• رسالة •

1K 65 57
                                    


POVهانجي
وبينما كنت اقطف التفاح مع اخي الكبير "ديڤ" ذو عمر ٢٨ سنة الذي كان ما يقضي جل وقته اما بالزراعة او الحصاد واحيانا اساعده في ذلك ، كان شخصا يعتمد عليه ...كم اني محظوظة بأخٍ مسؤول مثله.

قاطعت اختي الصغيرة عملنا بجريها الي وتتوقف وهي تلهث ماسكة ركبتيها ... بالمناسبة تدعى اختي الصغيرة "سارا" وهي في عمر ١٠ سنوات ...انها مشاغبة و دائما ما تسبب لنا الازعاج ولكن ظرافتها هي التي لا يكتمل امسية العائلة بدونها .
سارا : هاههه ...هانجي ، لقد وصل ساعي البريد مع رسالة العمل .
تفاجأت لدرجة انني اسقطت سلة التفاح و صحت لها : حقا!! يااااهووو...بعد هذه المدة الطويلة ..اخبريني اين هو ؟
سارا: انه ينتظرنا جانب باب المنزل ...هيا بسرعة قبل ان يذهب.

هرعت بالجري مع سارا بحماس ، بينما خالد ينظر الينا بتعجب : عمرها في الثانية والعشرين ومازالت ترقض مثل الاطفال مع اختها ...متى ستكبر هذه الفتاة . قد مشى اليهم ببطء ولكن لم يصل اليهم من سرعتهم.

...

وصلت هانجي مع سارا الى ساعي البريد الذي يتكىء على الجدار بانتظارهم .
لتحيي له هانجي وتقول : اهلا سيد سام ما اخبارك اليوم .
ساعي البريد سام : اوه مرحبا بك ، جئت برسالة من مدينة تليدا ( اسم المدينة من كيسي 🌚 المهم انها مدينة مشهورة وغنية شكلها مثل طوكيو )
اخذت الرسالة وتغمرني السعادة والتساؤلات في نفس الوقت من تحديقي لها ، اخيرا ...اخييرا ..انتظرتها لخمسة اشهر هذه الرسالة البيضاء..كتلة الورق تلك ستكون خيط ممتد لمستقبلي في السنوات القادمة ...اتساءل ما هو العمل الذي سأستحقه في هذه المدينة الكبيرة ، وانا افتح هذه الرسالة ظهرت ورقة زرقاء ، امسكتها وقرأت ما فيها ، واختي تقفز بجانب ذراعي لتنظر ما في الرسالة .

كانت كالتالي :
عزيزتي الآنسة : هانجي زوي
نظرا لشهاداتك الجامعية العالية وكيف انك عاملة وطالبة ناجحة وموهوبة فقد قبلناك في عمل كشرطية تحقيقات جنائية
وستجرى مقابلة العمل بعد اسبوع من هذا اليوم ...حظا موفقا لك .
ملاحظة : يرجى الحفاظ على هذه الرسالة كتوثيق للعميل
رئيس قسم شرطة تيلدا / ايروين سميث

رفعت يديّ الاثنتين صارخةً بفرحة غامرة مع اختي اللتي لا تقل سعادة مني وألقيت الرسالة بالخطأ على الارض ، هرعت امي ذاهبة الي في حيرة من هذه الجلبة المزعجة ، سألت بنبرة تأنيب : ما الذي يحدث معكما اهيتها الشقيتان ، قد ايقظتما اباكم المريض ؟!

اقبلت هانجي بحضنة قوية الى امها التي ازدادت تساؤلاتها : اووي...هانجي انتي تخنقيني ..ما الخطب معك ؟
همست بسعادة بجانب اذن امها وكادت تنزل الدموع : قد قُبلت يا امي ...قبلت..سأذهب الى المدينة التي طالما حلمت بها !!
تعجبت الام : اييه !! حقاً هل وصلت رسالة القبول اخيرا بعد هذه المدة .
هانجي : نعم يا امي ...نعم ..سأصبح شرطية لهذه المدينه ، الا انني كنت اريد ان اكون معلمة ، لكن لا بأس.
ابتعدت امها العناق وامسكت بكتفيّ هانجي وعلى وجهها علامات السرور: ش..شرطية !! هذا شيء سأفتخر به ما حييت يا هانجي .
هانجي: اووه شكرا امي~ انظري سأريك الرسالة .
ابتعدت عن امها قليلا ، مهلا... اين الرسالة !! تلتفت يمينا و يسارا ، الى ان اتى صوت مألوف من خلفها
ديڤ : تقصدين هذه الورقة الزرقاء ؟
رأته هانجي وهو يقرأ الرسالة ، اووه .. اريد ان اعرف ما ستكون ردة فعل اخي بعد قرائتها .

•(لنكن نجوما لبعضنا ،كل منا يضيء عتمة الآخر)•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن