البارت الثاني

1.6K 72 14
                                    

__الفصل الثاني____

وصلت إيلين الي وجهتها ونزلت من سيارتها ودخلت الي ذلك المخزن الذي تملكه فوجدت ستيف ينتظرها فنظرت الي الحرس خلفها الذين نزلوا من سيارتهم .
ايلين بحدة: امنّوا المكان ..ثم اشارت الي اثنين من الحرس واكملت: وانتوا تعالوا ورايا ..ثم دخلت وكان ستيف يترأس الحرس خلفها ..ظلت ايلين تسير ببطئ تتلاعب بأعصاب ذلك المقيد امامها ثم جلست علي الكرسي امامه وهي تنظر له جيداً بعد ان ازالت نظارتها
ايلين بإبتسامة ماكرة : قولتلك هعرف اجيبك وحذرتك قبل كده بس للأسف مسمعتش الكلام ..
اما هو يحاول التكلم ولكن لا يستطيع بسبب الشريط اللاصق علي فمه
ايلين بضحكة ماكرة : اه مش عارف تتكلم بس تعرف شكلك كده افضل من لما كنت بتتحداني من يومين وانا قولتلك اخرك معايا يومين واهو قاعد قدامي في اليوم الثالث ..ثم فجأه انقضت عليه وضغطت علي رقبته حتي كاد يختنق
ايلين بحدة : مين اللي بعتك يا زفت انت ووقفك في طريقي مين اللي بعتك عشان تسرق الملفات ها ميين ..
ثم ضغطت اكثر علي رقبته
ايلين بحدة : هشيل اللزق من علي بقك "فمك" بس صدقني لو متكلمتش علي طول ..ثم اشارت علي الحرس واكملت: دول هيتسلوا عليك النهارده ومش هتلحق تشوف نهار بكره فاسمع الكلام كده عشان منزعلش من بعض انت لحد دلوقتي مش شوفت زعلي فاهم..
فأومأ هو عدة مرات فقامت بترك رقبته ثم ازالت الشريط اللاصق من علي فمه وجلست علي كرسيها تنتظر حديثه ..
الشاب بخوف : اانا مش عارف هما قالولي اني اسرق ملف اخر اربع صفقات ب بس والله ما شفتهم كانوا بيكلموني بالتليفون وهددوني ب..
ايلين بمقاطعة : هددوك بأختك الصغيرة...
فنظر الشاب لها بإستغراب
إيلين بمكر : انا عارفه حكايتك من يوم ما اتولدت يا حسام انت واختك وكانت بس قرصة ودن ليك ..
حسام بتوتر: يعني هتسيبيني ..
ايلين بإبتسامة : هسيبك بس هجنّدك ليا وهتبقي واحد من رجالتي كل خبر يجيلك من اللي كلمك ده تقولي عليه والمرادي هسيبك عشان اختك اللي ملهاش حد غيرك بس صدقني لو حصل وغدَرت ساعتها مش هيطلع عليك نهار وانت فاهم كلامي كويس ..
ثم اشارت الي احد رجالها فقام الحارس بضرب حسام علي رأسه ففقد الوعي
إيلين بأمر : رجعوه بيته من غير ما حد يشوفكم ..ثم نظرت الي ساعتها ووقفت وارتدت نظارتها ثم خرجت وخرج خلفها ستيف
ستيف بهدوء: اي اوامر تانيه..
ايلين بهدوء: بدأوا يلعبوا تاني وانا مش هسمح بده ابداً ...
فأومأ لها ستيف وقد فهم بأنها ستُعلن الحرب علي من تجرأ وفكر في اذيتها هي او ايسل ..
دخلت إيلين سيارتها وقادتها الي الشركة وفي الطريق ظلت تتذكر اشياء عديدة حتي جاء في بالها حازم وما فعلته به في اخر مواجهة بينهما فضحكت بشدة
ايلين بضحك: يا تري انت عامل ازاي دلوقتي يا حازم هههههه يارب بس يوقف دعائه عليا خايفه اتحرق لوحدي وانا واقفه هههه .....

اما في مكان اخر مرتفع ومهجور مثل المقطم كان يقف صهيب وهو ينظر الي السماء منتظر مجيئ محمد حتي سمع صوت سيارة محمد ورأي محمد ينزل منها ويقف بجانبه
محمد بإستغراب: اول مرة يعني نيجي هنا بالنهار ..
صهيب بهدوء: في مهمة جديدة ..
محمد بإستغراب وهو يمسك زجاجة مياه يشرب منها: ايه هي وفين ومين..
صهيب بإبتسامة وهو يعرف رد فعل صديقه: فين في ايطاليا لمافيا عايزه تدخل مخدرات لمصر اما مين فهو لوسيفر ..وهنا بدأ محمد يكح بشدة وفزع
محمد بحدة : كح كح انت بتتكلم بجد لوسيفر تاني ..
فأومأ له صهيب بمعني نعم
محمد بغضب: وانت وافقت تمسك المهمة ديه تاني مش كفاية اول مرة انت عِشت بالعافية فما بالك بقي تكررها تاني ..
صهيب ببرود: محمد انا مش جايبك عشان تعاقبني او تنصحني انا جايبك اسألك هتشارك معايا ولا لا ويُفضل انه يكون لا ..
محمد بهدوء: صهيب طب انا عارف انك هتقدر ترجع حتي لو حصل والمهمة فشلت عارف انك هتقدر ترجع عايش بس الفريق اللي معاك افرض حصل ليهم حاجة هنعمل ايه..
صهيب ببرود وثقة: انا الصقر يا محمد وعارف انا بعمل ايه كويس المهمة اللي فاتت خليك فاكر اني مدخلتهاش غير في الاخر لكن المهمة المرادي انا هبتديها وهنهيها بمعرفتي وبطريقتي ..
محمد بإبتسامة : وانا واثق فيك يا صاحبي اعمل حسابي معاك هنسافر امتي ..
صهيب بهدوء: النهارده الفجر هنكون في ايطاليا..
محمد بضحك: بيقولوا هناك البنات حلوين ..
صهيب بغيظ: ده وقته يا زفت..
محمد بضحك: يا عم كبّر دماغك احنا اول يوم هنروح ناكل بيتزا وباستا رغم اني مش عارف الفرق بينها وبين المكرونه العاديه بس هنجربها وبعد كده ناكل بيتزا تاني وبعد كده ناخد كام صورة حلوين للبنات احم اقصد لينا وبعد ...
صهيب بمقاطعة : بسسس الله يخربيتك راديو وفتح فجأه ..
محمد بهدوء:طب بقولك ايه انا جُعت ..
صهيب بهدوء: وانا كمان ..
ثم نظروا الي بعضهما وضحكا بشدة
محمد بضحك: تعالي نركب في عربيتك نروح اي مطعم ونخلي حازم ولا زياد او السواق يرجّع عربيتي علي عندك ..
صهيب بسخرية: طب يالا انا هشوف ايام ملونة معاك يا محمد في المهمة ديه ..
محمد بضحك: ليه بس ده حتي انا هكر شاطر والكل بيحلف بتهكيري..
صهيب بسخرية: ايه تهكير ههه ادخل يا محمد ادخل ربنا ياخدك انت واخوك عشان بينرفزني ..فضحك محمد ودخل هو وصهيب الي السيارة وقام صهيب بقيادتها الي احد المطاعم ..

بينما في فيلا العامري كانت تؤدي تماريناتها للحفاظ علي جسدها الممشوق من اجل صحتها وعملها كموديل" عارضة ازياء" فجاء شقيقها الذي يحب مشاكستها كثيراً
زياد بصوت مرتفع : ايه يا ديمه صوت الموسيقي عالي اوي ..
ديمه وهي تأخذ نفسها بصعوبة : عادي يا زياد بابا في الشغل وعمتك في البيوتي سنتر والرخمه متنيله فوق ..
زياد بضحك : عمتك في البيوتي سنتر هههه وهي في السن ده يا تري بتعمل ايه بقي ههه ...
ديمة بضحك : بتغير لون شعرها هتعمله اصفر اكسجين ههههه....
فضحك زياد بشدة بينما هي كانت تضحك بهدوء
زياد بعد ان هدأ: طب بجد متعليش الصوت اوي كده عشان نيره فوق بتزعل لما صوت اغنيتك يبقي عالي عن صوت اغانيها وكمان عشان درس اليوجا بتاعها..
ديمه بسخرية: عشان درس اليوجا طب وسع كده ..ثم قامت برفع مستوي صوت الموسيقي اكثر ..
ديمه بعند: نشوف بقي هتعمل ايه ست نيره ، نيره مكانتش كده يا زياد مش عارفه ايه اللي حصلها بقت غريبة كده ليه...
زياد بهدوء: هو من اول ما عمتك جت من باريس وهي حالها متغير عموماُ ملناش دعوه بيها وادعي يمشوا من هنا ...
ديمة بضحك: يارب اصل عمتك ديه فظيعه هههه..
وهنا سمعا صوت نيره
نيره بصراخ: انتوا معليين الصوت كده ليه مش عارفه اركز وكمان انت يا زفت ...وهنا امسك زياد زراعها بقوة ألمتها
زياد بحدة : اخر مرة تقوليها يا نيره انا مش بلعب معاكي في الشارع يا حلوه اخر مرة فاهمة ..
وكان مع كل كلمه يشدد علي زراعها فذهبت ديمه لهما بسرعه وابعدت نيره عنه فأسرعت نيره الي الأعلي بينما في الاسفل
ديمه بغضب : مينفعش كده يا زياد..
زياد بحدة : مش هي اللي تقولي انا زفت انا مش طايقها اصلا وهي زي مامتها كده انا رايح الشركة عشان في ملفات بابا كان سايبهالي..
ديمة بهدوء: طب يالا سلام ..
ثم دخلت الي القصر بينما زياد ركب سياراته وقادها الي الشركة بغضب فهو المغرور كيف لأي فتاة ان تناديه هكذا وهو الدنجوان رغم انه ليس هناك داعي لكل هذا ولكن تلك هي شخصيته التي لن تغيرها سوي هي وحدها فيا تري من هي ..

اما في شركة البرق كانت ايسل تجلس وتمسك هاتفها حتي جائتها تلك الرسالة التي تحتوي علي تهديدات لها هي وايلين ولكن كالعادة تجاهلتها وهي لا تعلم بأن ذلك المجهول لا يمزح هذه المرة وسيقوم بإحد العابه الماكرة ..
_____________________________

رواية اسوار قلبي بقلم نوران جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن