أستسلمت رغد للواقع المرير الذي تعيشه، بينما حسن يمارس حياته بسهولة، عمر يحاول الإتصال بمريم ولكن أثرت هي أن تبتعد عن الأضواء لتخطط كيف تنتقم من حسن، محمود عرض حالة فاطمة علي دكتور نفسي، وداوم الزيارة إليها طلب زواجها من والدها، لم يصدق والدها، وافق على الرحب، تفاقمت الأمور في منزل موسى وأزداد إعيائه ونومته في السرير لا يتحرك، يخدم من حوله أولاده.
سيارة محمود،،
تجلس في الكرسي الخلفي والدتها محتضنة فاطمة، الحاضرة بجسدها فقط أما عيناها لا تتحركان ووجهها شاحب كالموتى، وفي الكرسي الأمامي تجلس زينب مجاورة لكرسي القيادة الذي يجلس عليه محمود مراقباََ الطريق ومركز المرآة الأمامية على فاطمة يبادل النظر بينها وبين الطريق من حين لأخر، يتفرس وجهه معالم السخط.تنهدت والدتها بحرارة : بقالنا شهر رايحين جايين على الدكتور بتاع مصر دا ومفيش نتيجة.
محمود : معلش عشان نقدر نرجعها كويسة تاني.
والدتها بحزن : هترجعها أزاي بس.
ضغط على شفتيه بضيق بعد أن فهم ما ترمي إليه والدتها وزود معدل السرعة.
محمود بغضب : ممكن تسكتوا بقا هي ما أذنبتش في حاجة كل اللي حصل وبيحصل من تحت راسكوا، ما هي لمحتلك أكتر من مرة على اللي بيحصلها في البيت دا وكنتِ بتبعتيها ليه برضه.
زينب بحزن : أهدا يا أستاذ محمود أمي بتقول كدا من غلبها مش أكتر...حط نفسك مكانها وشوف لما حد يكسر عضم بنتك وأنت متعرفش تجيب منه لا حق ولا باطل.
محمود بعصبية وهو يضرب على عجلة القيادة : كفاية بقا كفاية محدش يتكلم عليها كدا، هي بقت مراتي خلاص محدش له دعوة بيها.
منزل كبير إلى حد ما،،
جلست فايزة مع والدها وزوجها في غرفة المعيشة كانت تنظر إلى زوجها بغضب، بينما ظهر الحزن في عيني الأخر.سالم بهدوء : حق بنتك وحقك على راسي يا عم رزق بس أنا دلوقتي تعبان يا فايزة ومحتاجك متتخليش عني.
لوت فمها بغضب : أنت اللي أتخليت يا سالم، كام مرة كسرت بخاطري كام مرة أهنتني! ، بتعادي حسن وحاطط عينك على ماله ليه! أستحملت طمعك و قلة أصلك وإهانتك ليا، بس لحد هنا وكفاية يا سالم.
كان رزق يتابعهما حتى ينهيا ذلك الجدال.
سالم : أنا آسف، سامحيني، حقك على راسي أحلفلك بأيه أني مش هزعلك تاني، بس متتخليش عني يا فايزة وأنا في الظروف دي، أنا مليش غيرك في الدنيا، ووعد مني يا ست البنات ما هعادي حسن تاني ولا أي حد غيره، كله عشانك أنتِ عشان أرضيكي.
طالعته بنظرات هادئة، بدأ قلبها يرق مجدداََ، ولكن سرعان ما تحكمت بنفسها : نورت يا سالم.