من الزوار؟

10 2 0
                                    

رجعوا إلى جانب السيارة وهناك كان الجميع مجتمعين ويحملون الأغراض في السيارة ركبوا ورجعوا بعد رجعوهم إلى البيت ......
علي : عمي اليوم لدينا زوار.
أبو هدى : ومن هم؟
الباب طرق ذهبت هدى لتفتح الباب تبعها علي.
علي :دقيقة انتظري.
علي فتح الباب واذا امرأة ورجل قبلهما علي وحضنهما ثم ادخلهما الدار.
أم هدى تصرخ :لا أصدق اختي.
قام الجميع وحضنوهم واستقبلوهم وهدى تنظر إليهم بجانب الباب مندهشة من هؤلاء.
أم علي : لا بد إنك ِ "طائر الططوة".
هدى :ططوة!
علي : نعم أمي إنها هدى.
الجميع يضحك ويقول ططوة.
أم علي :علي كلما يتحدث إلي يصفها بطائر الططوة.
هدى : اي نعم خالتي.
حضنت خالتها وقبلتها.
أم هدى : تفضلي أختي وقفتي في الباب.
أم علي : لا عزيزتي سنذهب إلى بيتنا ولكن أريد اخذ هدى معنا لتساعدني وتبقى اليوم لديه.
أم هدى : كما تريدين ولكن ارتاحوا ثم اذهبي.
أم علي : لا لقد اشتقت إلى بيتنا.
خرج علي إلى الباحة تبعه أخوه و ذهبت هدى  الى المطبخ لتنصت إليهم.
علي : أخي ما الذي تقوله أمي أنا لن اذهب هناك؟
أخوه :علي لقد فقدنا وانتطرنا بما فيه الكفاية لهذه اليوم يكفينا هجرة و دعنا نرجع.
علي : أخي كيف ارجع وفي ذلك البيت استشهد ابي رأيته مغطى بدمائه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ويناديني ساعدني يا علي؟
وهو يصرخ ويبكي سمعه الجميع وخرجوا حضنه والد هدى.
خرجت هدى نظرت اليه ثم قالت لخالتها دون أن يسمعها احد.
هدى :خالتي اذا اردتي الاستقرار هنا والعودة لديارك ودخول علي إلى دارك افعلي ما اقوله لك.
أم علي : أنا افعل اي شيء فقط أريد إخراج علي من حالته.
هدى بصوتً عالي : هيا خالتي دعينا نذهب.
علي : ماذا ؟
أم علي :هيا.
وعلي جالسٌ على الأرض يبكي وضع رأسه بين ركبتيه غمزت لخالتها.
هدى :خالتي انتم اركبوا أنا أتي عبائتي.
خرج الجميع يودعون أم علي وأخيه.
قام علي وتبعها وهو بحالته تلك وقال لها.
علي : ماذا انتِ فاعلة؟ هل تريدين أن اصاب بالجنون؟
هدى : سانتضرك على العشاء، أن لم تأتي إنساني.
قالت هذه الجملة واخذت عبائتها وخرجت دون أن تسمح له بالحديث قاد أخوها حسن السيارة وتوجهوا إلى بيت أهل علي وقفوا أمام دارً كبيرة من طابقين ملونة بلون البني وكأنه الآن مبني بالغ الجمال.
هدى : هل هذه بيتكم خالتي؟
أم علي : نعم ولكن ما بي اراكِ متعجبة؟
هدى :لا ولكن دائما ً يأتيني أبي لانظف هذه البيت وارتبها وكلما سألته عن قصتها يتهرب من الجواب.
أم علي : والآن قد عرفتي السبب.
هدى : نعم.
أم علي : ولكن ابنتي هل انتِ متأكدة من قدوم علي؟
هدى :كأسمي.
نزلوا من السيارة ودخلوا الدار حديقته بالف لون من الوان الورود تتوسطه الرمان والبرتقال الأغراض كلها جديدة فيه.
تفاجئت أم علي من اعتناء أبو هدى بالدار.
حدقت إلى حسن.
حسن :نعم خالتي اتفهمك كل سنتين نبدل الأغراض ونبيعها و نشتري الجديد على أمل رجوعكم يوماً.
أم علي :أدرك ذلك يا ولدي أمك تخبرني دائماً لكنني متفاجئة من ترتبيها لم تكن بهذا الجمال عندما صورتها أمك لي آخر مرة.
هدى : لقد غيرت ترتيبها قبل عمليتي بأسبوع.
وقبل يومين بعدما نام علي خرجت من عنده طلب مني أخي واتيت ونظفته ولم أدرك قدومكم.

أنامل الحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن