الجزء الثاني

19 3 1
                                    

حسنا اذهبي لكن ليس الان ...غدا..
...عماد شاب عمره 26سنه ترك الجامعه قبل ان يكمل الدراسه ...كان شخص متفوق جدا في الدراسه
ترك الدراسه واشتغل ليصرف على والديه اثنا مرض والده الذي توفي بعد فترة ولكنه واصل عمله ...
عبير تحبه كثيرا لانه دائما يستمع لكلامها ويعطيها النصائح ويلعب معها احيانا ويعتبرها مثل اخته الصغيرة..
وبعد ان حضرت ريهام العشاء واتعشو ..
ذهبت الى الغرفه ...وظلت تفكر طول الليل في انها يجب ان تبحث عن عمل لها وهذا الموضوع شغل بالها كثيرا ..

وفي الصباح.....

تناولت ريهام وعبير وابرهيم وعمر وحنان الفطور سويا
حنان : تتحدث مع ابراهيم وتسأله كيف حال امك
ابراهيم :انها بخير وتسلم عليك كثيرا ...
عمر: هذه المرة لم تخبرنا بمجيئك..
ابراهيم : نعم صحيح ..حبيت ان افجئكم..وهناك سبب اخر ايضا..
عمر : ما هو..
ابراهيم : ان المؤسسه التي قدمت فيها ...تلقيت منهم مكالمه امس واعطوني موافقتهم ...
عمر: تقصد انك ستعمل هنا..
ابراهيم : نعم وسوف اظل معكم لبعض الوقت وبعد ذلك انتقل ..
حنان: ولماذا تنتقل يا ابني هذا بيتك ايضا ..
ريهام ظلت صامته ولم تنطق بكلمه وخلصت فطورها وذهبت الى الغرفه وأخذت الهاتف واتصلت بصديقتها روعه التى كانت تتدرس معهم بالكليه...هي فتاة ذكيه تحدثت معها بشأن العمل ...واقترحت لها ان تبحث عن الاعلانات التي فيها اماكن التوظيف وفرص العمل وتختار ما يناسبها..
وبدأت ريهام تجمع في الجرايد والاعلانات عن التوظيف وحددت كذا مكان...

وفي الصباح......

ذهبت حنان وعمر وعبير الى المدرسه....
ثم ذهبت هي الى غرفتها واخرجت جميع اوراقها واخذت بطاقتها الشخصيه ووضعتهم داخل حقيبتها وغيرت ثيابها واستعدت لتخرج من المنزل ...
ولكنها قابلت ابراهيم في الباب وكان خارج ايضا...نظر اليها في استغراب ثم سألها الى اين ذاهبه ..
...الى امي لقد نسيت بعض الاشياء وانا سوف أخذهم لها
....هكذا اذن حسنا وذهب..

ثم ذهبت الى احدى الشركات التى رأت لها اعلان بالجريده ..وكانت تعمل في مجال الاعلانات....
دخلت الى الشركه وقابلها موظف واخذها الى مكتب المدير لتجري المقابله ...
كانت مرتبكه جدا..
ذهبت الى المكتب وجدت شخصا جالس على مكتب فاخر جدا واخذ يدخن سيجارته في اريحيه...ونظر اليها ...وأشار اليها بالجلوس ..
واخذ منها الاوراق ...وبعد ان اتطلع عليهم وضعهم على المكتب جانبا ...ثم نظر اليها نظرة حاده ..وقال :
انت لا تملكين المؤهلات الكافيه ..هذه فقط شهادة بكلاريوس ..لا توجد شئ في مجال عملنا او خبرة قليله ..
ريهام : لكنني لم اعمل لذلك لا توجد خبرة ...
المدير : انا لم اقصد خبرة سنين ...
يمكن ان تكون تجربه مثلا.ولكن انا اسف
اخذت اوراقها وخرجت بسرعه..
ذهبت الى شركه اخرى تعمل في الاقمشه..
واخبرها المسؤل ان العدد المطلوب قد اكتمل ...
ثم ذهبت الى شركه اخرى وبعد ان قابلت المدير وشرح لها طريقه العمل وكانو يعملون 12 ساعه في اليوم  لم يعجبها طريقه العمل اي انها ستعمل وقت طويل وبأجرة قليل ...
ثم تركتها وذهبت الى اخرى...ولكن دون جدوى...
ثم احست بالتعب والارهاق ونظرت حولها ..وكان الطريق ملئ بالسيارات ..الذاهبه والقادمه والشمس فوقها كان الحر شديد ..
ثم انتبهت الى مطعم صغير جدا بالجانب الاخر من الطريق.....لذلك ذهبت مسرعه وقطعت الطريق الى الجهه الاخرى..
واتجهت الى المطعم لكي تشرب شئ يهدئ اعصابها
وكان شكل المطعم بسيط جدا يعمل فيه شخصين فقط...وكانت الكراسي بلاستيكيه ومرصوصه جنب بعضها ...
وذهبت ومرت بين الكراسي لتختار مكان تجلس فيه من ذحمه الناس في الداخل ...
واختارت احد الكراسي مطل على الشارع
جلست ووضعت يدها على الطاوله واخرى على خدها ...وظلت تنظر الى السيارات والناس في هذا الحر الشديد والمباني العاليه والاعشاش الصغيرة التى بالقرب منها...
ولكن سرعان ما تركت كل هذة المناظر واهتمت بكوب العصير الذي وضعه امامها عامل المطعم دون ان تشعر به ...
وبعد ان انهت عصيرها..
خرجت من ذلك المطعم وظلت تسير في الطريق ...
وبينما هي في طريقها وعلى بعد مسافه ..لفت انتبهها ..شاب متوسط الطول اسمر يرتدي بنطلون جينز وقميص اسود ونظارات شمسيه ويحمل حقيبه ظهر..
توقفت ريهام لترى الشاب واحست في نفسها انها تعرفه ...
كان الشاب يتحدث مع رجل يبدو انه مهم كان يقف امام سيارة ذلك الرجل ...
اما الشاب اثنا حديثه التفت ورئه لينظر الى  ريهام التي كانت تنظر اليه في زهول ..
واندفعت اليه بعد ما رأت وجهه وقالت في صوت عالي ..
عماد هذا انت ..
اما هو.. فقلع النظارات وسلم عليهابحرارة
وقال للرجل الذي معه هذه ريهام صديقتي وجارتي فسلم عليها الرجل ثم أستأذنهم وذهب ...
فاخذ عماد يتحدث معها ويسألها عن سبب وجودها هنا
فأخبرته ..
..كنت ابحث عن عمل وأجريت بعض المقابلان لكن لا فائده... وانت ماذا عنك..
انا يا ستي اعمل هنا في شركه للعقارات وفي قسم المحاسبه..و أخذ التكاليف واوردها في البنك و يمكنني ان أساعدك في ان تجدي عمل مناسب ..
ريهام : حسنا موافقه ...
ثم تحدثت معه قليلا و اخبرته انها تريد ان تذهب الى احدى صديقاتها ..تسكن هنا قريبه من المنطقه الصناعيه..

# يتبع.....

كوكتيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن