"المقدمة" فُتنت بها وأنا الذي عنهن مُعرضا. أتى بيّ القدرُ إليها، من كُل حدبٍ وصوبٍ.. أنا مَن فُزت بها. وَلّيت إليها حثيثًا بعدما تخطيّت زحام العابرين والعراقيل مُضيًا ليجمعنا القدرُ. وفي وليجة نفسي بقيتُ حائرًا، لما القدرُ ألقاني بين أحضانها؟، هل سألقَ حتفي إبان ذنب جرتهُ إليّ كي أستره، أما أنها امرأة ظلفة النفسِ لا تُقهرُ. عَلِمَت خفايا نفسها، فَوَدت أن تُطهرُ من ماضيِ جعلها تُعيد حسابات حاضرها فطوته بغير قنوط أو ضير. فهل أنا مُجرد فُرصة لأجل حاضر آمن لها؟!.. فقد كُنتُ أترنح بين السُبلٍ جراء ذنب ارتكبته مَن هي النصف الآخر منيّ حتى استفاقت من غُفوة سُكرتها؛ فأتيت إليها ساعيًا. فما أعظم الاعتراف بالذنب وطيّ صفحاتهِ دون التمادي به ظنًا بأن ربّ السماء لن يغفر الذنب الفادح. واليوم أنا في حربِ عليهم جميعًا -باستثنائها- فحربي عليها.. مسلوبة الراء
32 parts