تمر الأيام والأوضاع كما هي حسن يعارك عمه، هو يضرب من جه وعمه من جه، ومريم تقنع عمر بخطتها الماكرة، ورغد حالها حال أصبحت تعيش في رعب يومياََ خوفاََ منه، تغير أصبح شخصاً أخر لا تعرفه، حتى أنها بدأت تشعر بقدومه قبل أن يأتي وعندما تغطي ريحه المكان تشعر بإختناق، تعيش تحت رحمته ولكنه بلا رحمة لا يشفق ولا يهون، تتعرض يومياََ للتعنيف والإعتداء فكرت أكثر من مرة في الإنتحار وتتراجع في أخر لحظة، يبدو أنه كسر ذلك التمرد بداخلها، وعندما يعطيها هاتفه لتكلم خالتها يقف عند رأسها حتى تنهي المكالمة وما إن تنتهي حتى تغرق في حالة بكاء طويلة، تبكي يومياََ ولم يزورها النوم للحظة في ذلك السجن الذي تعيشه.
في منزل موسى،،
وقف حسن أمامه يطالعه بنظرات قاتلة، بينما بادله الأخر بنظرات باردة مستفزة.
حسن : بلاش أنا يا موسى أبعد عن سكتي أحسن.
موسى ببرود : أنا عملتلك أيه يا ابن أخوي، يا غالي، أنا بعيد أهه.
حسن : صدقني المرة الجاية مش هتستحمل اللي هيحصل فيك..
موسى : أعلى ما في خيلك..
حسن : بقا كدا!
موسى : آه بالظبط هو كدا..
حسن : ماشي يا....يا عمي ومتنساش البادي أظلم سلام.
تحرك خارجاََ من ذلك المنزل وعلى وجهه كل معالم الثورة.
أقترب أولاد موسى منه بعد رحيل حسن.
زين بخوف : ما كفاية يا سيدنا، أحنا معرفينش حسن بيفكر في أيه..
موسى بنظرات ساخطة : لازم أجبلكوا حقكوا منه تالت ومتلت..
ظهر في عينيه نظرات مخيفة : أخرك على يدي يا ابن أخوي.
منزل عبدالقادر،،
كانت رغد تجلس على الكرسي تستند برأسها على الطاولة، صوت شهقاتها يعلو..
فاطمة بحزن : ونبي ما تعملي في نفسك كدا غمة وهتنزاح.
رفعت رغد وجهها فظهرت عيناها المتورمتان وبعض الخدوش على عنقها : مش قادرة يا فاطمة أنتِ متعرفيش أنا بيحصل فية إيه.
فاطمة بإشمئزاز : هتقوليلي عليه! دا راجل ميعرفش ربنا، أيه اللي وقعك الواقعة السودة دي بس..
رغد بتنهيدة حارة : مكنتش أعرف عنه حاجة، كان ظاهر طيب وحنين فوق ما تتخيلي كان رومانسي بطريقة توقع أي حد فيه..
مدت فاطمة يدها بعلبة الدواء : على العموم أنا جبتلك اللي قولتيلي عليه...وإن شاء الله تعرفي ترتاحي وتنامي.
رغد بحزن : يا رب أقدر أنام....فاطمة لو تقدري تجيبيلي أي موبيل بس أعمل مكالمة لخالتي..