(استند على نفسك وكأنك اكثر الاشياء ثباتا ولا تجعل لنفسك سندا سوى ربك ومن ثم انت 😇)
***********************
في دبي:
يجلس طارق امام رنا ويقوم بفحصها استعدادا لاجراء تجميل لوجهها الذي اصرت على عدم رؤيته الى ان تقوم بالعملية وقد لبى هو طلبها وهاهي الان تحاول ان تهدأ من روعها قبل ان تخضع للعملية
لتشرد قليلا بالماضي وذكرياتها البائسة لكن بالرغم من كل شيء فهي تفتقد لكلام والدتها وحنية والدها ولمواساة امل ، لتصحو من غفلتها على صوت طارق قائلا: بما انك خلاص بقيتي كويسة والحمد لله احنا هنقدر ندخلك العمليات وهنعملك مجرد حقن بالخدود وقريب من بؤك وهترجعي زي القمر
-ابتسمت بهدوء وهزت رأسها فترفع رأسها للاعلى قائلة بهمس داخلي :يارب انا مليش غيرك انا مش هقدر اخد حقي منها بس انت بتقدر يارب ،صحيح اني انتفعت بالعملية دي بس مش قادرة اسكت عن حقي ومش بإيدي اعمل حاجة يارب ساعدني مليش غيرك يارب.
دخلت للعمليات بيما داخلها تردد ما كانت تقوله حتى ابتسم طارق لها فهي حينما كانت مخدرة لم تترك ثانية الا ونطقت بها هذا الدعاء وقد تمنى كثيرا ان يعرف من هي تلك التي اذتها ياترى🤷♀️.
*******
فور استيقاظها هبت سريعا من فراشها ووقفت امام المرآة لتشهق بتفاجأ ما وقع نظرها على شكلها وقد تغيرت آلاف المرات ابتداء من جسدها الذي اصبح رشيقا ووجهها الذي بات لامعا وخاليا من اي شيء
اصبحت تفقز بمرح امام المرآة وقلبها يقرع كالطبول فأخيرا ستعيش حياة طبيعية مثل باقي الفتيات والاهم انها ستنال من رهف تلك المتبجحة الشريرة .
ركضت سريعا تختفي داخل اغطية السرير حينما فتح طارق الباب لتقول بصراخ: انت ازاي تدخل كدا مش معقول دا ابدا
-عاد خطواته الى الخلف وقال: اسف جدا بس مش متعود ان بنات محجبة تجي هنا كلهم كانو مش محجبين واسف مرة تانية .
ماان خرج حتى تنفست الصعداء ووضعت يدها على قلبها تهدأ نبضاته فلولا رحمة الله لكان رآها بهذه الملابس الملفتة وجددددا.
بعد فترة عاد اليها وقد كسى الاحراج وجهه ليقول: بجد اسف يارنا بس زي ماقولتلك اني متعود ادخل بسرعة .
-مفيش مشكلة يا دكتور خلاص بس لو سمحت متنساش المرة الجاية
-خلاص مش هنسى ،حاول ان يغير الموضوع ليدارى حرجه منها فيقول بمرحه المعتاد: ايه مش كنتي عايزة تعرفي قصتي وازاي بتكلم مصري وسعودي
-قالت بفضول وعينيها تلمع بها السعادة كونه سيتحدث معها هي دونا عن غيرها: طبعا عايزة لو مفيش احراج لحضرتك-اولا مفيش احراج طبعا وثانيا خلينا نلغي الالقاب قوليلي ياطارق وانا هقولك رنا ايه رأيك
-لا ميصحش حضرتك كدا عيب انت طبعا هتقول يارنا بس مش هينفع اقولكك غير دكتور طارق لو سمحت انا برتاح كدا
-اومأ لها واكمل حديثه: خلاص زي ماانتي عايززة بس المهم اسمعي
اولته اهتمامها ليكمل : ياستي بقا انا مصري اصيل واهلي مصريين كمان وبنتكلم في البيت مصري بس انا لما كنت صغير سافرنا هنا عشان شغل ابويا وبقينا هنا تقريبا ٢٤سنة ومعشتش في مصر غير ٦سنين يعني انا من حقي اتتكلم سعودي بس لما شوفتك وعرفت انك مصرية حبيت اتكلم بلغتك عشان تفهمي عليا بس.
-ابتسمت له فقال مقطبا حاجبيه: وانتي بقا قوليلي ايه حكايتك
-هزت كتفيها بلامبالاة قائلة: مفيش اسمي رنا عندي ١٦سنة في اولى ثانوي بحب مدرستي جدا ونفسي ابقى مهندسة ديكور شاطرة
-قال باستفهام: طب انا هسألك سؤال بس لو مش عايزة ماتجاوبيش عليه ،هزت رأسها ليكمل: هو مين عمل فيكي كدا يعني انتي كنتي تقريبا مشوهة بالكامل ولولا ستر ربنا كنتي بقيتي بس عضم منغير لحم ودا بيخلينا نجبلك لحم اصطناعي ونركبهولك على عضمك وساعتها لو طلع عندك لحم هنقيم اللحم الاصطناعي ونفرمه ونعملك هو حشوات عشان ترجعي بنت عادية يعني كدا و قاطعته صارخة به وقد فغرت شفتيها بفزع لتصرخ بخوف وهي تدثر نفسها بالغطاء وتقول: انت بتقول ايه الله يخربيتك انت دكتور انت ،مش معقول دا انت مجرم اخرج برا برااااا الله يخربيتك قال لحم اصطناعي قال ايه القرف دا ياربي.
بينما هو تعالت ضحكاته ولازال يريد اجابة منها : يابنتي كنت ببهزر معاكي قوليلي بجد مين عمل كدا.
-قال بصراخ اشد: محدش عمل كدا انت اخرج وانا هبقى كويسة اخرج اخرج ياشيخ ايه لزقت بالكرسي ولا عايز حاجة بعد ماقرفتني الدنيا وقرفت نفسي ،روح يادكتور طارق يابن الحجة ام طارق الهي توقع على دماغك ويتفتح وبعدها تقوم ويرجع يتفتح وبعدها تطيب بس ترجع توقع ويتفتح دماغك .
-دوى صوت ضحكاته ارجاء المكان بينما هي كلما تذكرت ماقاله تشعر ان قلبها سيخرج من مكانه بحق وانها ستفرغ مابمعدتها قريبا🤦♀️.
***********************
في منطقة بعيدة ونائية بعض الشيء يقبع شاب في اوائل عمره وحيد ينظر لتلك الرمال بشرود وعينيه تجوب انحاء المنطقة فلم يجد احدا سواه ليتنهد وهو يعيد رسم اشياء غير مفهومة على الارض فتعود ذاكرته لكلام جدته القاسي له وانها لاتحب الشبان بل هي تحب فقط الفتيات وقد كان هو الوحيد في عائلته شاب والباقي اناث فقط لا غير ،نعم هو ومن غيره انه وليد المنياوي شاب من احد عائلات الصعيد المرموقة في الثالث والعشرين من عمره جميل الطلة ولديه هيبة خاصة به لكن لايعترف بها احد لقد حاول ان يظهر للجميع انه رجل يستطيع ادارة شؤون العائلة لكن جدته كارهة الرجال تصده وتجعل حفيداتها يعملن ويدرن الامور.
Flash back:
سمية المنياوي: جدة وليد تبلغ من العمر ٧٣سنة تكره الرجال وبشدة بعد ان خانها زوجها وتطلقت منه مما سبب لها ازمة كبيرة وخاصة انها لم تنجب سوى سبعة فتيات ولم يأتيها شاب مما زاد اصرار زوجها على الزواج من اخرى بالخفاء كي تنجب له رجلا من صلبه يساعده على مشقة الحياة لكن قبل ان تتم فرحته مات بحادث سيارة ولم ينجب ذلك الشاب ، ومازاد الامر سوءا انها لا تمتلك عائلة وهي وحيدة وزوجها ليس لديه مايكفي من النقود لذا عملت وعملت الى ان كونت شخصيتها وشخصية بناتها ولم تزوج سوى اثنتين منهم بسبب انهن وقعن في الحب وتكره ازواجهن بشدة هكذا بدون سبب🤷♀️🤷♀️
ملامحها صارمة لكن داخلها طيبة لو وزعت على الجميع لكانت كثيرة وفاض منها الكثير ؛تحب وليد لكنها تريده رجلا لذا تقسو عليه لكي ينشأ عملا بنفسه ويشعر بمرارة الايام مثلما عاشتها وكأنما تنتقم من جده به هو 😂😂🤷♀️.
قالت بحدة بينما يقف امامها بصرامته: اسمع ياواد انت انا على اخري منك ومش طايقاك مش مكفيك انك عايش في بيتي وعندك احسن عربية ودرست بأحسن جامعة بس دا مش معناه اني هديك الشغل تستلمه عشلن مش بأمن براجل انت عارف دا كويس جدا
-قال بعصبية بينما يضغط على يديه محاولا الهدوء قليلا: يعني ايه الكلام دا انا درست عشان تقولي الكلام دا
-قالت ببرود بينما تدير له ظهرها :والله انا مش بعرف انت اعمل اللي بتشوفه كويس ودلوفتي روح من هنا عايزة اكمل شغل يلااااا برا
-حدق بها بظهرها لثواني وقال: ماشي زي مانتي عايزة انا مش هاخد اي حاجة منك انا هنزل القاهرة واقعد هناك واشتغل زي الناس وبكرى هوريكي هعمل ايه اوك ياسمية هانم، بس لما ابقى البرنس ماتجيش جنبي ماشي.
-ابتسمت بخبث فقد وصلت الى ماارادته لتهز رأسها برضا: اعمل مابدالك انا مش هقولك حاجة وانشالله تبقى احسن حد هو انا هحسدك مثلا يلا مع السلامة عندي شغل
-هز رأسه وخرج مسرعا بينما هي ابتسمت بفخر فقد نفذ اول خطواتها التي رسمتها له منذ ان ولد هذا الجميل.
Back:
زفر بحنق يريد ان يعرف الى اي شركة عساه ان ينتسب وكيف سيكون عمله ياترى.
***********************
بينما عند بطلتنا فهي تجلس في المستشفى منتظرة اتصال والديها فقد اتصلت بهم منذ فترة وقالا انهما مشغولان بتنظيف المنزل والطبيخ ووعداها بالاتصال لاحقا لتزفر بحنق فلم تمر سوى ربع ساعة وهي لم تعد تحتمل الجلوس وحدها هنا وجميع الممرضات متكبرات ولا يقبلن الحديث معها لذا قررت النزول لحديقة المشفى لتداعب النسمات وجهها فترتسم السعادة على وجهها بينما وقف ذلك الوسيم يتأملها بهدوء وقد بدأ برسم قصص خيالية يستمتع بها عقله ليضحك بخفوت فور ان رآها تقفز بسعادة فيبدو ان احدا ما قد اتصل بها .
بينما هي كانت تشعر بالسعادة تغمرها فقد اتصلت بها والدتها لتضع الهاتف على اذنها بابتسامة واسعة لكن وفجأة حدث كل شيء وكأن صاعقة اصابتها لتصرخ بانهيار واضح : لاااااااااااااا وتسقط مغمى عليها.
فيهب فازعا من مكانه راكضا اليها فيحملها سريعا الى الداخل ويحاول ايقاظها بشتى الطرق.
______________________
كيفكن ياجماعة انشالله بخير واسفة عالتأخير بس والله عيوني عم يوجعوني والدراسة الاحد الجاي🤦♀️🤦♀️🥺يعني عم حاول لحق كلشي وروح مشاوير والعب كتير😂😂 وشوف يوتيوب وفيس وانستا 😂😂وروح عالدكتور كتير لاني صرلي شي سنة بأجل روحة الدكتور تبع القلب بس الحمد لله طلعت سليمة بس قال شو عم اكبر😂😂مافيي شي وعنا برددد🥶🥶🥶عاصفة ثلجية وسيول الله وكيلكم بس هيك وبدي انزل عالسوق اشتري هدوم جديدة مع اني بكره انزل السووق بس شو اعمل امي مابتجيب الشي اللي بحيو وبتقلي زوقها احلى بس انا مش مقتنعة وزوقي احسن 😂😂هي مابتجبلي غير الالوان الفاتحة وانا بكرهها كتير بحب الغامقة اكتر لهيك اعذروني ياحبابيب قلبي❤❤
احبكم والله❤❤😂
أنت تقرأ
وانني في هواك هائمة
General Fictionغازلتها فتبسمت، فرمى الفؤاد بحبها يبغي وصالاً، لا يريد سواها، هلّا عرفتم من تكون حبيبتي؟ ومن التي لبس الفؤاد رِداها، قال هذه الكلمات ناظرا للسماء ويشتكي منها . اما انت قيدتني بك حتّى وإن لم تكن موجوداً، أستشعر طيفك معي مهما كنت بعيداً تضيق بي الدنيا...