يجلس كرم السواحي بكل كِبر على مقدمة مكتب كبير يضم اكبر رجال الاعمال في مصر منتبهون لكل حرف يخرج من فمه..
تحدث كرم بنبرة جامده: الاجتماع انتهي
ثم وقف بكل شموخ ووقف الجميع احتراما له وخرج من غرفة الاجتماع....في مكان آخر يسوده الظلم والطغيان...
كانت تجلس هذه الفتاه التي لم يمُر عليها يوم دون بكاء ...جوع ...حزن بالرغم من اموالها التي لا تُعد إلا أنها لا تملك منها إلا القليل ...كانت صديقتها تجلس بجانبها تواسيهافتحدثت صديقتها بحزن مربته على ظهرها: خلاص بقا يا حبيبتي
تحدثت سيلين ببكاء مرير: انا زهقت دا عايز يجوزني انا مش فهمه هو بيعمل معايا كده ليه
تنهدت بتول وهي تمسح على شعرها وقالت بحزن على حال تلك الحسنه: ما انا قولتلك اقول لأدم وهيساعدك من عمك الزفت ده وانتي إلى مردتيش
كانت سيلين تعلم أن عمها لن يتركها ابدا ليس حبا بها لكن طمعا في مالها الذي كتبه والدها لها قبل وفاته، لتنفي ما قالته صديقتها الحبيبه: لاء يا بتول مش عايزه حد يدخل بيني وبينه كفايه اوي انو بيحاول يأذيني بأي طريقه وممكن يأذيكي ويأذي آدم
قالت بتول متسأله حالها: امال هتعملى ايه هتوافقي على إلي هو عوزه يعني
أردفت وهي تفكر كيف ستقف لعمها فهو قاسي جدا ولا يرحم كل همه المال: مش عرفه يا بتول بس انا مش عايزه اتجوز حد غيره مقدرش اصلا افكر في حد غيره وانتي عارفه
ضمتها بتول بهدوء الى صدره ثم جائت في بالها فكره لكنها لن تقول لها فهي تعلم انها سوف تعترض قالت بداخلها: وانا الى هساعدك يا حبيبتي
ثم اكملت بمرح لكي تخرجها من جو التوتر الذي تعيشه منذ خمسه عشر عاما على فراق حبيبها: خلاص بقا يا ست الحبيبه ربنا هيفرجها من عنده واكيد مش هيسيبكحاولت سيلين إخفاء جميع حزنها الذي تشعر به منذ بُعده عنها: طيب يلا رَوحي قبل ما عمي يجي مش ناقصين مشاكل وخناقة كل مره
وقفت بتول بعدما ضمتها ثم ودعتها بحب وحنيه مثل كل يوم وخرجت من ذالك السجن ليس قصرا كما يظهر فهي تشعر بداخله كأنها محبوسه في قفص صغير وضيق فماذا عن هذه الفتاه التي تعيش بداخله منذ 15 عاما....
ذهبت بتول وتركت سيلين تفكر وتغوص في تفكيرها كيف ستنقذ نفسها من هذا الزواج وهي تعلم ان عمها قاسي ولن يهدأ إلا عندما يزوجها ابنه .... اخدت حمام دافئ واسترخت بجسدها على السرير تتأمل صورته بحب كبير حب يظهر في عيناها منذ خمسه عشر عام عشقته منذ الصغير اي صغر.. عشقته منذ وعيها على هذه الدنيا لكنه لم يسأل عنها منذ زمن فكرت كثيرا أن تعترف له لكن كرامتها لا تسمح لها بأن تعترف بحبها لشخص لا تعلم اذا كان يتذكرها أم لا.. اخذت نفس عميق جدا واغمضت عيناها بهدوء وتتمني الله ان يأتي بأحلامها مثل كل يوم ....
أنت تقرأ
وعن القلب إذا غَوَّي "عشقت مخادعة"
Azioneرومانسي كوميدي مخابرات... انا لستُ مخادعه انت المخادع... لو عجبتكم اعملو متابعه💥