فاطمة بإشمئزاز : ربنا يخدك أنت واللي زيك..أقتربت صوب الباب لتخرج ولكن قبل أن تضع يدها على المقبض، وجدت الباب يُفتح، أتسعت عيناها بخوف حينما وجدته أمامها.
كان الأخر ينظر لها بعدم فهم، فهو كان لتوه في الغرفة، هل سمعت محادثته مع أمه؟!، كان ينظر لها بنظرات استفهام ممزوجة بالحيرة وشيء من الغموض.
حسن بغضب ممزوج بالحيرة : أنتِ بتعملي أيه هنا؟
سيطر عليها التوتر أكثر، تعلثمت وهي تنطق : أنا كنت...
صاح بها حسن : كنتِ أيه أنطقي..
ثم هدأت نبرته : أنتِ سرقتي حاجة صح؟! عشان كدا استخبيتي....ما هو أنا لسه خارج من الأوضة دلوقتي يبقا أنتِ كنتي جوه ومستخبيه..صاح بها : سرقتي أيه أنطقي!!
أنتفض جسدها بفزع، أزدادت رجفة جسدها، لم تستطع التماسك أكثر فأنسالت دموعها.
فاطمة بصوت مختنق من البكاء : مسرقتش حاجة، أنا كنت بشيل الصورة...
أقترب منها بخطوات ثابتة فتراجعت للخلف بسرعة،
حسن بنظرات شرسة : قربي..تراجعت وهي تشابك يديها المرتجفة في بعضها، وتهز رأسها سلبياََ، أرتعدت أواصلها وهي تنظر له..
أقترب منها في خطوتين، وقف أمامها لا يفصل بينهما سوى شبرين كحد أقصى.
ظهرت العصبية في نبرته : وريني إيدك..
فتحت يديها الإثنين أمامه، وهو تنظر له برعب..
ألتوى فمه بإبتسامة خبيثة : لازم أفتشك عشان أتأكد إنك مسرقتيش حاجة.
أزدادت صعوبة تنفسها ضغطت على شفتيها بغيظ وهي تنظر له، صدرها يعلو ويهبط بشدة، استجمعت بعضاََ من شجاعتها..
فاطمة : دا لما تشوف حلمة ودنك!
ظهرت معالم السخرية على وجهه وهو يرمقها بنظرات مقللة...
تجاهلته وأكملت حديثها : أبويا قاللي أنك عايز تشيل الصورة دي، والروضة محتاجة تنضيف وأنا أستغليت أنك مش في البيت وطلعت عشان أشيلها، كانت تقيلة وأنا مقدرتش أشيلها سمعت صوتك خارج من الحمام، ملحقتش أجري على الباب أخرج فأستخبيت منك تحت السرير..
حسن بسخرية : واستخبيتي ليه؟ خايفة مني!
فاطمة وهي تلوي فمها بسخرية : حاجة زي كدا..