الفصل الرابع عشر

77 13 1
                                    

امل اغمى عليها من المنظر كل اللى خطر فى بالها أنها اكيد فى حلم ده كابوس اكيد بس حتى الكاوبيس بتنتهى بمجرد ما صحينا أما الحياة هى اكبر كابوس اللى مش هينتهى .
امل صحت ولقت نفسها على الارض وسهام بتحاول تنزل ومش عارفه . امل بتفكر اللى حصل وبتبص جانبها بتلاقى الكيس اللى فيه جسم احمد زى ماهو . فبتحاول تسيطر على اعصابها وتتحكم فى دموعها ، و بتطلع تجيب سهام .
نزلوا فسهام اول ما أمل واريتها جسم احمد المتقطع صوت وصوتها بدأ يعلى لحد ما أمل حطت أيدها على فمها وبدأت تهديها لحد ما هدأت هى كمان وبدأوا يفتكروا هيعملوا ايه .
سهام : احنا لازم ندفنو .
امل : عندك حق ، بس هندفنو فين ؟
سهام : فى صحراء اكيد .
امل : الصحراء ليه؟!
سهام : يعنى ندفنو هنا و حد يشوفنا وممكن يبلغ علينا واحنا اصلا معملناش حاجة .
امل : طيب ماشى .
سهام : حاولى تحطيه فى العربية من ورا ، وتعالى ركبينى .
امل : طيب .
بعد ما ركبوا وهما فى الطريق عم خالد اتصل على امل .
فأمل ردت : الو ، ازيك يا عم خالد .
عم خالد : الحمد الله . ها يا بنتى مش وهتاجى تسملى الأمانة أنا جهزت كل حاجة .
امل : يومين كده يا عم خالد ، والله أنا تعبانة الفترة دى جدا والمشاكل مش بتخلص .
عم خالد : أن شاء الله كله هيعدى يا بنتى بس انتى ما خليكى زى ما انتى اتمسكى بقيمك .
امل : ربنا معايا .
عم خالد : ربنا كريم ، اسيبك انا بقى ، سلام .
امل : سلام .
وصولوا المكان اللى هيدفنوا فيه .
امل : أنا خايفة أنا أول مرة أدفن حد .
سهام : يعنى انا اللى كل يوم أدفن لى عشرة . ما انا زي زيك ، بس هنعمل ايه الحل الوحيد .
امل : طيب وده هيدفن ازاى ده قطع ؟!
سهام : هندفنوا وخلاص يا امل .
بعد ما أدفن .
امل : احنا المفروض نقرأ الفاتحة ولا نعمل ايه .
سهام : يلا يا امل ربنا يرحمه يلا نمشى الشمس أكلتنا .
مشوا وبعد ما وصلوا البيت سهام طلعت ترتاح . وامل قررت أنها هتنزل تكمل بحث فى الصندوق يمكن تلاقى إى حاجة جديدة .
كملت تقليب فى تلفون باباها كله زى بعضه عن السلاح والفلوس بس لاحظت رسالة غريبة " نهايتها انهاردة وانا كده كده علمت الخاين بتاعها درس عمره " .
استغربت مين الست الخاينة اللى كانت هتموت دى .
بس موصلتش لاى حاجة . فبحثت فى الصور كانت الصور كلها ممسوحة . ما فهمتش ليه بابا مسح الصور . وبعد كده فتحت تلفون امها على امل أنها تلاقى حاجة مهمة . فتحت دورت فى الصور من كانت عادية بس كان فيهم صورة فيها شخص عمرها ما شافتوا متصور مع اهلها . فكرت أنه ممكن يكون هو عادل ممكن كل شئ محتمل . فتحت الرسائل لقت رقم متسجل بى شركة الشحن كان آخر رسالة للشخص أو الشركة دى . المهم قرات كل رسائل بين أمها وباباها لقتها عادية . فقرأت الرسائل بين امها و سهى صاحبتها . تقرأ المحادثة وتستغرب زيادة وهى مش فاهمة حاجة . وكان اغرب رسالة " عارفه يا سهى لما شوفته انهاردة مشاعرى اللى دفنتها صحيت تانى زى ما هو نفس الجاذبية نفس الغموض هو زى ماهو عادل اللى حبيته من وانا طفلة ، لما شوفته نسيت الناس ونسيت عبدالله " وقبل ما تكمل الموبيل بيرن وبيطلع عادل . فبترد
