55

1 0 0
                                    

🎈 *جنة الذكر* 🎈

الحلقة الخامسه و الخمسون

*أذْكَارُ الأَذَانِ*

(1) يَقُولُ مِثْلَ مَا يَقُولُ الـمُؤَذِّنُ إلاَّ فِي ((حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ وَحَيَّ عَلَى الفَلاَحِ)) فَيَقُولُ: ((لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ))([1]).

فالحديث المتفق عليه الذي أشار إليه المصنف؛ هو قوله : ((إذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ؛ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الـمُؤَذِّنُ)).

وهو من حديث أبي سعيد الخدري  .

وأما الحديث الذي ذُكر فيه الحيعلة والتفصيل؛ فهو من رواية مسلم([2])، وهو قوله  : ((إذا قال: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمداً رسول الله، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة)).
من حديث عمر بن الخطاب 
قوله: ((إذا سمعتم النداء)) أي: الأذان.

قوله: ((ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله)) أي: ثم قال المؤذن.

قوله: ((قال: أشهد أن لا إله إلا الله)) أي: قال أحدكم... إلى آخره.

قوله: ((حي على الصلاة)) أي: هلموا إليها.

قوله: ((حي على الفلاح)) أي: أسرعوا إلى الفوز والنجاح والنجاة.

قوله: ((من قلبه)) أي: خالصاً مخلصاً من قلبه، ودل هذا على أن الأعمال يشترط لها الإخلاص، ولا عمل بدون الإخلاص؛ لأن الأصل في القول والفعل الإخلاص، قال

تعالى:   وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ  ([3]).

فالحديث الأول عام مخصوص بحديث عمر  .

والمراد منه أن نقول مثل ما قاله غير الحيعلتين؛ فإنه يقول بعد قوله: حي على الصلاة وحي على الفلاح: لا حول ولا قوة إلا بالله.

وأما قول المؤذن: الصلاة خير من النوم فلم يرد شيء في القول بمثل ما يقول أو غير ذلك، فتبقى على العموم، أو على عدم ذكر شيء عند سماعها، وهو الأرجح؛ لأنها مما زيد على ألفاظ الأذان في أذان الفجر فقط؛ فيحتاج القول بمثل ما يقول المؤذن عند سماعها إلى دليل، ولا دليل على ذلك.

[قال المصحح: والصواب أن المستمع للأذان إذا سمع المؤذن يقول: الصلاة خير من النوم في أذان الفجر يقول مثل ما يقول المؤذن: ((الصلاة خير من النوم))؛ لأن النبي   قال: ((إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن))]([4]).

واعلم أن إجابة المؤذن اختلف فيها؛ هل هي واجبة بالحديثين المتقدمين، أم هي سنة لحديث عائشة’: أن رسول الله × كان إذا سمع المؤذن يتشهد، قال: ((وَأنَا وأنَا))([5])؟! والأظهر القول بسنِّيَّتها، والله أعلم.

#جنة الذكر

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

🌳 جنة الذكر 🌳 " مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن