وعن القلب إذا غَوَّي "عشقت مخادعة"

وعن القلب إذا غَوَّي (3)

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

.
نزل إقتباس من "وقعت في أحضان صخر"
روحوا أتفاعلوا ولو لقيت تشجيع هننزل بيها على طول
.

وصل عمر إلي القسم الذي يعمل به، ليدلف بغيظ مكتوم وعندما دخل كان الجميع في حالة هرج ويحاول العساكر فض الخلاف ويوجد شاب يرتدي ملابس واسعه يجلس بكل برود ويأمر راجل ونساء الظاهر بأنهم تابعين له، صرخ بأعلي صوت كي يتوقفوا عن الصراخ ببعضهم: بــــــــس في إيـــه؟ إيـــــه المسخرة دي!!!

ضرب العساكر السلام ليقول أحدهم: الحاج دا طحن كل الناس دي وجاي يقدم بلاغ

وضع عمر مسدسه على الطاولة ثم جلس على الكرسي وهو يقول بتهكم: لا والله.. وهي البلد مفهاش حكومه ولا إيه يا أنت!!

جاوبة ببرود: فين الحكومه وهما بيعكسوا الستات في الراحه والجاية

رفع عمر حاجبه ثم نظر لوجه بعض الرجال المدمر بمعني الكلمه وملامحهم التي تتغطي بالدماء المتجلطه فخرج صوته بسخرية: لا ما أنت لو سايبنا نشوف شغلنا كنا خدنا حقك، بس ما شاء الله عليك قومت بالواجب وزيادة.. أنا تقريبا مش شايف ملامحهم

نظر الرجل لواحده من النساء التي تأكل العلكه بطريقة فزه وتبتسم بقوة، لتقوم السيدة لتمزيق ثيابها من الكتف وهي تبكي وتنوح: بيتحرش بيا يا سيادة حضرتك الضابط بية، بيجي على الولاية وأنا ست غلبانه ومكسورة الخاطر، عايز ينتهك شرفي يا سعادة الباشا بيه الضابط، عايز يخدش حيائي يا حكــــومة

قاطعها عمر وهو يأمر العساكر بالخروج: برة وخدوا الرجلين دول معاكوا

صرخ رجل منهم: والله معملنا حاجه يا حضرة الضابط باشا دي ولية مفترية هي وإللي معاها، دي لسه مقطعه هدومها حالا يا بيه

جاوب الرجل الذي يجلس ببرود والذي أمر المرأة بتمزيق ثيابها مدعية تحرش أحدهم..: عايز أقدم محضر أدعي يا باشا.. بيدعي علينا أننا بنكذب، مش شايف وش الولية أصفر إزاي حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل في اللي بيسرقوا أغلي حاجه عن الست يا جدعان منكم لله

كتم عمر ضحكته بصعوبة ثم أمر العسكري: خدهم يا عسكري أنت لسه واقف تتفرج

أخذهم العسكري إلي الخارج، ليرجع عمر جسده إلي الخلف وهو يقول ببرود: بقا عملي فيها عبدو موته وجايبهم يقطعوا هدومهم قدامي، طب كنت قطعتهم في الشارع