الشخص المجهول : شوفتى أنا مسهل ، فمتلعبيش معايا يا امل و خلصى قدامك اسبوع .
امل : لا استنى انت بقى أنا اللى مش سهلة لحسن تفتكرنى لعبة وهتعرف تتحكم فيا بسهولة . أنا بنت عبدالله متنساش .
قفلت السكة فى وشه .
اتصل بيها تانى وفتحت .
قالها بجدية : وانا عادل يا امل . وقفل هو .
الصدمة لبست امل وبدأت تقول لنفسها اكيد مش هو لا اكيد مش هو .
ومسكت تلفون امها وبدأت تقرأ كل الرسائل بس ملقتش غير الرسالة دى بس . فقررت أنها هتروح لسهى .
فاخدت شنطتها بسرعة وخرجت لبيت سهى ، بس لقتها نقلت لمحافظة تانية . فكان صعب أنها تروح لها فى نفس اليوم . روحت وبدأت تفكر و تحاول تربط الخيوط ببعضها بس بتلف وتوصل لنفس النقطة .
فاتصلت بعم خالد : ازيك يا عم خالد .
عم خالد : الحمد لله يا بنتى ، انتى عامله ايه ؟
امل : الحمد لله بخير ، أنا جاهزة دلوقتى .
عم خالد : تمام يا بنتى تعالى عندى و نروح نشوفها .
امل : تمام ، ساعة كده وهاجى .
عم خالد : سلام يا امل .
امل : سلام .
امل طلبت من سهام أنها تاجى معاها مع أن عم خالد حظرها من أنها تجيب حد معاها بس هى شايفة أنهم ملهومش غير بعض .
سهام : طيب وبعد ماتشوفيها يأمل هتعملى ايه ؟!
امل : الخطوة دى هتبقى اصعب خطوة عليا بس خلينا فى دلوقتى احسن .
سهام : طيب هلبس وهروح معاكى .
امل : وانا هروح أجهزة نفسى .
امل دخلت اوضتها وبصت لصورتها مع اهلها بصدمة فيهم هما الاتنين ، مسكت الصورة وخلعتها من الحيطة وشالتها . وجهزت نفسها وجابت المفتاح والرمز ومشت .
عم خالد كان مستنيها و اتفاجأ أنها مش لوحدها .
سهام سألت عم خالد : كان فى موضوع شاغل بالى ايه إللى يخلى العصابة متراقبكش ياعم خالد ليه ؟!!
عم خالد : لانى بالنسبة لهم ميت .
امل بصوت عالى : ايه !!!
عم خالد: استاذ عبد الله كان لازم يكون عنده شخص محدش يشك أنه تبعه وبيشتغل لصالحه فقبل الحادثة بشهور سلسلة غالية اوى اتسرقت ، فاتهمونى انى اللى سرقتها ، فاستاذ عبدالله قرر أنه هيقتلنى . بس ده كله كان لعبة علشان يخفينى عنهم . بس علشان كده انا بالنسبة ليهم ميت .
فأمل بصت لسهام وهما اللى اتنين فاهمين بعض وأنه ازاى وأحمد كان معاهم وعرف أنه عايش يعنى هما اكيد بيراقبوهم . فوقفت امل العربية فجأة ومعرفتش تكمل ولا لا وأنها بوظت الدنيا لما جابت احمد معاها . وان حقيقى عادل بيلعب بيها. "غبية غبية " بدأت تهزأ نفسها .
فاستغرب عم خالد الموضوع : ايه يا امل انى استغربت


للسلاح شياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن