• مصير•

649 41 129
                                    



هانجي POV :

تتفتح أول زهرة من أزهار السوسن ذو اللون الأبيض الفريد تحت ضياء الشمس ، بتلاتها الرفيعة الناعمة جذبت نحلة كانت تطوف في الارجاء بنشاط لتنجزعملها  ، هبطت إليها و أنزلت رأسها لتبدأت بالارتشاف ، يبدو أنها قد ارشدت اخواتها النحلات و أصبحن يغيّرن اتجاههنّ إلى ازهار السوسن ، ما إن انتظرن قليلاً حتى تفتحت بقية الازهار بتتابعٍ بهيّ .

استمررن بالإرتواء بينما أحدق إليهم من خلف النافذة الكبيرة ، تجاهل عقلي اصوات الزملاء المتفاوتة في المكان و بدأ يركز أكثر إلى مكانٍ آخر

زهرة السوسن...هذه التي لم تكفّ منذ القِدم على الانتشار بشكلٍ شاسع ، وما زالت محافظة على جمالها البرّاق ، أمسَتْ وظيفتها للزينة و تبادل الهداية بين البشر

عندما كنت صغيرة كان أخي يخبرني عن معاني التي ترمِزه كلّ زهرةٍ أزرعها في حديقتي الخاصة ...

فزهرة السوسن الزرقاء ترمز إلى "الإيمان و الأمل "
و الأرجوانية إلى " الدهاء و الحكمة والتقدير "
و بالإضافةِ إلى الصفراء التي ترمز إلى " العاطفة و الصداقة "

و أما البيضاء التي أراها أمامي ، فإنها ترمز ما بداخلي الآن ..."إلى الحزن و الفقدان عند الفراق ، نقاء العائلة"

أظنني بالغت ...أقصد أنني أشتاق لهم رغم مضيّ أبتعادي عنهم منذ ثلاثة اسابيع ، ما زلت على اتصالٍ معهم كلما سنح لي الوقت و أطمئن عليهم بين الحينة و الأخرى

كي يذهب هلاوس خوفي من فقدانهم ، ولكن ...أريد رؤيتهم أقرب

نيڤا! هل أنتي بخير!؟

أفقت من سرحان عقلي و إلتفتّ إلى مصدر الصوت ، أي منتصف بساط المبارزة الذي وجدت به المعلمة تتنهد بقلة حيلة بينما ترى نيڤا للمرة الألف مغمى عليها ويجتمع بعض الزملاء حولها قلقين مما حدث ، و بعضهم يهمسون بسخرية و هم يشاهدون

ما الذي حصل لها ؟
عقدت حاجبيّ باستغراب بينما اتمتم و قد لاحظتني نانابا التي كانت بجانبي

كانت تريد استعراض حركة كانت تتمرن عليها وقد ضربت قبضتها بجبهتها بدلًا من أن تضربه على موبليت ، كل يوم اتعجب من بلاهتها الطريف ههههههههههه

أوه لا تقولي ذلك نانابا ، لقد وجدتها تتمرن عليها باستماتة و قد تجاهلت فترة الافطار حتى !

•(لنكن نجوما لبعضنا ،كل منا يضيء عتمة الآخر)•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن