بينَ طواحينِ الأيامِ قدْ تاهَ قلبِي، وجرتْ عليهِ جارياتٌ لا ترى ما تحتَ أقدامِها! تدهسُ قلبِي بلا رحمةٍ فتلاشتْ معالمَهُ... وتسارعتْ نبضاتُهُ مستغيثةً بي، فضاقتْ أوردتي وشراييني متحفزةً تطالبُ بالمزيدِ منْ الأكسجينِ لتتفاجئَ رئتايَ، فتنكمش حولَ نفسِها خائفةً مسببةً انسدادَ مجرى تنفسيّ، فيبدأُ عقلِي بالاحتجاجِ عما يحدثُ مطالباً بجرعتِهِ منْ إكسيرِ الحياة فلا يستطيعُ أخذَ ما يكفيهِ، مما يُحدِثُ دواراً شديداً يصفعُني ويجعلُ الأرضَ تميدُ منْ حولِي! فأُمسِكُ بالقلمِ في محاولةٍ بأنْ أخفف ذلكَ الشعورِ، فبدأتُ بنسجِ الأحرفِ، حرفاً يحتضنُ الآخرَ حتى تكونتْ جملة! جملةٌ تستجيرُ بالأخرى حتى أضحت أمامَكمْ هذهِ النصوصُ التي أطلقتُ عليها 《حبرُ قلبِي》