• نهاية صفحة البداية •

619 40 61
                                    



هانجي POV :

"
ذ...ذات يوم كان البغبغاء يسير مهموم البال لا يعلم ما يؤدي به طريقه ، ليقاطعه من كان يأخذ تفكيره هذه الايام ...الدجاجة البيضاء ، على عكسه هو ، تتمشى بينما تغني لحنًا غريباً تسيّر الصيصان إليها ، كانت شعبية و محبوبة بين حيوانات الحظيرة ، وهو وحيدٌ لا يقترب منه إلا الراعي ليأنبه بالعصا ... ما رأيك هذه المرة ؟

أنزلَت الورقة و نظرت إليّ بقلقٍ ، لأومأ لها بابتسامة طمأنتها قائلاً :
جيدة ، فالتكملي

تشجعت وأخذت نفسًا عميقاً  ، ولكن الحظ لم يحالفها فقد دخلت عندها إحدى زميلاتها  الخادمات تناديها للعمل

رأيتها مطأطأ العينين البحريتين بعلاماتٍ تدلّ على الاستياء ، ولكنها سرعان ما ارجعت تعابيرها الطبيعية ثم نهضت مستأذنةً للأنصراف
إعذرني فالنأجل درس اليوم إلى ما بعد العمل ...أتسمح لي بالذهاب الآن ؟

صمتت للحظات ...

حانت الفرصة ام ليس بعد؟ ، في داخلي اختلط أمرين كنت افكر بهما منذ وقتٍ طويل ، و حينما نظرت إليها وهي تميل رأسها باستغراب   ، عاد هذا الدافع يزيد في الاقناع ليزيد شدة تعرّق وجهي ، و بغير وعيٍ منّي اوقفتها عندما همّت بالذهاب

كيف ؟ بإمساكي ليدها ...يالإحراجي الشديد حينها

لا تذهبي الآن ! ...لـ...لدي شيءٌ ..اريد قوله لكِ ومنذ زمن ...إ..إجلسي قليلًا  أرجوكي
اخرجت صوتّا عاليًا ليتدرّج إلى تمتمات طفيفة ، تباً لتوتري الذي يؤثر في كل شيء

حسنًا ، ما الأمر ؟
عادت للجلوس مرة أخرة ،ابتلعت ريقي بينما جعلت ظهري مستقيمًا ، لأبدأ بالحديث عن ( القصيدة الذي بحثتها في محرك البحث) والذي حفظتها عن ظهر قلب ! لولاه لقلت طلاسم

أتعلمين ...عندما أراكِ أبتسم دون ان اشعر ، حينها أتذكر لحظة لقائنا لأول مرة ، عندما كنت أعزف على النّاي ، و أطلق به سيمفونية عواطف العزلة الضيقة في الحديقة  الواسعة ،  لمحتكِ تنصتين إليه وقد اغرقتِ ساحة الزرع بالماء دون علمك هههه...حسنًا كنت متفاجئًا عندما ألححتي لي بالإكمال رغم هدوءك ، انكِ الشخص الوحيد الذي ظلّ يستمع إلى ألحاني و يتعلم منّي على الدوام،  لذلك شعرت حينها انني موجودٌ لسبب ما
فكرت حينها* مهلاً لا لا ! كان من المفترض ان ادخل في القصيدة الآن لماذا ترجلّت يا انا *

•(لنكن نجوما لبعضنا ،كل منا يضيء عتمة الآخر)•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن