في صباح يوم معتاد كمثل اي يوم عادي
كنت انا واخي الكبير نقطف بعض التفاح بين شجيرات مختلف انواع الفواكه في مزرعتنا المتواضعة ، حيث كنا نزرع شتى انواع الفواكه و الخضراوات والاعشاب من محاصيل طازجة ولذيذة ،و ليس هذا فقط ، بل حينها كنا نرعى الاغنام والخيول و ايضا الابقار ، حيث كانت تشتهر مزرعتنا بألذ انواع منتجات الحليب والالبان و دسامة لحومها ولذاذتها ، هه كانو سكان قريتنا البسيطة في يوم الحصاد يتسابقون في شراء كل ما لذ وطاب من محاصيلنا و حيواناتنا ، مما اكسبنا عيش حياة مترفة و زهيدة انا وعائلتتي.ااه يا لها من ايام كانت الحياة سهلة بها ...ولكن ..للأسف لم تدوم هذه السعادة ..كان ذالك في الماضي ، قبل انشب في مزرعتنا حريق اشعل مزرعتنا بالنار تزداد قوة كل فترة ،حتى حولت المنظر البديع الاخضرالمملوء بالازهار والمحاصيل ذات الالوان الزاهية الى رماد قاتم خطف كل هذا المنظر كأنها رسمة قد سُكِب عليها سطلٌ من الدهان الاسود الذي يملؤه الكآبة والحسرة كل مانظر اليها شخص .
ولكن و لحسن حظنا انها لم تدمر مزرعتنا بالكامل فقد اطفأنا الحريق قبل ان يأكل محاصيل التفاح والبرتقال وبعض الخضراوات كالبطاطس و الطماطم و الخيار وبعض الاعشاب هُم كانو الوحيدون الناجون مع بعض الابقار والاغنام و الاحصنه الذين ماتو منهم الكثير ولم يخمد النار الا بمساعدة سكان القرية الذين تعاونو معنا .
كانت صدمة كبيرة وخسارة مروعة لي انا وعائلتي فقد اهدر جميع اتعابنا فيها بغمضة عينٍ حارقة ، حقا كان يوما غير فيه من مجرى حياتنا... حينها ابي لم ييأس ووقف بعزم وحاول اصلاح ما يستطيع اصلاحه من خراب و تعويض خسائرنا وساعدناه في ذلك ، مما جعل حالتنا المادية على الاقل ..مستقرة
و لكن بعد ذلك بشهر قد مرض ابي مرضا اطرح به الفراش لم يستطع ان يداويه كبار اطباء القرية ،ولم يكن هناك مالا كافيا لتغطي نفقات السفر الى مستشفيات دول اجنبية ، فوقتها اصبح مستوى اقتصاد عائلتنا بانحدار مستمر كل يوم ، وبعد ذلك هل تظنون اننا استسلمنا بهذا القدر بيأس ...كلا !!..انا واخي وامي لم نقف مكتوفي الايدي واقسمنا على على ان تعود هذه العائلة افضل مما كانت عليها في الماضي.
فتقاسمنا انا وعائلتي المهمات التي ستجعل حالتنا المادية مستقرة بوسائل مختلفة ، فأمي تهتم بالشؤون العائلية وشؤون البيت كاملا ...و اخي الكبير يهتم بإكمال ما عمل به ابي للمزرعة من زراعة ورعي وحصاد وتساعده اختي الصغيرة في بعض هذه الاعمال، اما انا ...فانا هي هانجي زوي العبقرية ومستواي عالي بالدراسة والجامعة و تخرجت لأحصل على عمل ذات منصب عالي وراتب اعلى ولكني لا اريد العمل في هذه القرية البسيطة، اريد ان اعمل في مدينة ضخمة حيث الوظائف لاتعد ولا تحصى و رواتبها عالية ومناسبة لي و اعول بها اسرتي، هكذا سأضمن مستقبلي مع عائلتي نعيش حياة رغدة مع ابي الذي سيتعافى بإذن الله .
فقط الان سأنتظر البريد الذي ارسلت بها ملفا كبيرا به بياناتي وشهاداتي للمدينة التي سأعيش بها مستقبلا طالبة عن عمل ، على امل ان يقبل بها اي عمل او شركة بها نقص موظفين ، ارجو بأني فعلت الصواب لمستقبل هذه العائلة~
.
.
.
ملاحظات الكاتبة
ياااه ..☺️💞..واخيرا خلصت من اطول مقدمة عملتها بحياتي ، كنت ابغا من اول اعمل قصص ليفايهان وكذا ...و نعم عزمت اعملهم بما ان الروايات عنهم قليلة وكذا ، يا زينهم من كوبل اطلق كوبل بالنسبة لي في شينجيكي ، ترقبو الفصل اللي بعده اللي فيها بداية لقائهم وااا ...شكرا على قراءتكم 😆👍🏻
أنت تقرأ
•(لنكن نجوما لبعضنا ،كل منا يضيء عتمة الآخر)•
Acakمن قرية ترعرعت بها كل سنين عمري حول بيوتها القليلة وشعبها اللطفاء .. إلى مدينة لم اطأها قط ، بل لم اعرف أحدٍ بها .. سأعيش فيها من الآن و صاعدًا لأجل ماذا ؟ ...المال ..عائلتي ...مستقبلي اعتقدت ان الأمور ستجري بسلاسة إن اعتدت على الامر وحسب وواظبت...