الثامن عشر

2.7K 115 28
                                    

الثامن عشر

تبكي داخل أحضانة بحرقة وهو يربت علي ظهرها يحاول تهدأتها

أخرجها من أحضانة وأمسك وجهها  وأردف بحنو:

-هتبقي كويسة متخفيش قومي غيري وهاتي هدومك أنتٍ هتقعدي معايا

نظرت له بعتاب ولوم فهمة  وأردف بسرعة:

-أنا هفهمك كل حاجة بس مش دلوقتي قومي أنتٍ بس وأسمعي كلامي

هزت رأسها بقله حيلة فهي وحيدة فمن سيعتني بها وهي تحتاج قربه في هذه المحنة

..................

-تفتكري هيفوق ولا هنبقا رد سجون

أردفت بها مريم الجالسة أمام تمارا وهي تتخيل مصيرهم
لكزتها تمارا بزمجرة قائلة:

-هو انا جيباكي عشان تقولي كده يارتني ما اتصلت بيكي يا شيخة

اعتدلت مريم من وضعها قائلة بأنتباة:

-خلاص اهو سكت قولي بقا فيه إيه مخليكي مضايقة

تنهدت تمارا بتعب قائلة:

-مش عارفة انا بحبه ولا متعلقة بيه، حبيت طبتة و  حنيته أنه وقف جنبي وده يثبت أنه جدع، بس المشكلة هو شايفني ولا لا بسبب الحيزبونة التانية

أجبتها مريم بتفكير:

-بصي أنتٍ مع الوقت الكافي هتقدري تحتدي اذا كان أعجاب ولا حب اما نيرة ديه شوفي هتعملي معها إيه

أبتسمت تمارا بسخرية لمريم :

-أنتٍ عارفه يا مريم أكتر حاجه بتعجبني فيكي إيه

رفعت مريم ياقه قميصها بفخر قائلة:

-إيه

بغتها ضربه من تمارا علي رأسها قائلة بضيق:

-أنك مبتعمليش حاجه غير  أنك بتنقطيني

قطعهم رنين جرس المنزل فكادت مريم أن ترتدي حجابها بتذمر، الا أن اوقفتها تمارا وهي تردف بتوجس وكأنه في مهمة سرية :

-متلبسيش الحجاب ده مش غيث هو معاه المفتاح، تفتكري حرامي ولا الزفت حسام 

فكرت مريم قليلًا وأردفت بخوف :

-يا غبية وهو لو حرامي هيخبط علي الباب بصي هقولك نعمل إيه أحنا نقفل النور ونمسك عصاية ولو طلع فيه حد نضربه بس ضربه صغيرة عشان ميموتش

أجبتها تمارا وهي تتسحب وتلعن غيث فكيف لمنزل لا يوجد به عين سحرية:

-أه كله الا قتل النفس

اغلقوا الأنوار ومريم في الأمام وتمارا خلفها ممسكين بعصا، فتحت مريم الباب وهي تردف:

-مستعدة ، واحد أتنين تلاتة

فتحوا الباب وكادوا أن يهجموا عليه الا أنهم رائو يوسف واقف ينظر لها بصدمة وعلي يداه طفلة صغيرة

ميراث جلب العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن