هانجي POV :اسير مع زملائي بينما أتمعن بالكلمات التي في دفتري ، و لحظة انقل نظري للورقة التي بها اسم الخادمة الهاربة، والخدم يفسحوا لنا الطريق بالتوقف عن عملهم و الازاحة جانبًا
الآن ، هل حقًا من بين جميع خدم القصر الذي لا استطيع تعدادهم ان يركز بهذه الفتاة ؟
كما هو مكتوب آني هي فتاة عادية من عائلة متوسطة الدخل و لا اجد اي شيء مميز في استمارتها ...ككل الخادمات ، لذا ما اللذي فعلته ليجعله يحن للقاءها لدرجة هروبه من جده؟
هل سحرته؟ او جعلته يدرك امر ما؟ ولماذا اصدقائه ميكاسا و ايرين ايضا لم نعلم بإختفائهم إلا من قبل جد صديقهم ؟ اعني أليس لديهم أهلٌ ليبلغوا عن ذلك ؟...ام هم فقط لم يهتموا بابنائهم ...او انهم قد اختفوا ايضاً !
وضعت يدي على شعري ابعثره بانزعاج من شدة التفكير : هذه الاسئلة ستجلب لي الصدااع!
سمعت الآخر الذي بجانبي يتمتم تحت انفاسه: تشه ، هكذا انتي ولم نبدأ بالجد بعد ...نظرت لليفاي الذي اشاح راسه بلا مبالاة بعدما هتفت : هييه! لماذا دائمًا تستمر بانتقادي في كل حركة افعلها وكأني بقرة !؟
-لانك بالفعل بقرة، من الابلهه الذي يتكلم مع نفسه بصوتٌ عالي ؟
لحظة ! هل كنت اتمتم بصوت عالي؟، لايهم اعتدت على الامر ، ولكن ما خطبه ! بغض النظر عن كلامه ، فهدوءه المستمر يزعجني اكثر ! يكن هادءً في كل شيء حتى في العراك ، كيف يحافظ على رزانته بالضبط ؟
عبست وانا اشير اليه باصبع السبابة
— أنت ! ما الذي تعرفه عن العباقرة يا هذا ؟ بدل ان تعلّق لكل صغيرة وكبيرة لما لا تساعدني في حل معضلتي على الاقل ؟— ظننتك تستطيعين فعلها كما تفاخرتي عندما حصلتي على العمل
زفر ضحكة استهزائية غير واضحة ولكنني شعرت بها ، و نفخت خدّي من شدة الامتعاظ ثم ادرت رأسي متجاهلتهوبعدها لم اشعر بنفسي اذ تعثرت بكتابٍ كان على الارض
"احذري"
كدت ان اقع لولا ان تشبثت سريعا بذراع ليفاي و اغمضت عيني حينما احسست باثقال الكتب من فوق تقع واحدا تلو الاخر على راسي ، كنت مستعدة للشعور بالألم ولكن لم يحدث شيء.
أنت تقرأ
•(لنكن نجوما لبعضنا ،كل منا يضيء عتمة الآخر)•
Randomمن قرية ترعرعت بها كل سنين عمري حول بيوتها القليلة وشعبها اللطفاء .. إلى مدينة لم اطأها قط ، بل لم اعرف أحدٍ بها .. سأعيش فيها من الآن و صاعدًا لأجل ماذا ؟ ...المال ..عائلتي ...مستقبلي اعتقدت ان الأمور ستجري بسلاسة إن اعتدت على الامر وحسب وواظبت...