من الصعب جداً أن يعيش الانسان مع شعور دائم بالألم..لكن الاصعب منه أن لا تكون لديه فكرة عامة حتى عن مفهوم الألم ! عدم الاحساس الخلقي بالألم ! حقيقة مرضها النادر وقفت دائماً حائلاً أمامها يعكر سعادة كل إنجاز حياتي لها.. عاشت طوال حياتها مع فكرة أن الموت قد يزورها في أيّ لحظة..فمع تنبؤات الأطباء بموتها المبكر ظلت دائماً خانة أحلامها فارغة تماماً.. لكن حتى امتناعها الطويل عن الحلم..لم يمنعها من أن تحقق أحلام والدها على حساب حياتها..و تفاجئت بمرور السنوات أنها لا تزال على قيد الحياة و أنها قادرة على العيش حتى مع طبيعة مرضها.. الدكتورة يوليا سعد الراجحي..كانت تعيش حياة هادئة في منتهى الرتابة..قبل أن تقرّر الانتفاض يوماً صارخة بأول كلمة اعتراض لها.. و لم تكن تتوقع حتى بأنها قد تقابل في نفس اليوم رجلاً غريباً..ذلكٓ الرجل الغريب الذي قدم لها مساعدة إنسانية في أول لقاء لهما.. قبل أن تكتشف بأنها قابلته مسبقاً بالفعل ! لقد كانت تظن بأنها تملكُ أكثر حياة بائسة في العالم.. لكن معنى البؤس الحقيقي هو ما اختبرته في الدقائق التي أمضتها في سماع قصته! _________________________ •شيماء أمارة• جميع الحقوق محفوظة لي •فقط• | يمنع منعاً كلياً نسخ فكرة الرواية أو اقتباس أو نشر أيّ جزء منها في أيّ موقع أو مكان آخر..🖤
14 parts