___الفصل الحادي عشر______
كانت ايلين تتدرب بقوة وتتذكر احداث الماضي المؤلمة وسماحها بدخول احد اعدائهم في دائرة عائلتها فبعد تفكير وجدت انها احد اسباب وفاتهم فلولا قلبها الذي اختار الشخص الغير مناسب لكان والديها معها الأن
ظلت تضرب بقوة حتي ألمتها يدها بشدة كأنها تنتقم من نفسها ومع كل ضربه تضربها في كيس الملاكمة تتذكر شئ من ماضيها
اما صهيب كان ينظر لها بإستغراب شديد كيف لم تتعب يتضح علي وجهها الالم من يدها ولكنها لا زالت تتمرن فقرر الذهاب لها
صهيب بهدوء : ايلين..
فتوقفت ايلين عن التمرين ونظرت له بإستغراب كيف دخل رغم انها اغلقت الباب بعد دخولها
صهيب بهدوء: انا هنا من قبل ما تدخلي..
فنظرت له ببرود وجائت لتخرج فلمح هو يدها المتورمة فأوقفها
صهيب بهدوء: استني يا ايلين هاتي ايدك..
فلم ترد عليه بل اكملت طريقها الي الباب فأمسك هو زراعها بشدة
صهيب بغضب: لما اكلمك تردي عليا ومتدينيش ظهرك ابداً انتي فاهمه..
ايلين بغضب: انت عايز مني ايه سيبني بقي ...
فإقترب صهيب منها اكثر: انتي متعصبه ليه ..
ايلين بغضب:ملكش دعوه سيب ايدي..
صهيب بمكر: يمكن عشان انتي السبب في قتلهم ..
وهنا توسعت عيون ايلين بصدمة كيف علم بذلك
اما صهيب تأكدت شكوكه بأن وفاة والديها كانت بفعل فاعل وليس مجرد حادثة عادية
ايلين بحدة : ابعد عني يا صهيب اللي في بالك ده مش حقيقي ومش تألف حاجات مش حقيقيه وسيبني دلوقتي عشان بجد مش فايقالك..
صهيب بمكر: مش فايقالي ولا بتهربي من الحقيقة...
ايلين بصراخ وقد ذكّرتها تلك الجملة بذلك اليوم المشؤوم: في ايه بقي سيبني في حالي سيبني ابعد عني ...وظلت تتلوي بين يده بحدة وتحاول ان تضربه وهي تنهار لاول مرة منذ ذلك اليوم بينما هو صُدم بشدة من ما حدث لها هل ما حدث بالماضي مؤلم لتلك الدرجة بالنسبه لها ولكنه لم يستطع فعل شئ غير انه جعلها تجلس علي الارض ليُهدئ من حركتها ويُهدئ صوت صراخها وجلس بجانبها اما ايلين بدون قصد استندت عليه وهي تبكي
ايلين ببكاء وانهيار:مكنتش اعرف مكنتش اعرف ان ده هيحصل انا السبب انا السبب ..
بينما هو لم يتكلم بل ربت علي شعرها وشعور غريب يغزو قلبه
اما هي بعدما هدأت قليلاً استوعبت انها الان قريبة منه للغاية فإبتعدت عنه بحدة ولم يمر ثواني حتي صدي صوت صفعة في المكان نعم فقد صفعته بشدة ثم وقفت وخرجت بسرعه وذهبت الي غرفتها دون ان يراها احد بينما هو تصنم مكانه من فعلتها تلك الم تكن تبكي بضعف منذ قليل والأن عندما هدأت قليلاً قامت بصفعه ..
فلمعت عيناه بغضب من فعلتها وقال: ماشي يا ايلين سكتلك كتير وانتي مصممه تشوفي وشي التاني...ثم خرج من غرفة التمرين وذهب الي غرفته وفي تفكيره شيئان فقط اولهما الإصرار علي معرفة سر ايلين الذي أدي الي انهياريها بتلك الطريقة والثاني هو التوعد بكسر غرور وعجرفة ايلين التي لن يستحملها مجدداً بينما لم يعطي بالاً لذلك الشعور الذي اصابه واصاب قلبه منذ قليل ..واخيراً جاء صباح يوم جديد ممتلئ بالأحداث
واستيقظ الجميع ونزلوا ليتناولوا طعام الإفطار
كانت ايلين تأكل ببرود دون النظر الي صهيب او الي اي احد بينما صهيب كان يأكل ببرود ايضاً اما ايسل وحازم كانا ينظران لبعضهما بقلق ثم نظرا الي مراد الذي طمأنهم بنظرته اما زياد كان من فترة لأُخري ينظر الي ايسل بغيظ من ما حدث بالأمس اما نيره كالعادة تمسك هاتفها وداليا تنظر للجميع بغرور ومحمد باله مشغول فهو قد استمع الي حديث حازم وايسل بالأمس دون ان يشعروا به . وقطع هذا الصمت صوت رنين هاتف ايلين
فردت عليه
ايلين بهدوء:الو ..
ستيف بجدية:العربية جاهزة للشركة..
فأغلقت ايلين الهاتف ثم وقفت ونظرت الي ايسل و حازم
ايلين بهدوء:يالا يا ايسل انتي وحازم عشان نروح الشركة..
حازم وهو يأكل:انا لسه مخلصتش أكل استنيني ..
فوقفت ايسل وخرجت مع ايلين
وعند الباب التفتت ايلين الي حازم
ايلين بحدة: حازم مش عايزه تأخير قبل ما اوصل للشركة تكون انت مستقبلني هناك ..
ثم خرجت وركبت السيارة وركبت بجانبها ايسل وقادت ايلين السيارة الي الشركة وخلفها بالطبع سيارتين ممتلئتين بالحرس
اما في الفيلا وقف حازم بسرعه
محمد بضحك: اهدي هتشرق..
حازم وهو يبتلع طعامه: انا لو موصلتش قبلها هتاكلني او هتخلي ستيف يرحب بيا وفي كل الأحوال الإتنين ميتوصوش...
صهيب ببرود : طب حاسب توقع الأطباق وروح يالا ..
فخرج حازم تحت ضحكات محمد وزياد
مراد بهدوء: انا هروح الشركة...
زياد بهدوء: شركتنا يا بابا انا كنت فيها امبارح وكله تمام..
مراد بإبتسامة: لا هروح شركة البرق هيحتاجوني هناك..
فأومأ له زياد ثم ذهب مراد وكالعادة ذهبت كل من داليا ونيره الي غرفتهما وفي الأسفل قام صهيب بإمساك محمد
صهيب ببرود: محمد عايزك في خدمة..
محمد بإستغراب: خدمة ايه..
صهيب بإبتسامة ماكرة:هكّرلي الكاميرا ديه..
محمد بإستغراب: انت انحرفت ولا ايه يا شقي..
صهيب بحدة: هضربك اقسم بالله ..
محمد بخوف:خلاص خلاص ..ثم بدأ بتهكير الكاميرا بينما زياد كان يضحك بشدة عليهما ثم جلس بجانبهما
صهيب ببرود: ايه اللي مقعدك معانا يا زياد ..
زياد بإبتسامة: مبحبش اقعد لوحدي..
صهيب بإيماء: اقنعتني..
وبعد قليل ظهرت لهم غرفة تشبه غرفة الإجتماعات فإبتسم صهيب بمكر
محمد : ايه الغرفة ديه ..
زياد بإستغراب: ديه مش شركتنا ..
صهيب وهو يجلس ويضع قدم علي الاُخري: ديه غرفة اجتماعات شركة البرق..
محمد بإستغراب: بس عايز تشوف فيها ايه ..
صهيب ببرود: عايز اشوف الاجتماع هيبقي عامل ازاي ومين هما اصحاب الشركة التانيه لانه غريب طبعاً انهم يخلوا بابا يروح شركة البرق من غير ما يكون في حاجة مهمة ...
زياد بإبتسامة : اذاً هروح اعمل فشار عشان نستمتع..ثم خرج بينما ضحك محمد وصهيب عليه بشدة_________________________
اما في شركة البرق وصلت ايلين وبالفعل وجدت حازم يقف امام باب الشركة فإبتسمت بثقة ثم دخلت وبجانبها ايسل التي تضحك علي حازم وبعد قليل وصل مراد
دخل الجميع غرفة الإجتماعات ولكن ايلين لم تكن معهم
في غرفة الاجتماعات
كان التهامي وابنه شهاب يجلسان بجانب بعضهما وبجانب شهاب تجلس ميرا خطيبته وامامهم يجلس مراد وايسل وحازم وبالطبع كان صهيب يشاهد كل شئ.
التهامي بإبتسامة: اهلاً يا مراد غريبة انك هنا..
مراد ببرود: ديه شركة بنت اخويا وبنت اخت مراتي فبراحتي ده غير ان المكان اللي حابب ابقي فيه ببقي فيه من غير مانع يا تهامي..
فإبتسم التهامي ليُخفي غيظه
شهاب بمكر: ايسل ازيك..
ايسل بحدة: اسمي البشمهندسة ايسل ..
شهاب بإبتسامة: حاضر يا بشمهندسة...
تهامي بهدوء:يالا نبدأ الاجتماع ..
وبالفعل بدأ رغم عدم وجود ايلين
اما في مكتب ايلين نظرت ايلين الي النسخة من ورق العقد مع الشركة التي سيتم الإمضاء معها اليوم فوجدت اسم التهامي بها وهنا التمعت عيونها بغضب شديد وادركت ان ذلك ما كان يخبيه حازم وايسل عنها فذهبت بسرعه الي غرفة الإجتماعات
اما في الغرفة
شهاب : المبلغ اللي في العقد كبير اوي ..
حازم: المبلغ مش كبير وده المبلغ المطلوب قدام الحاجات اللي هتخدوها ..
شهاب التهامي: بس ..
وهنا دخلت ايلين وقبل ان تنفجر بهم وجدت مراد ينظر لها فتحكمت بنفسها ثم جلست علي كرسيها بجانب ايسل ووضعت قدم علي الاُخري ونظرت لهم بثقة فإبتسم مراد علي فعلتها تلك
شهاب بمكر:ايلين ..فنظرت له ايلين بحدة
ايلين بحد وابتسامة: اسمي البشمهندسة ايلين او اقولك اسمي البرق عشان متنساش ..
ميرا بإبتسامة: تمام يا برق المبلغ اللي في العقد كبير..
ايلين ببرود:مافيش حد هنا وجهلك كلام يا استاذه ..ثم نظرت الي التهامي وشهاب واكملت ببرود:مافيش حرف هيتشال من العقد لو عاجبكم اتفضلوا امضوا مش عاجبكم اتفضلوا ..ثم شاورت علي الباب ..
فكاد شهاب يقف بغضب فقامت ميرا بإمساك يده .
التهامي بهدوء وهو يعلم انه يحتاج تلك الصفقة بشدة: خلاص همضي ..ثم امسك القلم وقام بالإمضاء علي العقد تحت نظرات شهاب التي كادت تحرق ايلين
بعد انتهاء التهامي وقف ثم خرج بينما خرجت خلفه ميرا وبعده خرج مراد بعدما نظر الي حازم بأنه هكذا تمت الصفقة وسيذهب الأن ولم يتبقي سوا شهاب وايلين وايسل وحازم
اقترب شهاب من ايلين الجالسة ومازالت تضع قدمها علي الاُخري
شهاب بهدوء:عايز اتكلم معاكي علي انفراد ..
ايلين ببرود: اتفضل اتكلم هنا ..
شهاب بمكر وهو يمد يده ليضعها علي زراع ايلين: ايه يا لي لي خايفه..
وهنا امسك حازم زراع شهاب بحدة
حازم بحدة : انا شايف انك تخرج دلوقتي بالذوق بدل ما تخرج علي نقّاله يا شهاب..
شهاب بإبتسامة باردة: هخرج بس ليا كلام معاكي يا إيلين لسه مخلصش ...ثم خرج وعند خروجه قامت إيلين بكسر فازة الورد التي امامها بغضب
فصرخت ايسل بخوف
ايسل بخوف: ايلين اهدي ارجوكي..
اقترب حازم من ايلين
حازم بهدوء: ناويه تضعفي يا ايلين..
فنظرت ايلين له بغضب فإبتسم لها بهدوء فتحكمت ايلين في غضبها
ايلين بهدوء: يالا عشان هنرجع الفيلا..
حازم بإبتسامة : ارجعي انتي يا إيلين وانا وايسل هنكمل الشغل هنا ..
فتنهدت ايلين بهدوء ثم خرجت من الغرفة ومن الشركة كاملة وركبت سيارتها وقادتها لتعود الي الفيلا وبالها مشغول .
اما في الفيلا كان صهيب ومحمد وزياد مصدومين من ما حدث، ما علاقة التهامي وابنه بإيلين وايسل كان هذا السؤال يدور بعقلهم وكل منهم يصر علي معرفة ما هي تلك العلاقة وخاصة صهيب الذي بدأ يجمع في عقله خيوط كثيرة حول امر ايلين وماضيها الذي يريد معرفته بشدة مهما سيكلفه ذلك ..
___________________________
أنت تقرأ
رواية اسوار قلبي بقلم نوران جمال
Romanceاكشن كوميدي قوه رومانسي صداقه غموض اثاره تحولت من تلك الضعيفه الي تلك القويه التي يهابها الجميع اشاء القدر ان تتقابل معه بل وتبقي معه في مكان واحد ليظلوا بين التحديات بسبب تقارب شخصياتهم فهم يتنافسون في المكر والحده والذكاء فهل سيظلون هكذا بين التح...