الفصل الخامس عشر

32 6 7
                                    

-اللهُم لانهاية مع شخص رأيتُ الحياة بقُربه🤲..

**********************
بح صوته من كثرة الصراخ والمطر الغزير يهطل عليه بينما هي بين احضانه ليضع رأسه بعنقها هامسا لها بعدم تركه ، لينتفض فجأة حين شعر بذلك النبض البطييييييء جدا فنظر لها بفزع ، ترى هل عادت للحياة؟! ، ماذا عليه ان يفعل؟!
هل ستموت ام انها ستبقى معه ؟! زجر عقله بعنف  بربك هل هذا وقت التفكير الاحمق ؟! لينحني عليها حاملا اياها سريعا الى سيارته اخذا اياها الى المستشفى سريعا دون الاكتراث بكمية الحوادث التي كاد ان يتسبب بها ...

خرج بهرجلة شديدة من سيارته متوجها الى غرفة الطوارئ ، متناسيا عقله وهيئته المزرية وكل مايفكر به هو هي فقط ، حتى لو كلفه الامر حياته....

-اسرع نحو احد المسعفين الذي خرج راكضا من غرفة الطوارئ ، ليقترب منه محاولا ان يسأله لكن الاخر يتجاهله ويمشي مسرعا بعيدا عنه قائلا: انت بتعطلنا ارجوك اقعد في مكانك واما نخلص هنقولك...

خرج بعده اخر واخر حتى لم يعد يطيق الصبر ليجلس على الارض بينما رأسه على الكرسي يبكي كطفل صغير اضاع امه هامسا بإسمها حتى قارب على فقدان وعيه ممن شدة اعيائه لكنه انتفض فازعا حينما سمع صوت احد المسعفين يناديه : انت يااستاذ الدكتور عايزك عشان الانسة يلي جبتها معاك

-ركض سريعا الى ذلك الطبيب الذي يبدو عليه الفزع جليا : خير يادكتور رنا هحصلها حاجة ايه طمني هي فيها ايه ارجوك متفضلش ساكت ارجووك..

-انا مش هخبي عليك بس الانسة رنا محتاجة قلب بسرعة والا ساعتها احنا هنفقدها ..

-قال بدون تردد : خد قلبي

-قال بأسف شديد على حالته : يااستاذ مش هنقدر نعمل كدا ، ممكن تكون من غير فصيلة الدم او حتى مفيش تطابق مابينكم ، وحتى لو كان كدا انا مش هقدر اخد اية حاجة منك بدون مجموعة اجراءات ولازم اصلا تكون واعي للخطوة دي لانك هتموت عارف يعني ايه موت فبلاش بلحظة تهور تضيع نفسك ..

-سيطر عليه الفزع الشديد ليمسك يد الطبيب يريد تقبيلها قائلا: ارجوك اعمل ايا حاجة ، دي روحي مستحيل استغنى عنها ، انا هدفع كل اللي انت عايزه بس لاقي متبرع

- قال بأسف بينما يربت على كتفه بقوة :احنا دورنا بس للاسف ملقيناش شخص متطابق من الانسة رنا

- ابتلع بصعوبة شديدة وخوفه من فقدانها يزيد ويزيد : يعني ايه

-يعني احنا هنحاول معاها وحطيناها على اجهزة حديثة وهنشوف اذا كان في استجابة من قلبها انه يعيش مرة تانية ..

ثم غادر الطبيب تاركا اياه متسمرا في مكانه و قد تحجر الدمع في عينيه ...

افاق من شروده ليشعر بقبضة احدهم على كتفه مديرا اياه نحوه ليصفعه بعنف على وجهه حتى بدون ان يعرف من هو هذذا الشخص ، اووو من هذه المرأة التي تنظر له بجسارة واضحة في ملامحها القاسية ....

وانني في هواك هائمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن