•مختبر •

724 44 306
                                    


هانجي POV :

اسير مع زملائي بينما أتمعن بالكلمات التي في دفتري ، و لحظة انقل نظري للورقة التي بها اسم الخادمة الهاربة، والخدم يفسحوا لنا الطريق بالتوقف عن عملهم و الازاحة جانبًا

الآن ، هل حقًا من بين جميع خدم القصر الذي لا استطيع تعدادهم ان يركز بهذه الفتاة ؟

كما هو مكتوب آني هي فتاة عادية من عائلة متوسطة الدخل و لا اجد اي شيء مميز في استمارتها ...ككل الخادمات ، لذا ما اللذي فعلته ليجعله يحن للقاءها لدرجة هروبه من جده؟

هل سحرته؟ او جعلته يدرك امر ما؟ ولماذا اصدقائه ميكاسا و ايرين ايضا لم نعلم بإختفائهم إلا من قبل جد صديقهم ؟ اعني أليس لديهم أهلٌ ليبلغوا عن ذلك ؟...ام هم فقط لم يهتموا بابنائهم ...او انهم قد اختفوا ايضاً !

وضعت يدي على شعري ابعثره بانزعاج من شدة التفكير : هذه الاسئلة ستجلب لي الصدااع!
سمعت الآخر الذي بجانبي يتمتم تحت انفاسه: تشه ، هكذا انتي ولم نبدأ بالجد بعد ...

نظرت لليفاي الذي اشاح راسه بلا مبالاة بعدما هتفت : هييه! لماذا دائمًا تستمر بانتقادي في كل حركة افعلها وكأني بقرة !؟

-لانك بالفعل بقرة، من الابلهه الذي يتكلم مع نفسه بصوتٌ عالي ؟

لحظة ! هل كنت اتمتم بصوت عالي؟، لايهم اعتدت على الامر ، ولكن ما خطبه ! بغض النظر عن كلامه ، فهدوءه المستمر يزعجني اكثر ! يكن هادءً في كل شيء حتى في العراك ، كيف يحافظ على رزانته بالضبط ؟

عبست وانا اشير اليه باصبع السبابة
أنت ! ما الذي تعرفه عن العباقرة يا هذا ؟ بدل ان تعلّق لكل صغيرة وكبيرة لما لا تساعدني في حل معضلتي على الاقل ؟

ظننتك تستطيعين فعلها كما تفاخرتي عندما حصلتي على العمل
زفر ضحكة استهزائية غير واضحة ولكنني شعرت بها ، و نفخت خدّي من شدة الامتعاظ ثم ادرت رأسي متجاهلته

وبعدها لم اشعر بنفسي اذ تعثرت بكتابٍ كان على الارض
"احذري"
كدت ان اقع لولا ان تشبثت سريعا بذراع ليفاي و اغمضت عيني حينما احسست باثقال الكتب من فوق تقع واحدا تلو الاخر على راسي ، كنت مستعدة للشعور بالألم ولكن لم يحدث شيء.

•(لنكن نجوما لبعضنا ،كل منا يضيء عتمة الآخر)•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن