نحن جميعاً مدنيون لأنفسنا لأنها ما زالت باقية حتى هذه اللحظة....
********************
جلست وحدها في هذا الحبس الانفرادي تجنبا لاي مشكلة اخرى ...
لقد انتظرت كثيرا والدها كي يخلصها من هذا المكان القذر الا انه لم يأتي الى الان وهذا ماجعلها تقلق حيال ذلك فهو ان تأخر هذا يعني شيء واحد فقط ،
ارتفع صخب انفاسها لتبدأ بالتقاط الهواء بصعوبة شديدة ....
دخل اليها بعد ان ابلغه احدهم ان والدها قد اتى ليراها على حالتها تلك تلتقط انفاسها بصعوبة واضعة يدها على صدرها تدلكه بعنف ،اقترب منها بلهفة ليحملها سريعا الى طبيب السجن ليفحصها ....
مرت تلك الدقائق عليه كساعات طويلة لاتريد ان تنتهي ،ماان خرج الطبيب حتى اسرع يمسك به قائلا : هي كويسة يادكتور
-رد عليه الطبيب بدبلوماسية: ايوا هي بقت كويسة وماتخافش شوية ضيق تنفس عادية ،من الجو في السجن..-تنفس ببطء شديد وكاد ان يكمل اسألته للطبيب لولا دخول والد رهف اليها بخطوات سريعة ، اراد ان ييعلم ماسيحصل بينهما لذا وقف امام الباب ليفتحه قليلا عله يسمع شيئا من حديثهما ...
جلس امام ابنته ينظر لها بشرود والاف الاحاديث تعصف برأسه ماان راى نظرة عيناها المنكسرة نحوه حاول اجلاء حنجرته ليقول بصرامة: ازيك يارهف-ماالذي توقعته منه اصلا هل يعقل ان سيادة الوزير سيأخذها بالاحضان بعد ان كبرت لقد مر عمرها كاملا ولم يحتضنها لمرة واحدة قط ،اجابت بسخرية : اهلا يا سيادة الوزير شرفتنا
-تجاهل حديثها الفظ ليقول : اسمعي الكلمتين دول ومتقاطعنيش ابدا ، اومأت له ليكمل: انا عرفت بكل حاجة وقضيتك خلاص تعتبر مقفولة عشان اثبتنا انك مجنونة دا اولا ،اما ثانيا ؛وهو اني انا خلاص مش مسؤول عنك في حاجة سحبت كل الفلوس من حسابك والعربية برضه وخليتلك الشقة بس وشوية فلوس هتلاقيهم بمظروف في بيتك وخلاص قعدة السجون مش محتجاها ، ثالثا ودا الاهم؛ انا مش هقدر اكون بباكي زي الاول عشان سمعتي انتي عارفة اني وزير يعني حكاية اغتصابك دي صعبة شوية وعشان كدا مش هتظهري ابدا يعني بعد كل عمايلك انا مش مسؤول عنك ، واه افتكرت حكاية صاحبتك اللي شوهتي وشها دي لوحدها تعتبر كارثة بحقي وبحق مامتك يعني انتي عملتي حاجات بتضر بسمعتنا ، وان جه في يوم من الايام وتجوزتي هبقا اجي وهجيب معايا الصحافة برده
-صعقت من كمية الاحتقار الموجودة بكلامه وليست كأنها ابنته ، تجمعت الدموع بعينيها لكنها ابت النزول ، قالت له بقهر لاول مرة احست به: مفيش مشكلة ياسيادة الوزير اصلا مش هيفرق معايا لان دا واقع يعني من زمان وانا كدا مفيش حاجة اتغيرت كل حاجة زي ماهي اصلا انت اعتربتني بنتك في يوم ولا الست مراتك هي اصلا كانت مهتمة بيا لمرة واحد في حياتها... لا مادلوقتي الحق بقا عليا انا ، انا اللي فرطت في نفسي وسبت واحد يغتصبني ايوا انا برضه اللي شوهت صاحبتي عشان انتو مفيش يوم من الايام فكرتو بيا اني انا بنت ولازم تعلموني اصول الحياة ،فاكريني ملاك منزل من السما ...
وجاي دلوقتي بكل برود تقولي انا مش هعتبرك بنتي ، روح ياشيخة منك لله انتم ضيعتوني بعمايلكم السودا دي...
أنت تقرأ
وانني في هواك هائمة
General Fictionغازلتها فتبسمت، فرمى الفؤاد بحبها يبغي وصالاً، لا يريد سواها، هلّا عرفتم من تكون حبيبتي؟ ومن التي لبس الفؤاد رِداها، قال هذه الكلمات ناظرا للسماء ويشتكي منها . اما انت قيدتني بك حتّى وإن لم تكن موجوداً، أستشعر طيفك معي مهما كنت بعيداً تضيق بي الدنيا...