• الفصِل الثامِن عشْر •

31 6 9
                                    

تمتعوا بِه 🌙

- الموسيقى إختيارية -

...

أضربُ بِخُطاي واغلٌ نَحو قذارةُ ما أرتكبته يداي بغتةً
أُلاقي ذو الشارِبِ الثجْاج لأثورُ
كمداً ويُقطرُ مِن مُقلتيّ يُكشرُ لي ناوياً السلام لأقومُ أنا ذلِكَ عنهُ بِلطمُ وجنته ليستقبل الأرض بدلاً عن يدي ، :”ماذا دهاكَ؟!

يُخبرُني دهشةً وتساؤل لأشخرُ أنا ساخِراً وأتقدمُ مُنحنياً إليه جاعِلاً مِن ياقتيهِ المُرتبة تستوطنُ كفايّ وأُقربُ رأسي لِخاصته وألمحُ نظرةَ الإهتزاز والوجل تتربعُ هُناك :”ما الَذي جرى؟
ألم تقُل إنَّ ذو الوُشومِ يؤتمن؟

أُنيلُ إليه ويُحاولُ هوَ التملُصَ مِن يديّ وخُزري الَتي تفتكُ بِجسده الآن مانعةً إيايّ عن صُنعُ الكثير في هذا الملمحُ القَسيم ، :”أُقسمُ إنني لَم أكُن لأعرِف..كانَ مُفاجئاً لي كَما لك“ يُجيبُ ولا أُصدق بعد ، أنا الآن مُحتارٌ جِداً ما
إنّ تسيرُ الأمور بِما لا يحمدُ عقباه!

:"فليخرُج وأنظُر ما سأفعلُ بِه“ ينبسُ لأنهض عنه
مُتهكماً أحدجُ المكانَ حولي ولا ألمحُ ذكرٌ لوجودِ أحد :”سأُريه الردّى ذاكَ الواشي“ أقولُ خاتِماً وجودي في فُندقٌ إحتوى ذاتَ مرةٍ ما يكونُ والِدي

...

'مِين جُو'

...

:”إشتقتُ كثيراً إبنتي ألن تعودي يومٌ حتّى؟!
أقفُ أستمعُ لِمُلامةَ والِدي الكدِرة لأشعُر بِتقوسُ شفتيّ وأمتلئُ إحباطً كَلف ، :”ما إنّ أنتهي صدِق إنني سأزوركَ بِأقرب وقتٍ لدي“ أقولُ وأعلمُ إنهُ لَم يكتنتُ بِحديثي
السابقُ لآخرُ مرة

:”كيفَ أحوالُ رفيقيكِ؟“ يستخبرُ وترتسمُ بسمةٌ
ضيئة عليّ سعيدةٌ إنّ مجرى الحديثِ تأسّن لِآخر :”هُما بِخير..نُجيدُ تكوينَ صداقةٌ ظريفة
وهُم يُساعدونَ جداً..إما تشّوي سَان يا أبي فهو قصةّ لا أجُيدُ قولُها حتّى أراكَ أمامي“ أقول وأستمع لِتضاحيكُه وأُبشرُ بهجةً بِسببها

:”أوه! إبنةُ مِين أخذَ ثمرُها يَنع“ أضحكُ خجِلً لِقوله
وألمحُ من ذكرناه بِحديثنا يترجلُ مِن سيارةُ الأُجرة ولا أعلم إنّ كُنا في الصباح لكِن هوَ ليلٌ حالِك لِوحده ، أعتادَ أنّ ينظرُ لِكابينةُ الهاتِف كُلُ مجيئ لأجلِ أنّ يراني ..

:”سأُغادرُ أبي..إلى الِلقاء“ أقولُ مودعةً وأشجُّ مِن هُناك وأراه يتأزَف مِني بعدَ رؤيتهُ إياي وتِلكَ البسمةُ أجهلُ الوصولَ لِمعنىً في طياتُها البِكة
:”صباحُ الخير“ يتحدثُ ومُقلتاهُ تنشزُ كَعادتِها بِما أطمحُ لأكتنافه خلفَ ذلِكَ الجمود

±•HOTEL DEL LUNA•±حيث تعيش القصص. اكتشف الآن