الواحد والعشرون

2.8K 130 19
                                    

الواحد وعشرون
بقلمي :ملك مرسي

-سيبها أنت متخلف

أردف بها يوسف بغضب لزياد الواقف ببرود

ضحك صفوت بسخرية وأقترب من مريم يمسك يداها غصب رغم تملصها منه وأردف:

-نسيب مين أنتوا متخلفين ديه بقت مراتي

دفعته مريم بقوة وهي تهز رأسها بهسترية قائلة :

-أنا مش مرات حد، الجوازة ديه باطل أنتوا زورتوا أمضتي وأنا هوديكوا في ستين داهية

خرجت كلماتها برعشة  رغم أنعا تحاول أن تكون  قوية، وتقدمت خطوة أمام شقيقها عذراً بل جحيمها

تردف بقهر ودموعها تنهمر بلا توقف :

-أنت إيه يا أخي مفيش أي دم طب بلاش مبتخفش من ربنا، ده أنا أختك بترميني وتعمل فيا كدة ليه أنا عملتلك إيه عشان تكرهني كدة بترميني لكلاب السكك تنهش فيا، رميني في الشارع ومش سأل فيا، حسبي الله ونعمة الوكيل فيك يا مازن يا أبن أمي وأبويا

نظر لها بسخرية أهكذا سيشفق عليها ويأخذها ويرعيها في بيته!

ربت علي يداها بسخرية وأردف وهو يصفق:

-فنانة تصدقي أنا صدقت، بت أنا مش  ناقص وجع دماغ، ده بدل ما تشكريني اني سترتك وجوزتك فعلاً  ما أنتٍ زي القطط تأكلي وتنكري يلا غوري مع جوزك غوري

دفعها  بقوة أتجاة صفوت  حتي كادت أن تقع إلا أن  أقترب يوسف منها وأسندها  وأخذها خلفة وأردف بشمئزاز :

-أنت فعلًا مش راجل عشان اللي يعمل كدة في أخته يبقا *** أنت خسارة فيك حتي العتاب اللي عتبتهولك، اما بالنسبة للجوازة والحوار ده كله فشنك، ومريم هاخدها وأمشي، يلا يا مريم

كاد أن يخرج وهي خلفة ليري شبان ضخمان ظهروا من العدم، أبتسم بسخرية بينما صرخت تمارا  في وجه زياد بغضب :

-قلهم يبعدوا يا اما هبلغ البوليس وهودي أبوك في داهية

أقترب منها ومال علي أذنها يستنشق عبيرها من قربها وأردف بتخدر :

-هعملك كل اللي أنتٍ عايزاة وهخلي أبويا يطلقها ويسيبها بس بشرط، تطلقي من غيث وتتجوزيني

حجظت عنيها بصدمة، أذن فهذية خططته،ولكن كيف لها أن تخرج هي ومريم بسلام

هزت رأسها بموافقة وأردفت بمكر :

-موافقة بس أطلع انا ومريم الأول من هنا

نظر لها بتحدي وأغمض عنيه بشك :
-وأنا إيه اللي يضمني أن كلامك صح

هزت كتفيها بلامبالاة وقالت :
-وأنا إيه اللي هيخليني أكدب عليك، وعشان تضمن أنزل معايا غيث هناك في البيت نجيب المأذون ونطلع علي هناك وأنت كل ده معايا

ميراث جلب العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن