في هذا الوقت المتاخر من الليل نجدها جالسة امام نافذة غرفتها في الظلام الحالك تنظر له تارة وتتأمله تارة ،لايظهر منها سوى وجهها الذي يشع تحت ضوء القمر ،تنهدت بقوة تفكر وتفكر كيف لها ان تعرف مابه فقد تغير كثيرا بعد ماحصل لاتعرف ماالمشكلة في ان تنجب طفلا منها ليس من الملاجئ ولا من عند اي احد تريده منها هي طفلها الذي تتعب لاجله وتعيش كل ماعاشه غيرها لكن هو يقف في وجهها وكأنه لايريدها ان يحمل ابناءها اسمه ،نظرت له بغضب لتقوم من مكانها وترتدي ملابس رياضية مرحة لاول مرة منذ مدة طويييلة .
خرجت سريعا ومعها مفاتيح سيارتها الرياضية بعيدا عن باقي سياراتها الفخمة وانطلقت سريعا تريد ان تختلي بنفسها قليلا ،ماان شاهدها الحراس حتى هبوا منتصبين ومتفاجئين من هيئتها الغريبة فالاول مرة يرونها بملابس عادية وكأنها ليست تلك التي ترتدي حلل رسمية جدا انطلق امجد اليها ليقول: عايزة حاجة يادكتورة
-قالت سريعا بينما تتجه الى الكراج لتخرج سيارتها: لا ابعد عن مخي هي الساعة ومابدي حدا يلحقني واذا فادي سأل عني قلو راحت ومابعرف لوين.
تعجب من سرعتها وكأن شياطين العالم تلاحقها حاول الكلام لكنها زجرته بحدة قائلة: قلت مابدي حدا معي فهمت
-ركبت سيارتها لتنطلق سريعا وسط تحديق الجميع بها ليضع امجد يده في رأسه ويدور حول نفسه قائلا: انا مالي حتى تصرخ فيا كدا بس ياربي البشمهندس لو عرف هيقتلني وخاصة انها بالعربية العادية مش الباقي ودي مش مراقبة ربنا يستر بقا ،ثم اكمل بينما يقتل الخوف بداخله: هي لو تاخرت انا هقولو ويارب مايحصلش حاجة.
************
بينما هي كانت تقود بسرعة هائلة علها تحرر مشاعرها السلبية وتودي بها الى اقصى الجحيم ،توقفت في مكان شبه معزول لتخطر تلك الفكرة ببالها عند سماع صوت صهيل احد الاحصنة ، ابتسمت بخبث لتقول:واخيرا لقيتها انا هعملو اسطبل احصنة من كل الانواع وهيك بيفرح اكيد .
-امسكت هاتفها بينما تأمر المحامي الخاص بها ان ينهي مسالة هذه الارض خلال يوم واحد فقط.
-اكملت سيرها وسط اصوات الاحصنة التي تزداد ماان تدخل الى الداخل اكثر واكثر
أنت تقرأ
وانني في هواك هائمة
General Fictionغازلتها فتبسمت، فرمى الفؤاد بحبها يبغي وصالاً، لا يريد سواها، هلّا عرفتم من تكون حبيبتي؟ ومن التي لبس الفؤاد رِداها، قال هذه الكلمات ناظرا للسماء ويشتكي منها . اما انت قيدتني بك حتّى وإن لم تكن موجوداً، أستشعر طيفك معي مهما كنت بعيداً تضيق بي الدنيا...