• الفصِل الثاني والعشُرون •

25 6 25
                                    

تمتعوا بِه 🌙

- الموسيقى إختيارية -

...

يضعَ إناءَ الطعامِ الآض قُبالةَ رفيقهِ الشِبهُ عاقلٌ له والمعلولَ دوماً غَيبٌ ولا أصلٌ له سِوا تِلكَ الهمهماتِ
والأنفاسِ الشاقة العالقةُ بِأطرافِ ثُغرِه الَذي أضحى باهتاً بِجانبِ شحوبَ وجههِ العليل :"إنهُ المُفضل جيِمين ، هَل هُناكَ ما يدعو إلى كُلُ هذا الفَجع؟"

:"ليسَ لي ما أتحدثُ بِه..سلمت يداك" أجابَ والنبرُ وهيداً
عيناهُ تتحاشى كُلُ شيء عدا خِوانُ ما يرتكزُ
عليها هوَ بيديه ، أيعنَ الآخر إنَّ صديقهُ لا خيرَ فيما يكتنفُ داخله ولا يدري بِالسبيل حتّى يستدرجُ
ذاكَ الكلامُ الدفين

يضعُ المِلعقةَ بِفمه عَلى نحوٍ مُتلكىء ولا مجرىً لِلحرونِ أمامه سِوا الخِواءَ والديجور الَذي يسكنُ المُحيطَ ومُقلتاه المُعتمة :"هَل تبكِ؟!" يستخبرُ مُتعجباً لِلمعنيّ الَذي سمعَ هذا وإذ بِما طالَ خنقهُ هَدهدَ فوقَ الوجنتينِ بِقلةُ حيلة وتوقٌ
كَلف إلى مَن جعلتهُ يُدمع..

:"إنني..عَلى هاويةُ السقوط يُونغي ولا أجدُ مَن يُسعفُني!"
ينبسُ بِوهنٍ وهوَ يتعلقُ بِمنكبي صديقهِ الَذي يجدُ ما يتفوه بِه الآخر مُلغز ، يُنصتُ لِلعويل ويفعلُ ما يعرفه يُربتُ
بِهوادةٍ علّهُ لا يشتدَ بِالبُكاء ..

:"هَل ستُخبرُني بِما يجري" يستطردُ بعدَ زمنٍ توقفَ بِه الآخر وبقى بِحُضنهِ ساكِناً :"ليسَ لدي شيء..إنهُ وبِسببِ
ما أمرُ بِه أشجّتُ بِما كُبِحَ لِلسنين"
:"أنتَ أدرى بِحالُك" ينبسُ ويبتعِد المُتلقي ماحياً ما أرداهُ تواً بِمرجٍ وعادَ لأكمالِ الطعامِ المُعدَ إليه

:"عجبتُ إنَّ إلى الآن أنّى لَم يأتي هُوسوك إلى هُنا بعد!؟"
كانَ سُؤالٌ مِن أزهرُّ الوجه :"أليسَ هذا ما تطمحونَ
له؟ فأنا أيضاً مُرتاحٌ بِبُعدِ هذا المعتوه فلم يجلبُ
سِوا الشُرطةَ لَنا" أجابَ دونَ إكثراث ليُهمم إليه
المُستمع بِصمت..

...

6:50 مساءً

...

يُوغلُ نَحوَ الدارِ البليدَ والسمِل واليدُ تحملُ طعامً لِلأثنينِ الساكنينَ هُنا مُنذُ أسبوعينِ تقريباً
ينشغلانِ بِالعمل ويعودانِ إلى هُنا لأجلِ ما أقتضت عليهٍ خُطةُ دامِسَ العينينِ الأرِبة ، تتربعُ هيَ أمامَ المدفأةُ وتبسطُ يداها تلتقطُ بِضعً مِن الدفئِ المُنبعثُ مِنها

:"إنها لكِ" ينبسُ بِوهدٍ بينما قدِمَ هوَ جالِساً بِجانِبها ولا يزّل رأسُها غيرَ بِناظِرٍ إليه وإنّ أخذَ الفؤادُ يتصدعَ الآن لَن يبقى
مِنهُ شيء لِلحُبِ مُجدداً ، السِوارةَ لَم تُؤخذ مِن يدُه الَتي أضحت ترتعشُ وصبً لِلذي يجعلُ مِنها صريعاً لِشيءٍ محسوسٌ وغيرَ بِوجودي..

±•HOTEL DEL LUNA•±حيث تعيش القصص. اكتشف الآن