للسلاح شياطين

الفصل العاشر

احمد اتفاجأ ايه اللى حصل سهام فقدت الذاكرة دى حتى مش فاكره هى مين ، مكنش عارف يفرح ولا يحزن ولا كان عارف ده فى مصلحته ولا لا .
امل جابت الدكتور و اتفاجأت هى كمان ...
امل : سهام أنا جبت الدكتور يطمن عليكى .
سهام : سهام مين وانا فين وانتم مين .
امل : ايه هو ده ، سهام انتى مش فاكرانى ؟! انا امل صاحبتك !.
سهام : لا أنا مش فاكره حد أنا أول مرة اشوفكم اصلا .
الدكتور : لو سمحتوا اطلعوا برا ، أنا لازم افحصها واشوف ايه اللى حصل ؟.
خرجت امل وأحمد وصدمة على وشهم مش عارفين هيعملوا ايه ولا ايه .
الدكتور خرج . وامل سألت عن حالة سهام .
الدكتور : للاسف أنه حصلها فقدان ذاكرة كلى و احتمال أن ذاكرتها ترجعلها نادر جدا .
امل : طيب ينفع تسافر برا تتعالج من الشلل النصفى ؟!
الدكتور : اه اكيد وياريت يكون فى اسرع وقت .
احمد : طب هو فى بلد معينه ترشحها لينا ؟.
الدكتور : فيه كتير بس هنستنى اسبوع لحد ما حالتها تستقر .
احمد : شكرا يا دكتور .
امل : ندخلها ؟.
احمد : يلا .
دخلوا ...
امل : ازيك يا سهام .
سهام : سهام !!! هو انا أسمى كده ؟
امل : اه اسمك سهام واحنا اصحابك .
سهام : ينفع تساعديني اقعد مش قادرة اقعد لوحدى .
امل بصت لأحمد وهى مش عارفه هتواجها ازاى وتقولها أنها اتشلت.
امل : اه اه اكيد .
سهام : ايه ده انا مش حاسة برجلى !هو ايه اللى حصل !
رجلى مش قادرة احركها !! هو ده تأثير مخدر ولا حاجة ؟
امل ردت بخوف على اللى ممكن يحصل لسهام : متخفيش ياسهام هو بس حصلك شلل مؤقت ....وقاطعتها بصويت .
سهام بتصرخ بعصبية : ااااااااااه اطلعوا برا ..اااااااااااه ابعدوا عنى .....ابعدوا عنى ....
وبدأت ترمى اى حاجة كانت جنبها على الأرض .
امل وهى بتعيط : متقلقيش احنا هنسفرك تتعالجى متقلقيش .
سهام وهى بتزعق : اطلعوا برااااااااا ..
احمد واقف زى التمثال مش قادر يكلم ولا يعمل اى حاجة هو دمر حياة صاحبة عمره وهيبقى سبب تعاستها للابد .
الانذار اللى فى اوضة سهام سفر والممرضين والاطباء جروا على اوضتها وخرجوا منها امل وأحمد ...
امل وأحمد مش قادرين يتكلموا ولا عارفين هيعملوا ايه كل اللى عاملوه انهم عيطوا ..
الدكتور طلع : أنا عطيتها مهدئ ، وهمنع عنها الزيارة الفترة دى علشان حالتها النفسية .
امل : تمام يا دكتور شكرا .
الدكتور : انتم ممكن تمشوا دلوقتى ، وجودكم ملوش لازمه لو احتاجت اى حاجة هبلغكم .
احمد : ماشى هنروح نرتاح وناجى بكرا . يلا يا امل اوصلك .
أمل: طيب .
بعد ما احمد وصل امل اتصل بالشخص المجهول : سهام ادمرت بسببك اعمل اى حاجة ورجعها احسن من الاول .
الشخص المجهول : احمد فوق ده فى صالحك كده انت ضمنت أنها مش هتقول لامل حاجة و متنساش انك اول واحد هتضر يا حلو ، سلام .
احمد رمى التلفون جنبه بعصبية وهو بيسب نفسه .
امل اول ما روحت اتوضت وصلت ركعتين لله ودعت لسهام أنها تقوم بالسلامة .
ودخلت على اوضتها وبصت فوق الدولاب لقت صندوق الذكريات فاخدته ، وقعدت على السرير تتفرج على الصور .
وهى بتشوف صورها هى وسهام لقت صورة امها وأبوها سرحت فى الصورة شوية لحد ما خطر على بالها الصندوق اللى فيه حاجات امها وأبوها اللى كانت معاهم وقت الحادثة . وفكرت أنه ممكن يكون فيه دليل مهم يفيدها . بس هى متعرفش مكان الصندوق وهى تعبانة مش قادرة تدور عليه حدا ، فقررت أنها عدوى عليه الصبح ونامت .
تانى يوم امل صحت على رن التليفون ...
امل : الو .
احمد : أيوة يا امل أنا تحت البيت انزلى افتحيلى .
امل وهى بتحاول تفوق : ماشى ماشى .
امل غيرت لبسها ونزلت ..
فتحت الباب لأحمد ..
احمد : صباح الخير .
امل : صباح النور .
احمد : جاى افطر معاكى ونروح عند سهام سوا.
امل : تمام ندخل احضر الفطار ..
على الفطار ...
أمل : عارف امبارح بعد ما وصلتنى ، اقعد اتفرج على الصور وافتكرت الصندوق اللى فيه حاجات ماما وبابا الخاصة .
احمد اترعب : والله طب وانتى لقتيه ؟!
امل : لا كنت تعبانه وكسلت ادور الصراحة .
احمد : اها طيب انا خلصت انتى خلصتى ؟
امل : أيوة هردب السفرة و هجيب شنطتى .
احمد : طيب هستناكى فالعربية .
امل : ماشى .
امل بعد ما حضرت نفسها خرجت لأحمد وركبت العربية ومشوا .
وهما فطريق احمد مكنش مركز من التفكير ووقف كذا مرة وكانوا هيعملوا حادثة .
امل : احمد انت مش كويس انزل أنا هسوق مكانك ،يلا .
احمد : عندك حق أنا تعبان انهاردة .
امل : كنت اقعد فى البيت ارتحت .
احمد : كنت عايزة اطمن على سهام .
امل : حصل خير ، احنا كده كده رايحين المستشفى نبقى نكشف عليك بالمرة .
احمد : تمام .
وصلوا المستشفى....
امل : تعالى نشوفك انت الاول ونطمن عليك وبعد كده نروح لسهام .
امل وأحمد وصلوا لغرفة الطبيب اللى هيفحص احمد ..
الدكتور : اتفضل اقعد هنا .. وبدأ بفحص الضغط والحرارة وغيره .
الدكتورة : ضغطك واطى جدا ، واضح انك بتفكر كتير جدا و بتبذل مجهود كبير .
احمد : عندك حق يا دكتور .
الدكتور : طيب انا هديك بعض الأدوية و يريد نريح اعصابنا .
امل : شكرا يا دكتور بس هو غصب عنو الفترة دى صعبة علينا اوى .
الدكتور : أن شاء الله كله يزول .
احمد : شكرا يا دكتور .
وخرجوا وراحوا عند الدكتور اللى متابع حالة سهام يسألوه أو ينفع يدخولها وللاسف رفض .
ومشوا ... وهما فى الطريق امل قعدت تنصح احمد أنه يحاول يرتاح لان أعصابه مش مستحملة .
بس هو ولا كانوا سمع لانه هيرتاح ازاى بس .
بعد ثلاثة أيام امل راحت لسهام المستشفى من غير ما احمد يعرف لأنها كانت عايزاه يرتاح .
امل وصلت وسألت الدكتور انها عايزة تدخل لسهام فوافق كانت فرحانه جدا .. ودخلت ..
امل : سهام !
سهام : تعالى يا امل .
امل باستغراب : انتى فاكرانى ؟! .
سهام : متكلمتش بس كتبت لامل فى ورقة وامل اخدت الورقة .
امل اتصدمت...
يتبع ...........