جلست رنا في الطائرة بينما هي شاردة بكل ماحصل لها لتبتسم حينما تذكرت لحظة لقائها بعلا ويالها من لحظة لقد عززت ثقتها بنفسها وانها قادرة على فعل المستحيل لقد كانوا على حق حينما قالو انها الدكتورة علا الانثى التي لم يهزمها احد قط حتى زوجها كان مثالا للرجل الصلب القادر عليها وحدها دونا عن نساء الارض ،اسنددت رأسها على النافذة لتكمل تفكيرها لكن ماجذب انتباهها هو شرود خالتها المفاجئ لتحاول جذب انتباهها لكن لافائدة.
بيما كانت سماح بعالم اخر منفصل عن كل شيء فهي خائفة من رد فعل زوجها على قدوم رنا وكيف لها ان تعيش معهما وهو لايكف عن التصرف مثل المراهقين كلما جاء لها ضيف فيزعجه ليضطر الاخر ان يرحل لكن هذه ليست ضيفا بل انها ستقيم لديها لوقت كتير ماذا عساها ان تفعل ياترى؟؟!.
***************
مررت سبع ساعات في الطائرة وكل منهما في عالمها فواحدة تفكر بزوجها والاخرى تفكر كيف ستبني احلامها في المستقبل .
هبطت الطائرة على المدرج وينزل جميع الركاب متجهين الى اقاربهم محتضنين اياهم والبكاء الحار يملأ المكان ،غص قلب رنا وقد تذكرت لحظة وداعها لابويها قبل عدة شهور ومااسوأها من لحظة فقدت بها كل ماتملك .
اغمضت عينيها بأسى لاتريد النظر ابدا تربد فقط الذهاب لمنزلها والبكاء بمفردها حتى تبهت عيناها وتتمزق حنجرتها تريد وتريد لكن ماباليد حيلة فقد اصرت خالتها على اصطحابها الى منزلها اولا وبعدها سيذهبن الى منزلها.بعد فترة وجيزة وصلتا الى المنزل لتدخل سماح اولا وتمسك زوجها سريعا لتقول: اسمع ياابراهيم انت مش هتعملل زي كل مرة عشان دي رنا بنت اختي يعني بلاش عمايلك السودة دي فهمت .
-قطب جبينه بعبوس قائلا: هو ايه اللي بعملو يعني عشان مابحبش حد يجي عندنا عشان ناخد راحتنا ببقى عيل
-قالت بانغعال واضح: مش بقول انح عيل انا قصدي انك بتفضل تتريق عليهم او انك بتخرح بدون هدوم او انك بتسمعهم كلامنا وكل حاجة بينا وبتبين انك مش عايزهم فوق كل دا ومش عايزني اقولكك عيل زعلت مثلا.
-لا مزعلتش بس بلاش تتكلمي معايا كدا خلاص بما انها بنت اختك مش هعمل حاجة
-اقتربت منه مقبلة اياه على وجنته قائلة: ماتزعلش مني ياحبيبي بس مش عايزاك تبين قدام اي حد مش كويس او انهم يقولو كلام وحش عنك
-خلاص مش زعلان بس انا بحب اننا نفضل لوحدنا من غير حد
ابتسمت له بهدوء وخرجت الى رنا التي وقفت تتأمل المنزل ببهدوء لتقول لها: يلا ياحببتي تعالي اوريكي اوضتك عشان ترتاحي قبل مانروح مشوار صغير مع بعض
- قالت بتساؤل: مشوار ايه ياخالتو
-هقولك بعدين ياحببتي بس دلوقتي هنرتاح وبعدها نشوف ايه اللي ربنا كاتبه
-اوك.
***************
بينما لدى وليد في دبي فهو قد مل من الجلوس وحده ويريد رنا فقد كانت تلطف الاجواء وتسليه ايضا ،لتأتيه فجأة فكرة رائعة سيختبرها من خلالها: لقيتها بس هنفذها ازاي مش عارف ، هي دي الحاجة الوحيدة اللي هتقربني منها وهقدر اعرف ان كانت هي المناسبة او لاء ،تغضن جبينه ليكمل بشرود: عشان مش عارف قلبي دق ليها ازاي وليه
مع اني شفت بنات كتيرة بس مشفتش زيها لسا.
**************
نعود الى رنا😁
كانت تفكر ايضا بوليد وانى لشخص مثله لديه تلك الثروة الفاحشة ان يعمل بمتجر مثل ذاك ،ولما جدته تكرهه اصلا
أنت تقرأ
وانني في هواك هائمة
General Fictionغازلتها فتبسمت، فرمى الفؤاد بحبها يبغي وصالاً، لا يريد سواها، هلّا عرفتم من تكون حبيبتي؟ ومن التي لبس الفؤاد رِداها، قال هذه الكلمات ناظرا للسماء ويشتكي منها . اما انت قيدتني بك حتّى وإن لم تكن موجوداً، أستشعر طيفك معي مهما كنت بعيداً تضيق بي الدنيا...