة الانسان في دنيا هي نفسها في الآخرة.
هدى : ثانياً أن تشفع لي.
علي : اذا دخلتُ الجنة.
هدى : أن تعلمني كيفية الكتابة حتى أكتب قصة شهادتك.
علي :بشرط.
هدى : وما هو؟
علي :أن تطبعيه بمكتبة أخي.
ام علي :لقد تشارطم ووافقتم ولكن لي شروطي أيضا ً.
هدى : وما هي؟
علي : اعرف شرطكِ ولكنني لا أستطيع أن اظلمها اكثر.
ام علي : وما ادراك علها توافق؟
علي : هدى هل تريدين أن تكوني أم؟
هدى : ارملة ولها ولد.
علي : قلت لكِ يا أمي لا اريد ايدائها علها تتزوج بعد موتي.
هدى : أخبرني بسرك الاخير ما الذي يؤكد لك انك ستستشهد؟!
علي :أدركت بكربلاء إنك ِ تدعين لي وادرك أن الإمام الحسين بابٌ من أبواب رب العالمين وإن الله لا يرد من يدعوه من باب الحسين فطلبت منه الشهادة .
هدى : يعني بينما أنا كنت ادعو أن تكون من نصيبي كنت تدعوا أن تستشهد.
علي : نعم.
هدى بدأت تبكي وتقول في نفسها :يا لسذاجتي؟
ام علي :أتدركين كيف عرف إنك ِ تدعين له؟
هدى بدمعها تنطر إلى خالتها بملامح عدم المعرفة.
ام علي : لقد دخل دورات في علم النفس ولغة الجسد فهو يجيد قراءة الأفكار.
هدى : ما القادم يا خالتي؟
أم علي : عزيزتي اهلكِ يدركون كل شيء وأنا قد طلبتكِ من أمك في الأربعين في زيارة انتِ كنتِ جالسة مع تلك العجوز عندما قابلت امكِ وتحدثت معها وقد اتفقنا على الهاتف بالأمس غداً سنذهب لنخطبك ولكن عزيزتي ستبقى كلما دار هنا ونوايا علي سراً في عائلتنا.
هدى :كما تشائين يا خالتي...
حان الصباح وذهبت هدى إلى أهلها منذ الصباح الباكر تجهزت حان الظهر واتوا لخطبتها بعد رمزيات وكل شكليات.
قام ابو هدى والجميع جالس علي واخوه وامه وخالته واولاد خالته اخوة هدى وأمها وقال.
ابو هدى :اسمحوا لي بأخذ رأي ابنتي.
خرج وذهب إلى غرفة هدى حيث هي.
دخل غرفتها حضنها ثم قال.
ابو هدى : هدى عزيزتي لقد كبرتِ وتعلمين ان مصير كل فتاة بيت زوجها وعلي رجلٌ محترم وأعلم انكما تبادلان بعضكما المشاعر..
هدى اطرقت رأسها إلى الأرض جلس والدها واجلسها الى جانبه وقال.
ابو هدى : عزيزتي أنا مع الحب ولست ضده وتعلمين يا ابنتي أنني لم اتزوج من أحببت أنني أعز والدتك واحبها كثيرا ولكن لا مثل الحب الاول يا ابنتي وأنا واثقٌ بما ربيت اعلم انكِ مجنونة ولكن من المستحيل أن تفعلي ما يضر سمعتي.
هدى : أفدي شرفك بحياتي يا والدي خلقتُ لأكون قخراً لك لا خزيً وعار.
ابو هدى : والآن قولي لوالدكِ ما رأيك؟
هدى : موافقة.