البارت الثاني عشر

1.1K 56 10
                                    

___الفصل الثاني عشر ____

كانت ايلين تقود سيارتها عائدة الي الفيلا وفي تفكيرها: مش هسمح لأي حد اياً كان هو مين انه يئذيني انا او ايسل ..ثم ظلت تتذكر الماضي وتتذكر ايامها مع شهاب التهامي تلك الأيام التي تتمني ازالتها من حياتها فهي لا تعرف ماذا كانت ستفعل به في عدم وجود مراد وحازم في ذلك الإجتماع ..ظلت ايلين تقود حتي وصلت الي الفيلا فرأت ما لم تتوقعه
في الفيلا
كان صهيب مستغرب من ما سمعه هل لشهاب التهامي علاقة بها ويتضح انها كانت علاقة كبيرة في الماضي من طريقة حديثه مع آيسل وإيلين ويجب ان يعرفها
وهنا سمع صهيب صوت رسالة في هاتفه فقرأها
(انها نهاية اختك المدللة يا صقر ولا تنسي انها مجرد بداية لتحطيمك)
وهنا وقع الهاتف من يد صهيب ونظر من النافذة فوجد ثلاث سيارات دفع رباعي بلون الأسود يخرج من نافذتها رجال مسلحين وديمه تخرج من بوابة الفيلا فأخرج مسدسه بسرعه وخرج بسرعه كبيرة من غرفته بينما نزل زياد خلف صهيب اما محمد كان يطلق الرصاص من الاعلي .
وفي ذلك الوقت وصلت إيلين وخلفها الحرس فوجدت احد الرجال يصوب مسدسه علي ديمه فقامت ايلين بإصابته بمسدسها فلاحظها هؤلاء الرجال الغرباء فأطلقوا النار عليها ولكن كان صهيب اسرع فأطلق عليه وظلت ايلين ورجالها وصهيب ومحمد يطلقون الرصاص علي هؤلاء الرجال بينما اخذ زياد ديمه التي سقطت مغشياً عليها من كثرة خوفها من ما حدث الي داخل الفيلا وكانت الفيلا في هذا الوقت كموقع للمعركة فكان العديد من الرجال علي الأرض ينزفون ورجال مراد تراجعوا بسبب كثرة اصابتهم ولم يساعد في ذلك الموقف غير رجال ايلين الذين قاموا بقتل هؤلاء الرجال وكالعادة امسكوا واحد منهم وأخذوه علي المخزن لكي يعترف من الذي جعله يهجم هو وفريقه علي المخزن .
كانت الفيلا في حالة تدهور فكان جميع الزجاج منكسر والدماء علي الأرض بكثرة وصوت صراخ نيره وداليا بالأعلي يملئ المكان بخوف
اما ايلين كانت تستند علي الحائط بتعب بسبب جرح يدها لان احد الرجال قام بإصابتها بسلاحه الابيض الذي كان في يده اما صهيب كان ينظر حوله الي رجال والده المصابين بشدة والغضب يكاد يحرقه وسؤال واحد يدور في عقله من تجرأ وفعل ذلك وفي تلك اللحظة وصل مراد الذي عاد من شركته ووصل حازم وايسل في نفس الوقت نظروا جميعاً بصدمة لما حدث ولم ينتظر حازم ثانية واحده حتي دخل بسرعه ليطمئن علي ديمه وهو يدعوا ان تكون بخير بينما ذهب مراد وايسل الي ايلين ليطمئنوا عليها ثم دخل الجميع الي الفيلا فوجدوا ديمه مستلقيه علي الأريكة وبجانبها زياد يحاول افاقتها وحازم قلق للغاية عليها اما محمد كان ينزل من الاعلي ومعه نيره وداليا فكانت نيره تبكي بخوف اما داليا كانت قلقه بشدة
واخيراً بعد دقائق فاقت ديمه وجلست ايسل بجانبها تحتضنها بهدوء اما ايلين كانت تجلس علي الكرسي بشرود وصهيب كان يفكر في من السبب بذلك واخيراً قطع هذا الصمت صوت مراد
مراد بجدية : مين اللي عمل كده وجرأته وصلته انه يهجم علي فيلا العامري قولولي بالظبط ايه اللي حصل ..
محمد بهدوء: كنا قاعدين عادي و في رسالة جت لصهيب وفجأه لقينا في عربيات كتير جايه علي الفيلا وبيضربوا نار علينا..
زياد بتفكير: بس اول مرة الفيلا تتعرض لهجوم وكل الحراسه بتاعتنا اتصابت ..
مراد بقلق: طب هما فين دلوقتي..
ايلين ببرود: الحراسه بتاعة الفيلا اتنقلوا المستشفي ...
ففهم الجميع انها جعلت ستيف والحرس يأخذوهم الي هناك..
صهيب بهدوء: ديمه انتي ايه اللي خلاكي تطلعي من الفيلا ..
ديمه بعد ان هدأت: في رسالة علي التليفون قالتلي ان حازم مستنيني تحت فإستغربت ونزلت عشان اشوف هو رجع بدري ليه وفجأه سمعت صوت الرصاص واخر حاجه فاكراها ان ايلين ضربت الرصاص علي الراجل اللي كان هيقتلني وبعد كده فقدت الوعي..
حازم بعتاب: انا لو عايزك هطلعلك او هتصل بيكي مش هبعتلك رسالة من رقم غريب ...
نيره بهدوء: طيب خلاص عن طريق الرقم نقدر نوصل لصاحبه ..
صهيب بتفكير: اكيد صاحب الرقم كسر الخط ..
زياد : طب هنعمل ايه مين اللي عايز يئذينا لدرجة انه كان هيقتل ديمه..
فنظر حازم الي ايلين وقال بهدوء: ايلين انتي اكيد عارفه مين اللي عمل كده..
ايلين بتنهيدة : لسه ماعرفش بس واحد من اللي هجموا علي الفيلا معايا وهعرف عن طريقه ..
ايسل بقلق: ايلين ايدك...
فأغلقت ايلين يدها حتي لا يراها احد ..
ايلين بهدوء: مافيش حاجه يا ايسل انا كويسه.. فنظرت ايسل لها بشدة ثم صمتت..
ايلين بهدوء: انا شايفه ان دلوقتي كلنا نطلع نرتاح ومتقلقوش انا زودت عدد الحرس علي الفيلا وبعد كده نشوف مين السبب في الهجوم ده..
داليا بحدة : انتي بتستهبلي ولا معندكيش دم هنرتاح ازاي واحنا كنا لسه في موقف زي ده ولا انتي عشان جايه متأخر ومش اتصابتي ومتعوده علي الهجوم الكتير يبقي الموضوع عادي ..
مراد بحدة : داليا كفايه كده يالا كل واحد يروح اوضته ومش عايز اسمع صوت ..
وبالفعل ذهبوا الي غرفهم
في غرفة صهيب
صهيب بتفكير: ممكن يكون التهامي لأنه من زمان عدو لينا بس متوصلش بيه للقتل انه يكون عايز يقتل حد مننا اكيد هيخاف ...ثم تنهد بضيق وهو يتذكر ما حدث اليوم حتي تذكر اصابة ايلين فقرر الذهاب لها

________________________👇
اما في غرفة ايلين كانت ايلين تبحث عن اي شئ تعالج به يدها ولكن لم تجد فقامت بربط يدها بقطعة قماش ثم استلقت علي السرير بدوار كبير بسبب كثرة نزيف يدها لان الجرح كان عميق بعض الشئ وفجأه سمعت صوت الباب ثم وجدت الباب يتم فتحه ويدخل منه صهيب وفي يده الإسعافات الاوليه فجائت لتقف بحدة ولكن وقعت علي الأرض بسرعه بسبب دوارها فذهب لها صهيب وجاء ليمسك يدها ليساعدها علي الوقوف ولكنها رفضت فقام بشدها بحدة ثم جعلها تجلس علي السرير وامسك يدها
ايلين بغضب: انت بتعمل ايه وداخل هنا ليه اخرج بره..
صهيب ببرود: اظن انك في موقف يخليكي متتكلميش خالص فوقفي عنادك ده لحد ما اشوف ايدك ..
فصمتت بتعب بينما هو ظل يعالج يدها حتي سمعت صوت رنين هاتفها فنظرت اليه فوجدت ان المتصل يكون ستيف فردت
ايلين بهدوء:نعم يا ستيف..
ستيف بغضب: الراجل اللي مسكناه وخدناه المخزن انتحر..
ايلين بغضب لفت انتباه صهيب الذي كان يركز في كلامها : انتحر ازاي ..
ستيف بجدية: احنا رابطين ايديه بحبل فلف هو الحبل علي رقبته وكسرها فمات ..
وهنا القت ايلين الهاتف بغضب بعد ان اغلقت مع ستيف
ايلين بغضب شديد: الحيوان انتحر ..
ففهم صهيب ما حدث فغضب هو الاخر ولكنه لم يُظهر ذلك
صهيب ببرود: اكيد انتحاره ده من خوفه من اللي بعته ..ثم بتفكير: فتشتوا جيوبه تشوفوا ايه اللي فيها او معاكم مسدسه ولا لا..
ايلين بإستغراب: لا مفتشناش جيوبه بس مسدسه معانا وحتي لو لأ فستيف خرج جثثهم واكيد هيعرف فين مكان مسدساتهم بس ليه ..
صهيب بإبتسامة ماكرة : ممنوع حد يمسك مسدس غير لما يكون مترخص ..
ايلين بمكر: وحتي لو مش مترخص من شكل المسدس نقدر نعرف هو شاريه من فين بالظبط ...
صهيب بمكر: ده غير ان واحد فيهم ساعتها كان علي زراعه وشم غريب لفت انتباهي وده هيساعدنا..
ايلين بتفكير: وطبعاً هنعرف ندور عن الوشم عن طريق كاميرات الفيلا اللي صورته..
صهيب ببرود: وكده نبقي عرفنا مين هو اللي هجم علي الفيلا ودلوقتي ايدك بقت كويسه متتعبيهاش عشان متنزفش تاني ..ثم خرج وذهب الي غرفته وعينيه تلمع بمكر لأنه في اقرب وقت سيعرف من فعل ذلك بينما ابتسم لتذكر ملامح ايلين وهي معه دون غضب وفكيرها الذكي والماكر ..
صهيب بإبتسامة: ماكرة كبيرة يا ايلين وكل لحظة بكتشف فيها حاجه فيكي واهمهم انك مش ضعيفة ولا سهله ابداً ...
اما في غرفة ايلين كانت ايلين مستغربة بشدة من ذكاء صهيب وطريقة تفكيره
ايلين بإبتسامة : طلعت ذكي يا صهيب رغم اني متوقعتش كده ...ثم نظرت الي يدها المضمده واكملت بغيظ: بس بردو مش هنسا برودك ولا عملتك ديه ولا انك اتحدتني يا صهيب...

اما في غرفة زياد كان زياد مرهق بسبب قلقه الشديد علي ديمه ثم تذكر آيسل وهي تحتضنها بحنان وفي نفس اللحظة تذكر شراستها امام شهاب التهامي
زياد بإبتسامة : خليط عجيب انتي يا آيسل وانا بتجذبني الغرابة ديه جداً ...ثم ضحك بشدة وتذكر تجاهلها الشديد له ولوجوده
زياد بغرور: وبردو هوقعك في شِباكي يا آيسل يا بنت عمي ...

اما في ايطاليا
كسر ماثيوا كل ما امامه بغضب شديد لفشل خطته
ماثيوا بغضب :لازم اخلص عليك يا صهيب انت وعائلتك مش هسيب حد فيهم يفرح قتلت اخويا وانا هقتلّك اخواتك ..ثم امسك صورة وبمكر: وواضح ان في حد تاني انضم لخطتي ولإنتقامي واللعبة كل مدي بتحلو وبتسلي فيها اكتر لأن نهايتها معروفة بموتهم كلهم ..ثم ضحك بشر ...

_________________________

رواية اسوار قلبي بقلم نوران جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن