ليفاي POV :خرجت ذات الشعر البندقي من المطبخ ببطء خالعةً المئزر ، لأواجهها بسؤالي ضاممٌ ذراعيّ
— هل انتهيتي ؟
— اجل...
— جيد ، فالترتاحي هناك ريثما أنظر إلى ما فعلتهما فعلناه اليوم يعتبر إنجازًا يُفخر به ، لقد قسّمنا المهام و ارشدتها إلى التكتيكات الصحيحة للتنظيف علّها تستفيد منها في الأيام القادمة ، وقبلتها بصدرٍ رحب !
لذلك لم يكن عليها إلّا تكنيس غبار الأرض وترتيب بعض الحاجيات ...سهلٌ جدًاو حين ألقيت نظرة ثاقبة حول المكان ، انبهرت ...من عدم إتقان أيّ شيءٍ موجودٍ هنا ! رغم انها اخذت وقتًا طويلاً ، قلت متهجمًا إلى الجالسة على الأريكة
—ماهذا يا هانجي؟ مازال هناك بعض الاوساخ التي لم تطأ المكنسة عليها بعد
— أعتذر
اردفت لتعيد إنزال رأسها إلى الوسادة التي تحضنهاهمم!...لم تجادلني؟ إنها هادئة جدًا على غير العادة ، حتى عندما كنت في وسط تعليمها لاحظت ان ذهنها في مكانٍ آخر في بعض الأوقات ...احسست منذ البداية أنها تخفي شيئًا ، ولقد ضقت ذرعًا
— حسنًا ! اخبريني ما خطبك ؟قلتها بنظرة جدية واقفًا أمامها لترفع عينيها عليّ بعدم فهم
— ماذا؟ حسنًا خبرتي قليلة بأمور التنظيف لذا-
— لا تتظاهري بالغباء ، ما الذي اخذ تفكيرك هذا اليوم؟
— ههه اوه ذلك لا شيء ! فقط مشاكل عادية في العمل وهكذا... هههههضحكاتها المزيفة البلهاء زادت من إلحاحي لها بنطق ما يشغلها و ما زالت تأبى ، شيئًا فشيئًا أزعجني ذلك ولكنني فهمت قليلا ً ما تفكر به ، فقلت متنهدًا :
— أتعلمين؟ ما أعاق عملك ليس خبرتكِ كما تزعمين بل هو سرحانكِ ، هل كنتي تفكرين بإيروين ؟
!!—صمتت لبرهة مشيحةً بصرها وأكتفت بهمس:
— لا شأن لك ...
— هل ذلك بشأن اعترافه لكِ؟توسّعت عينيها فور سماعها بإنزعاج
— كيف عرفت؟!
— سمعت من بعض الأشخاص ، إذًا انتي تفكرين به ...هل فاجأكِ؟ ما رأيكِ به ؟
أنت تقرأ
•(لنكن نجوما لبعضنا ،كل منا يضيء عتمة الآخر)•
Randomمن قرية ترعرعت بها كل سنين عمري حول بيوتها القليلة وشعبها اللطفاء .. إلى مدينة لم اطأها قط ، بل لم اعرف أحدٍ بها .. سأعيش فيها من الآن و صاعدًا لأجل ماذا ؟ ...المال ..عائلتي ...مستقبلي اعتقدت ان الأمور ستجري بسلاسة إن اعتدت على الامر وحسب وواظبت...