• الفصِل الخامِس والعُشرون •

29 6 59
                                    

تمتعوا بِه 🌙

- الموسيقى إختيارية -

...

حيثُ ينتصبونَ بِقنوطٍ وبأس عَلى منصةُ المُتهمين وكُلٍ مِنهُم تخشى الحياةُ إزهاقُهم بِأمرٍ آخر لأجلِ عدمِ السقوطُ فانياً ، هُم يتآكلُ الذُعرَ بِوجهِوهِم بعدَ عِلمِهم ما جرى إلى هُوسوك المسوؤلُ الكبيرَ بينهُم! خاشينَ وجزعين إنّ يحدثُ
ذاتَ ما جرى إليهم ..

يقدمُ القاضي ويستقيمِ الحاضرين الذينَ لَم يكونوا سِوا أفرادٌ مِن الشُرطة وما تبقى مِن عائلةِ آجال الراحِل ، شقيقةُ تَايهيونغْ الَتي تُحاولُ العكفَ عَن النواحِ بِوهن بينما تُناظرُ أخسها وهوَ يُحكمُ عليهِ بِقتلِ أباهُ إنتقامً لِرفضهِ الزواجَ مِن حبيبةٍ أُكثِمت عَن الأنظارِ عُقبى ما جرى لِحبيبها ..

تُشاهدهُ يُراقبُ بينَ الحُضورِ بِقنوطٍ علّهُ يلمحُهُا هُناك تقفُ مُواسيةً إلا إنَّ ما أبتغاهُ لَم يحدُث وأيقنَ الآن بِمن فدى نفسهُ إليهِ وما قدمهُ بعدَ كُلُ تِلكَ التضحياتِ والحُب ؛ المُعلِم حيثُ يقفُ بِجانِبُ حبييتهِ يُحاكمُانِ سِويةٍ عَلى ما أقترفاهُ مِن
جريرةٍ صعيبٌ أنّ يتغافلَ عنها
الجميع ..

زُوجةُ ذو الشارِبِ الثجاج تجلسُ بِحيلةٍ لَم تجِد مأوىً بَعد وتلقفت بِالحومِ واجِدةً مِن الرأفةَ خيرُ فِعلٍ في هذهِ اللحظات ، حيثُ تقبعُ بِحُضنِها صغيرتُها والَتي تُشاهدُ
ما يجري دونَ فهم يُقابلُها عَلى الجانِبِ الغيرَ بِبعيد زوجُها المُنتكسُ أرضاً شاعِراً بِالعُرارَ يُمثلُ بِه
أمامَ الجميع فبعدَ هذا العُمر وما سعى لأخفائهِ كُشِفَ وأذهبَ بِه نَحوَ سِجنُ الحياةَ المرير

أكانَ سببُ إخفائهِ غيرَ منطقيٌ لأجلِ أنّ يحكموا عليهِ بِعشرِ سنينَ قاسية يُعاشرُ بِها أصنافُ ما كانت ستمرُ يوماً
عليه زوجتهُ وإبنته؟ مَن ذا الَذي سيعتني بِهما بعدَ هذا الغيابُ الكَلف؟ أهيَ ستفعل أمّ الحسرةُ الَتي
تقفُ بينهمُا الآن؟

طاهي الفُندُق ضارِعُ الجسد وساكنُ الملمح مَن يلعبُ بِأناملهِ كَالخائِفِ مِن شيئاً غيرَ بِمرئي ولكِنهُ لمحهُ صُدفةً
خلفهُ يتستر ، تُهمةُ التسميمَ إلتصقت بِروحهِ ولا تأبىٰ النسيان
فعلَ ذلِك لأجلِ إيقافُ مُعاناةَ رفيقُ العُمرِ
وهذا ما نالهُ مِم بعدِ كُلُ شيء ، لَن يقولُ شيئاً فما غطسَ بِه كانَ بِأرادتهِ فصديقهُ كانَ أسمى هدفٌ
يطمحُ إليه

أشقرُ الشعرِ الفاقدُ لِلنفسِ كَما الفؤاد ينتصبُ وسطُهم مُكبلاً بِقوةٍ مزقت نسيجَ ذلِكَ الجِلدُ الِيّن النيَّر وجعلتهُ يكتسي الحُمرةَ كَلونٍ يُظهرُ سعيرَ ما يُصلىٰ بِبواطنهِ
أضحى يأكلُ نفسهُ بِنفسه لِكثرةَ بأسُ الحالِ وكمدُ ما يترأسَ رأسهُ في هذا الحين ، يبتغِ رفعَ الرأس وإتصالُ مُقلتاهُ بِخاصتيها لعلَّ الصوابَ يعود ويشرعُ بِأخراجُ ما يكنهُ
دمعاً أمّ نحيب لا يهمُ له

±•HOTEL DEL LUNA•±حيث تعيش القصص. اكتشف الآن