الجزء الخامس

65 4 12
                                    


خسارة الحر لو داسه الزمان ورماه مما جراله يروح عند الخسيس ورماه ده يبكي وينوح عيونه من البكا وارماه وأقولك الجد يا أخي سيب الخسيس ورماه

عند البوابة الخارجية أرتفع صوت الحارس، وهو يتغنى بتلك الكلمات...

وصل الصوت إليهم ليرسم ابتسامة خبيثة على ثغره كنظرته : عبدالدايم صوته حلو مش كدا..

أنتفض جسدها حينما وجدته خلفها يضع صحن في حوض الغسيل، حتى وإن كانت صغيرة فما مرت به يكفي لتفهم نيته الخبيثة، التفتت بجسدها بسرعة ، دفعته بقوة وأمسكت ذلك السكين في نفس اللحظة تحتمي بها وتتخذ منها سلاحاََ، جسدها يرتجف بشدة وجهها شاحب وعينيها طُبعتا باللون الأحمر وهي تنظر له.

حاولت أن تستجمع نفسها : أحترم نفسك وأبعد أحسنلك..

حسن بغضب : مالك يا بت!

ابتلعت ريقها لتبلل حلقها الجاف ثم رفعت السكين، استجمعت بعض من شجاعتها وهي تنظر إليه بعينيها الحمرواين : لم نفسك.

امتعض وجهه وهو يقول بدهشة : نعم!! أنتِ أتجننتي!!

أعتدلت في وقفتها واستطاعت السيطرة على نفسها وهي توجه ذلك السكين نحوه : أنا هخرج من هنا ومش هرجع تاني.

أعتدل حسن بجسده واستند بثقة على الطاولة، أخذ ثمرة تفاح من على طبق الفاكهة وقطم منها .
حسن بسخرية : دا كله عشان كنت بحط الطبق، دا أنا بساعدك.

ما زالت موجهة ذلك السكين إليه أبتعدت عنه ببطىء حتى التصقت بزواية المطبخ : أنا هخرج من هنا ومش راجعة تاني.

إلتوى فمه بإبتسامة واثقة وهو يلقي تلك التفاحة من يده على الأرضية : بالمرة خدي أبوكي معاكي وأبقي شوفي لو في بيت يستجرا يشغلكوا.

فاطمة : هنشتغل في بيت عبدالحق.

حسن : أنتِ ناسية إنهم طردكوا!

ثم أكمل بنفس النبرة : مش الحاج عبدالقادر اللي ربنااااا....يرحمه هو اللي عطف عليكوا وشغلكوا هنا!

سقطت عبرة حارقة منها وهي تنظر له أحتقن، نعم هي من أخبرته سابقاََ بذلك، لامت نفسها على ذلة اللسان تلك وقالت محاولة جذب استعطافه: أنا فهمتك غلط صح ، أكيد أنت متقصدش؟!

البعض لا يمكن إصلاحه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن