الفصل السابع

129 19 2
                                    

الوجع الحقيقى اللى بيجى من اقرب الناس لينا اللى مستحيل نفكر أنهم يخذولونا أو حتى يؤذونا أو يجرحونا يجرحونا الجرح الدائم اللى مايفرقناش اللى دايما معانا بيخلينا نندم على طيبتنا ........
امل لقت أول مفتاح ، أول مفتاح هيجدد الجرح والصدمة اللى اتصدمتها من أهلها....
امل لقت فى الورقة رمز لقفل متعرفش ايه هو القفل تبعه و مفتاح ورسالة من ابوها مكتوب فيها :
" امل حبيبتى لو انتى بتقراى الجواب ده وانا ميت ،
يبقى انتى اكيد فخطر وبسببى المفتاح ده هو اللى هيديلك للمخزن والرمز كذلك هيساعدك ، بصى يا بنتى أنا بكتلك الجواب ده وانا معرفش ليه انا كتبتوا لانى حاسس ان الزمن هيدور و عائلتى اللى هتدفع التمن . أنا اسف يا بنتى انتى اكيد عرفتى انى تاجر سلاح دلوقتى وعارفه انى مهما قولت مش هيفيد ،
اعملى اللى يكون فى مصلحتك انتى حرة يا بنتى
اسف يا روحى
أنا بحبك "
امل مش قادر تسامح ابوها لأنه معندهوش عذر مقنع علشان يتاجر فى السلاح والدم ، قد ايه الإنسان ممكن يعمل حاجات وحشة . بس اللى كانت متاكده منه أن ابوها اتقتل، وهى مستنية تعرف بس مكان المخزن وانتقم من اللى قتل ابوها .
امل فكرت كتير فين المخزن ده بس موصلتش لنتيجة ؛ فنزلت تحت لقت سهام صاحبتها وأحمد لسه بيكلموا .
امل : بصوا كده انا لقيت ايه !
سهام: مفتاح ورمز ايه يعنى ..مش فاهمة !!!.
امل : يابنتى بابا كتبلى أن المفتاح لمخزن السلاح وكذلك الرمز بس أنا مش عارفه هوصلهم ازاى !!؟
سهام : احنا مش هنخلص بقى عايزين نلاقي السلاح ونخلص بقى .
احمد: أنا وعبدالله ابوكى عشرة عمر ، عمرى ما توقعت أنه خبيث لدرجة دى.. ده بنتقم ، يا ساتر .
امل : احمد ده بابا مسمحلكش تكلم عليه كده وانت مش مجبر انك تدور معايا ولا كنت هبوس ايدك علشان تساعدنى انت اللى كنت عايز تساعدنى والباب مفتوح لو عايز ترجع فى قرارك .
وبصت الناحية التانية علشان متشفهوش .
احمد : عندك حق أنا اللى حمار انى اساعد واحد زيك أنا اللى غلطان.. أنا ماشى يا امل .
امل : لو كنت اعتذرت ...وسكتت شوية وقالته : اطلع برا .
وبدون اى كلمة زيادة احمد مشى .
سهام : ايه يا امل مش للدرجة دى احمد مغلطش علشان اللى انتى عملتيه ده كله ، ابوكى سبب التوتر والاذى اللى اتعرضنا ليه ، لا كمان انتى بدافعى عنه .
امل : اسكتى اسكتى بقى ..
سهام : اسكت لا المرة دى مش هسكت،احنا اجبرنا أننا نبقى جزء من اللعبة دى ..
امل : اجبرتوا ؟؟!
سهام : اه يا امل اجبرنا اومال تفتكرى ايه أننا هنموت من الفرحة أننا بيتلعب بينا ، احنا بنضر اكتر منك احنا فئران التجارب اللى كل ما تغلطى النتيجة تظهر علينا ...ايه بقى يا شيخة بدل ما تشكرينا على وقفنا معاكى تروحى تطردينا . شكرا يابنت الاصول يا عشرة العمر .
امل سابتها وطلعت فوق وقفلت على نفسها الاوضة .
سهام حست بالندم وطلعت ورا امل لقت الباب مقفول وعماله تخبط بس امل مش بترد .امل كانت منهارة من العياط مش عارفه اتصرف ازاى والتفكير هيموتها ، لحد ما اغمى عليها .
سهام مش سامعه حاجة أو اى صوت خافت ليكون حصل لامل حاجة فاتصلت بأحمد علطول.
احمد مردش غير بعد ما رنت عليه اكتر من عشر مرات .
احمد : خير عايزه ايه انتى كمان .
سهام : احمد امل قافله على نفسها الاوضة وانا حاسه انها عملت حاجة فى نفسها .
