• الفصِل الرابِع والعُشرون •

25 5 42
                                    

تمتعوا بِه 🌙

- الموسيقى إختيارية -

...

تُفلتُ الأسنانِ الشِفاه وتبدأُ بِالنشيجِ عَلى نغمٍ بطيءٌ واهِن أنعشَ مسامعُ دجنُ العينينِ الَذي ينهمُ بِنحرُ
قصيرةُ الشعرِ قبيلَ لمسِها قليلاً لِتضعُف وتسقطُ بينَ يداهُ تُلهي صدرهُ الفارِه وتثويرُ بقيةَ الجسدِ الصابرِ بِضنّى عَلى ما
ينوي الأستسلام بِشأنه

تقبعُ فوقَ سطحِ المكتبِ كَالعادةِ حينما بدأُ العملَ هُنا بِما يخصُ قضيةَ أشقرُ الشَعر ويُقابلُها هوَ حيثُ ينامَ الرأسُ بِالنحر ويقتاتَ مِنهُ بِشجعٍ وشَره ويداهُ لا تكفُ عَن المُخاتلةَ أنحاءَ الخصرِ وأسفلَ الجذعِ ..

إنَّ شعرهُ المُبهرج يرتمي بِجانبِ وجنتِها الَتي تلقفت سخينتها ترتفِعُ عَلى نحوٍ عويص لا ينفعُ الدفعَ كَما الكلام
لا تدري إنَّ عقلهُ قَد ولى مِن الجسدِ اليُباس بقى الفؤادُ فقط وها قَد حدثت أُولى أفعالهِ الغيرُ هاجِدةً البتة
:”إنَّ الفؤادَ يُحبُك..

نبسَ بغتةً فوقَ الشِفاهِ بعدَ تحريرِ مَن كانَ أسفلهُ يُصارِع ، خفَ إلتماسهِ بِها لِتُبعد يداهُ وتُعدُلُ مِن أنفاسِها الَتي ترجرجت
بِنحوٍ هائجٌ ومُبعثر :”ولا تزّلُ نفسي غيرُ مُعلِنة عَن ما يجولُ بِجُوفِها“ تتحدثُ إليهِ لكِن الطريقةُ لَم تنتبه عليها كيفَ كانت لِلدجِنُّ الآن ملمحً وحدُج !..

:”دعيني أرى هذا الجُوف إنّ كانَ يحملُ فعلاً كَما تزعُمين
تسهبُ عيناها خِفةً لِما طرأَ فوقَ مسمعِها
هَل هوَ عزيمٌ هكذا أمّ إنها تتقفهُ لِلتو؟ ، كانَ هوَ بِكُلِ أفعالهِ ثبِجً غيرُ مُتنبئاً لِما سيصدرُ عنه مِن ديجورِ عيناه إلى أنفاسه حتّى يداهُ الَتي تفعلُ القليل مِما يُبطنُ جُوفاً ؛

يُنزلُ ناظريهِ بعدَ حُرونهِ كافياً بِها نَحوَ العُنقِ وما يقبعُ أسفله
حتّى الساقينِ المُهفهِفة تأزّفَ بِالقليلِ مُجدداً ووضعَ أناملهُ
فوقَ الآثارِ الباهِتةُ تواً :”أنني أقول ولا يزّل بِجبعتي المزيد
هَل سأجدُكِ تُنصتينَ يوماً؟“ ؛ :”لِمّ فعلتَ ما لا يجب حينما علِمتَ إننا لا نتوافقُ سَان؟

سؤالهِ تبالهُ عنهُ كَما أعتادَ مِنها لكِن ما طرحتهُ كانَ منطقيٌ لِداخلهِ الخَواء والَتي لا تعرفُ سِوا الغرامَ
إلى مَن يستوطنُ أمامه ، تدمرَ القلبَ لكِن لا يزلُ هُناكَ نفسٌ يُسعفُ بِه الجسدَ الذُبول :”إذن ما مِن إجابة؟“ يُنزلُ يداهُ
عَن العُنق لِتكنسُ هيَ رأسُها تُباعاً

:”لا..ليست لا فعلية إنما لا أعلمُ بَعد تِجاهُ مشاعري أبتغِ الفهمَ والعَونْ إنني قُبالةَ قرارٍ كبير“ تعقدُ لِسانهُ بِحديثُها ليبتعِد كثيراً ويأخذُ كُرسياً قريب مجلسً لِبدنهِ الواشكُ عَلى الغطسَ في قاعٍ يستشعرُ بِآلمهِ تنغزُ فوقَ اطرافه وجُوفَ لحمه! ما هذا كيفَ وصلَ إلى هذا العار؟!

±•HOTEL DEL LUNA•±حيث تعيش القصص. اكتشف الآن