طالت هذه الرحلة وأرهقتنا.....تُستنفذ طاقتنا يوماََ بعد يومٍ من همومها...ثم تأتي لحظة سعيدة ونرى الجانب الوردي منها....وسرعان ما نصطدم بمطب فتسود بأعيننا مرة أخرى....لقد سئمنا منها....ليت الوصول طيبٌ.
أسفل البناية التي يسكن بها حسن،،
سيارة عمر،،
-أحلفلك بأيه إني هاخد نصيبي قريب وأبعد عن حسن وعن العك دا كله.مريم : لا تحلفلي ولا أحلفلك وقت ما تاخد نصيبك وتقدر تقف على رجلك ساعتها تعالى وقولي نتجوز ونسافر.
عمر : ما أنتِ متعرفيش الجديد..
مريم بنزق : أيه اللي جد؟!
عمر بعصبية : أنا كنت هقوله بس هو سافر لأن ولاد عمي موسى حرقوا المخزن وأنا مضطر إني أمثل أني معرفش عشان ميقللش نسبتي..
مريم بصدمة : زين وسالم؟!
عمر وهو يضرب على المقود بنفاذ صبر : أيوة زفت وزفت..
لوت فمها بإستنكار محدثة نفسها: دا أيه العيلة الوسخة دي!
مريم : طيب يا حبيبي عايزة أعرفك حاجة بس، أخوك لما عرف مكاني اتصل عليا وهددني إنه هيقول لأهلي، وعارف إننا بنتقابل ويمكن عارف اللي بينا كمان.
صُدم من كلماتها : أيييه؟ طب وأنتِ مقولتليش ليه؟
مريم وهي تربت على كتفه باستفزاز : أديك عرفت هتعمل أيه بقا؟!
عمر بغضب : لازم أدفعه التمن غالي..
مريم بسخرية : تمن أيه يا عمر؟!، هدي نفسك ليطقلك عرق ، دا حسن أخوك يتوب إبليس بدماغه.
عمر بسخط: أنا مش هسيب حقي يا مريم هاخد حقي من حسن وهنتجوز ونبعد عن كل دا..
أمسكت مريم بحقيبتها ثم بسخرية : أخوك محدش ياخد منه لا حق ولا باطل، لما تبقى تعرف حقك أبقى كلمني.
أمسك عمر بزراعها وهي ينظر لها برفق : طب استني أوصلك.
نظرت له بإشمئزاز ورفعت كف يده عن ساعدها.
-كفي نفسك يا خويا كفي نفسك.تركته وخرجت من السيارة، وضعت يدها في جيبها ظهر على وجهها شبح ابتسامة خبيثة.
مريم : إياك أشوفكوا أنتوا الأتنين ولعين بجاز وسخ.********
منزل وائل،،
ربطت رغد شعرها للخلف، كانت واقفة مع إحسان في المطبخ، كانت إحسان تتحرك بحيوية..إحسان : بس كدا يا ست رغد شوفتي ساهلة أزاي!
رغد بابتسامة رقيقة : تسلم إيدك يا طنط الريحة جوعتني من جمالها..
أقتربت منها إحسان وربتت على ظهرها برفق : ما بلاش طنط دي يا رغد أنتِ مرات ابني يعني بنتي، قوليلي زي ما حسن بيقول قوليلي يا أمي..