احمد : طيب انا جاي اهو مش هتاخر .
خلال خمس قدائق كان احمد وصل .
طلع علي السلالم لحد ما شاف سهام بتعيط وبتخبط على الباب .
سهام اول ما شافت احمد قالتله : احمد ولا كأن حاجة حصلت اعذرها معلش .
احمد : ابعدى يا سهام أنا هكسر الباب .
بعد كذا محاولة الباب اتكسر ...
لقوا امل على الأرض فاقده الوعى ..
احمد شالها وحطها على السرير : سهام هاتى مايه واى برفيوم .
سهام : ماشى مش هتأخر .
سهام جابت المايه و البرفيوم و احمد حاول يفوقها ...بعد دقائق امل فاقت وسهام جابتلها عصير .
احمد : الخلافات اللى بتحصل دى متوقعة ، فمتفكريش فيها احنا هنا مع بعض ومتقلقيش ...
امل : أنا من غيركم مقدرش اتحرك خطوة بس ، صدقونى والله ما بكدبش بس معرفش اعمل ايه فبخانق فيكم لانى مش ضايقة نفسى .
احمد : ولا يهمك . ومسك ايديها كأنه بيطمنها .
سهام : خلاص اتصالحنا وصافى يا لبن حليب يا قشطة يلا نام بقى علشان بكرا هندور على المخزن .
احمد : طيب همشى أنا بقى واسيبكم ترتاحوا ، سلام .
امل : تصبح على خير يا احمد .
احمد : وانتى من أهله . تصبحى على خير يا سووو
سهام : وانت من أهله . اوصلك ؟؟!
احمد : لا همشى أنا لوحدى . ومشى احمد ....
سهام بتقول لامل : لازم ترتاحى يلا نام .
امل : طيب تصبحى على خير .
سهام : وانتى من أهله يا روحى .
تانى يوم الصبح ...
سهام صحت من النوم لقت امل مش نايمة جنبها. دورت عليها ونزلت تحت لقتها محضرة الفطار، السفر كانت مليانه.
سهام : ايه ده كله ايه ده كله !! الفطار ده لينا .
امل : لا للجيران يا حلوة . طبعا لينا .
سهام : طيب خلاص بس تصدقى السفرة دى ناقصة الود احمد.
امل : وده يفوتنى بردوا اتصلت بيه وزمانه وصل ..
سهام لسه هتعقد لقت الجرس رن : أنا عايزة افطر بقى . قامت فتحت الباب ..
سهام : اهلا يا بوب يلا نفطر هموت من الجوع.
احمد : انتى دايما جعانه ايه الجديد .
سهام : لا ظريف انت ايه جابك امشى يلا .
احمد : أنا مش هرد عليكى الاكل اهم .
امل : يلا ناكل علشان اليوم طويل ومحتاجين طاقة .
احمد : ايه خططتك يا ستى .
امل : محدش يعرف بابا كان بيروح فين أو بيجى منين غير واحد بس عمو خالد السواق .
احمد : طيب يلا بينا نروحله .
سهام : نلبس و نروحله ونشوف .
بعد ساعة ...
احمد : انتى عارفه بيته يا امل ؟؟؟!
امل : اه يا عم امشى انت بس ورايا ومتخفش .
احمد : ربنا يستر طيب .
بعد وصولهم لعنوان بيت عم خالد ...
امل : ايوه بس هنا .
سهام : ننزل كلنا .
امل : اه طبعا يلا .
نزلوا و أمل خبطت على الباب وفتح عم خالد الباب ..
عم خالد : امل ازيك يا بنتى محدش شافك من ساعة ما الاستاذ عبدالله الله يرحمه .
امل : ويرحمنا جميعا، وحشنى والله يا عم خالد اخبارك ؟
عم خالد : الحمد لله ،احنا هنكلم من على الباب كده اتفضلوا .
امل : شكرا .
عم خالد : يا اهلا يا سهلا .اهلا يا بشوات نورتوا .
نظرات عم خالد لامل كانت غريبة بس حست أنه عايز يعرف مين اللى معاها .
امل : اعرفك يا عم خالد دى صاحبتى سهام ودكتور احمد صاحبى بردوا .
عم خالد: اااه ما أنا عارف دكتور احمد كنت بشوفه مع الاستاذ عبدالله كتير ، واهلا بالقمورة .
سهام : شكرا .
عم خالد : تشربوا ايه ؟؟
امل : لا احنا مش جاين نشرب احنا جايين نسألك عن بابا .
عم خالد : خير يا بنتى ،اتفضلى .
يتبع ..........


للسلاح شياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن