البارت الأول

2.7K 99 36
                                    

___الفصل الاول___ ....

اشرقت الشمس معلنة عن يوم جديد
مدت يدها لتحاول اغلاق النافذة التي يدخل منها الضوء ليمنعها عن نومها وهنا سمعت صوت صديقتها التي دائماً تزعجها صباح كل يوم ..
آيسل بنداء : ايلين هتفضلي نايمه كتير يالا بقي قومي ..
ايلين وهي مازالت لم تفتح عيناها: ايسل اخرجي بره واقفلي الشباك ده ..
ايسل بغيظ: ايلين يالا عشان نروح الشركة الساعة دلوقتي بقت تمانية يعني اللي يشوفك دلوقتي ميقولش انك طردتي اتنين امبارح بسبب انهم اتأخروا عشر دقائق..
ففتحت ايلين عيناها وهي تزفر بضيق من صديقتها ليظهر لون عيناها البني الذي امتزج مع اشعة الشمس لتصبح ذات جمال خاص بها وحدها
ايلين بغيظ: خلاص قومت يالا اجهزي انتي عشان ورايا مشوار مهم قبل الشركة ..
ايسل بتوجس: مصيبة جديدة صح ..
فقامت ايلين بإلقاء الوسادة عليها وكادت ان تقف فأسرعت ايسل الي الخارج
ايسل بضحك من خلف الباب بعد ان خرجت: علي فكره اسلوبك وحش اوي معايا يا ايلين هو الواد حازم اللي بيعاملني بِرِقة وحنان مش الرخمة اللي جوا..
وهنا فتحت ايلين الباب وهي ترفع حاجبها وتنظر الي ايسل بشدة .
ايسل بتوتر: ايلين ده انا كنت بكتب فيكي قصيدة شعر ..
ايلين وهي تقترب منها: انا بقي هكتب فيكي رواية حزينة تنتهي بالمقابر ..وقبل ان تمسكها كانت ايسل قد اسرعت الي غرفتها واغلقت الباب بخوف فنظرت ايلين الي مكانها وابتسمت
ايلين بإبتسامة : يارب صبرني عليها ..ثم بصوت مرتفع: ايسل اخرجي وروحي الشركة ومتنسيش الحرس ..ثم بتحذير: لو عرفت انك روحتي من غيرهم هتبقي ليلتك سودا ..
ايسل من الداخل بصوت مرتفع: ادخلي انتي بس عشان خايفه اخرج ..
فضحكت ايلين ودخلت غرفتها واغلقت الباب بصوت مرتفع حتي يصل الي مسامع ايسل بينما ايسل عندما سمعت صوت الباب خرجت بسرعه من غرفتها ووضعت نظارتها الشمسية ولملمت شعرها الي الخلف فأصبحت اكثر جمالاً وثقة ثم خرجت من باب الفيلا فوجدت سيارتين ممتلئتين بالحرس فتنهدت بضيق من خوف ايلين عليها الي هذه الدرجة حتي جاء اليها احد الحراس
الحارس بجدية واحترام: ايلين هانم قالتلنا نفضل معاكي النهارده ..
ايسل بغضب: عربية واحدة اللي تيجي معايا مش عربيتين ..
الحارس بجدية : ديه اوامر ايلين هانم ومش هقدر اعصيها اتفضلي ..ثم قام بالإشارة الي احد السيارات ..فزفرت بضيق شديد ودخلت السيارة وهي تعرف بأنها حتي لن تستطيع ان تغير رأي ايلين لذلك دخلت بهدوء وتحركت سيارتين من الحرس خلف سيارتها الي الشركة.
اما في الاعلي كانت ايلين قد ارتدت ملابسها التي تكونت من قميص ازرق وبنطال اسود وقامت بلملمت شعرها الي الخلف وارتدت نظارتها وبالطبع لم تنسي مسدسها الذي وضعته بجيبها ثم خرجت من الفيلا ودخلت سيارتها وخلفها يسير ثلاثة سيارات من الحرس نعم فهي لديها العديد من الحرس ثم ذهبت الي وجهتها وفي الطريق اتصلت علي احد حراسها والاقرب لها ستيف ...
ستيف بهدوء: البرق ..
ايلين بتساؤل: موجود عندك ..
ستيف بإبتسامة وهو ينظر لذلك المقيد امامه : موجود ورحبنا بيه كمان ..
ايلين بهدوء: انا جايه حالاً ..
وبالفعل اغلقت الهاتف وابتسمت بمكر وهي لا تنوي علي خير ابداً...

بينما في الشركة دخلت ايسل بثقة فوجدت الجميع يعملون بنشاط وخوف من اي خطأ في العمل لبطش ايلين بهم فدخلت مكتبها ونادت سكرتيرتها..
ايسل بهدوء: الملفات بتاعة الصفقة الجديدة هاتيها وجهزي غرفة الاجتماعات ..
فأومأت السكرتيرة بهدوء وخرجت ..بينما هي جائها اتصال من عمها " والد صهيب"
ايسل بإبتسامة: مراد بيه بيتصل بيا ..
مراد بضحك: بطلي هبَلِك ده انا اتصلت عشان انتي وايلين متصلتوش فقلقت ..
ايسل بغيظ: وهي ايلين سايبلنا فرصة نقلق ده النهارده امرت بعربيتين حرس يفضلوا ورايا بقيت هعيط منها ..
مراد بهدوء: ايلين لسه اللي في دماغها متغيرش..
ايسل بهدوء: بحاول اقنعها بس رفضت ..
مراد بهدوء: خلاص سيبيلي الموضوع ده وكملي شغلك سلام ..فأغلقت معه وهنا دخل حازم بخوف ونظر حوله بتوجس ثم ابتسم
حازم بمرح وهو يتنهد : كويس انك اللي موجودة مش ايلين ..
ايسل بضحك: للدرجة ديه..
حازم بغيظ: طبعاً انتي مشوفتيش ضربتني ازاي واحنا بنتمرن فاكراني حد من اعدائها المفترية ..ثم اقترب منها وقال بحزن مصطنع وهو يُريها الخدش الصغير بجانب عينيه : انا بحافظ علي وشي الجميل وفي الاخر تيجي تعمل فيا كده ده انا حتي لسه مدخلتش دنيا مش عارف كمان تمرنتين هتعمل فيا ايه ..
ايسل بضحك شديد: صعبت عليا بس بالمنظر ده احتمال متدخلش دنيا انت كدة هتخرج من الدنيا كلها ههههه ..
حازم بإبتسامة سخرية : ربنا يطمنك زي ماطمنتيني ...
فضحكت هي اكثر
ايسل بهدوء: طب يالا علي مكتبك عايزه اشتغل كمان خد بالك من الاجتماع اللي كمان يومين ..
حازم بقلق: ربنا يستر لحد دلوقتي هي متعرفش ويارب ما تعرف ..
فقامت ايسل بإلقاء القلم الذي في يدها عليه
ايسل بحدة : بره بقي مش عارفه اشتغل ..فخرج حازم وهو يضحك ثم ذهب الي مكتبه ..

بينما في مكان اخر مختلف تماماً كان يتلقي التعليمات من رئيسه
اللواء بجدية : المهمة صعبة يا صُهيب وانا اديتهالك انت بالذات عشان عارف انك عندك الكفائة لتنفيذها ..
صهيب بهدوء وثقة : عارف وانا ان شاء الله هكون عند حسن ظنك ..
اللواء بهدوء: صهيب عارف انك الصقر وشاطر في شغلك لو حصل اي حركة غدر من لوسيفر عايزك انت والفريق تتراجعوا مش عايزين ضحايا كفاية المهمة اللي فاتت خسرنا فيها ارواح كتيرة..
صهيب وقد اشتعلت عيناه بغضب من تذكر المهمة الفائتة له الذي نجا منها بصعوبة لكثرة عدد العدو ولكن في النهاية استطاع القبض علي العصابة ولكن للأسف كان قد خسر زملائه وهرب رئيس العصابة وهو لوسيفر .
صهيب بهدوء: متقلقش ..ثم التمعت عيناه بمكر واكمل: انا عارف كويس الخطة اللي هنفذها ..
فإبتسم اللواء بهدوء وقال: الفريق اللي هيروح معاك المهمة موجودين في غرفة التمرينات ..
فوقف صهيب وأدّي التحية العسكرية للّواء ثم خرج و ركب سيارته واتصل علي صديقه محمد
صهيب بهدوء ومكر: محمد عايزك تقابلني في المكان بتاعنا ..
محمد بتوجس من صوت صديقه: حاضر خمس دقايق واوصل ..
فأغلق صهيب الهاتف وقام بقيادة سيارته وعلي وجهه ابتسامة ماكرة فهو كان ينتظر تلك الفرصة للأخذ بثأرُه.. .

_____________________________________

رواية اسوار قلبي بقلم نوران جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن