البارت 22

13.6K 569 40
                                    

الكاتبه وفاء مطر
★☆...... ☆★
هبطت وهى تتوعد له بأن تذيقة مرارة الفقد والفراق مثلما اذاقها...

نعم يا سادة فقد تغيرت عزيزتنا بالكامل حتى من داخلها واصرت على مقابلة عزيز ولكن عزمت امرها على عدم ترك القصر غير بعد أن تذيقة العذاب وترى دموعه
جلست على المائدة بثقة وهى تقول
" هاي عبدالله "
" با ااباا باا " تمتم بها عبداللة وهو يجذب لحية والدة فى يدة
حاتم بمداعبة " بس ي وحش بقي سيب بابا ياكل "
ماتيلدا بسخرية" وحش!! هه طب دلعه قوله ي بودي او اي حاجه ده لسه طفل صغير "
حاتم بإنفعال " طب ابقي اسمع حد. بيقولة ي بودي، ابن الزعيم يتقاله بودى! لي مخلف سوسن "
ميار مناولة حاتم كوب المياة " حبيبى ممكن تهدى اعصابك ومتتنرفزش على أي حاجه عشان ده غلط "
" شكراً يا حبيبتى " انهاها وهو يقبل يدها تحت نظرات ماتيلدا المستشاطه
ماتيلدا وهى تنهض من على المائدة بعنف " حاتم عايزاك، هستناك فى الجنينه برا عشان الهوا والخنقة " انهت جملتها وهى تنظر لميار نظرة شراراة واضحه
...
بعد مغادرة ماتيلدا
ميار بإستغراب " هدير هو ليه ميار بتعاملنى كده ومش بتطيقني رغم المفروض انا اللى مش اطيقها "
هدير بعفوية " عشان بتغير على حاتم "
وضعت يدها على فمها بصدمة مما تفوهت به بدون قصد وقالت بتوتر " احم قصدي يعني ان هو اللى مربيها وموضوع جوازه صعب عليها شوية لإنها بتعتبره ابوها فدى غيرة ابوية عادى جداً "
ميار بشك " امممم "
حاتم بهدوء " ممكن تاكلوا وانتو ساكتين بقي مش هنخلص من السيرة دى "
ميار " اوكي هاكل وانا ساكته، بس بعد ما نخلص أكل عايزه اعرف هنسافر امتا لانى عندى تصوير فى لندن وياريت توافق.."
حاتم بغضب " وهو انا مش منبه قبل كده مفيش شغل "
ميار بهدوء " كل بس ونبقي نشوف الموضوع ده بعد الأكل "

★☆......☆★

اما بخارج القصر تلتفت ماتيلدا حولها برعب حتى وصلت لعزيز الذى فرح بشدة من مجرد رؤيتها
قالت بهمس " تعالى معايا بسرعه "
استأذن من صديقه الحارس وغمز له ففهم على الفور
بداخل المخزن
ماتيلدا برعب "اتكلم بسرعة وجاوب على اسئلتي قبل ما حاتم يطلع، انت جاى هنا ليه، وازاى انت لسه عايش، وبتعمل ايه هنا..."
اوقفها بحديثة "حيلك حيلك براحه وشية ايه كل الاسئله دى، اولاً انا جاى ومش خايف ثانيا اهلك عايشين وانا جاى عشان ارجعك ليهم ثالثا داليا صحبتك بقت مراتى وعايزه تشوفك ودخلت فى حالة اكتئاب بسببك"
شهقت واضعه يدها على فمها وأخذت تبكي وتنتحب من شدة اشتياقها لهم
احتضنها حتى يخفف عنها لانها بمثابة اخته
فتح حاتم الباب برجله بقوة حتى كادت ماتيلدا يغشي عليها من الخوف وابتعدت بسرعه عن عزيز وجرت لتحتضن حاتم
ماتيلدا ببكاء وهى تحتضنه " ابوس ايدك متعملهوش حاجه هو جاى يطمني على اهلى وانا اول مره اشوفه بالله عليك كفايا انا ت ت تععبانه " ثم وقعت مغشي عليها
احتضنها بحزن وحملها حتى يدخلها للداخل ونظر لعزيز نظره ارعبته " استناني فالمكتب ادخل يلا حسابنا مخلصش "
ذهب بها بسرعه من قلقة عليها حتى وضعها فى فراشها ونادى لهدير اخته حتي تساعده فى افاقتها
بعد وقت قليل اطمئن عليها ثم ذهب للخارج تحت نظراتها المترجيه وكأنها تترجاه ان لا يأذى عزيز
عصب أكثر، كيف لها ان تقلق على رجل غيرة
دلف مكتبه بقوة كعادتة حتى اقترب من عزيز ولكمة فى وجهه اوقعته من على كرسية
ثم امسكه من تلابيب قميصة ليقف "انت ازاى تلمسها وتحضنها يا زباله يا *******"
عزيز برعب " أ أ أنا اسف بس كنت جاى اطمنها على اهلها وهى عيطت وصعبت عليا بس والله هى زي اختى بالظبط داليا مراتى كانت صحبتها المقربة وتعبانه بسبب ماتيلدا "
تركه حاتم بقوة ارتد بعنف أثرها حتى ذهب وجلس على مكتبه..
حاتم محاول ضبط انفاسة " جاي عاوز ايه "
جلس عزيز على الكرسي المقابل للمكتب "انا جاى عايز ماتيلدا تنقذ مراتى من الحزن اللى هى فيه وحتى اهلها.."
جاء حاتم لعترض حتى اردف عزيز مقاطعها له " وهتفضل مراتك عادى، هى هتيجي تشوفهم بس وانت ممكن تيجي معاهت لو تحب، بس حس بقلب اهلها قد اية هما موجوعين عشانها وانت لو عملت كده اكيد هي هتتقرب منك وهتحبك اكتر "
حاتم ببرود " خلصت؟! "
عزيز " احم ايوه قولت اية "
حاتم " براا...اطلع براااااا "
عزيز برعب " اسمعـ...."
شمر حاتم ساعدية وهو يقوم من مكانه " شكلك مبتفهمش بهدوء..."
فى هذا الوقت دخلت ماتيلدا برعب مسرعه ببكاء واعين حمراء وانف احمر من كثرت شهقاتها جعلها لطيفة وجميله حد اللعنه
ماتيلدا وهى تمسك حاتم من يدة
" حاتم، لو لمره واحده عايزه افرح بعد التلت اربع سنين دول، ابوس ايدك يا حاتم عايزه اشوف اهلى " انهتها بشهقات وعياط هستيرى وكأنها ٱخر فرصة بالنسبة لها
حاتم بتنهيده " موافق "
رفعت رأسها بصدمة تنظر له بأعينها الدامعه! أهو قال موافق ام أتخيل..
نظر لها بعمق وكانه يقول احبك وسأفعل كل ما تريدية حتى تفرحى ولكن اعذرى كبريائي عزيزتي
جذبته من لياقة قميصه حتي انحني بعض الشيئ ووقف هى على اطراف اصابعها وقبلته من شفتيه بعمق وكأنها تشكرة على هذه الفرحه، استقبل قبلتها بصدر رحب حتي رفعها وغاص فى قبلته... لم يفقوا من تصرفهم المنحرف غير على حمحمة عزيز وهو يعطيهم ظهره " احمم "
حرجت ماتيلدا ونظرت بصدمة لحاتك وعزيز على فعلتها وكانها تقول انشقي يا ارض وابلعيني
يدرى حاتم مقدار كسوفها واراد ان يخرجها من هذا الموقف حتى قال " احم طب انا هطلع اغير هدومى وانت كمان اطلعى يلا البسي لبس واسع وانت..ثم نظر لعزيز استنانا هنا ومتتحركش من مكانك لانك متراقب ومتعملش اي حركه تخليني أرجع فى قرارى "
جرت ماتيلدا للخارج حتى كادت تقع عدة مرات بسبب سرعتها لانها تريد ان ترى والدها ووالدتها واخواتها وصديقة عمرها وكل القرية فى الحال..

نظر لها حاتم وهى تجرى حتى قال فى داخله " اوووف هو انا كنت ظالمها كل ده ومش حاسس بيها، الله ياخدني اوووف انا مش قادر اسامح نفسي، بس ي ترى اعمل ايه اخليها تسامحني "

★☆.......☆★

تذهب ميار ذهاباً واياباً بغضب فى غرفتها وهى تحدث اخاها
" انت اتجننت يا عامر عايز تنزل مصر عشان تاخدني وانت عارف انى هنا بإرادتى "
عامر على الجهه الأخرى بغضب اشد " لا مش بإرادتك، عايزه تقنعيني انك مش عايزه تشوفي اهلك يعني كل المده دى، ده انتى متجوزه الزعيم يا ماما فوقى انا عارف كل حاجه ورحمة ابويا لو ما جيتي فى خلال اسبوع لأكون جايب امك ونازل على مصر اللهم بلغت اللهم فاشهد " ثم اغلق الهاتف فى وجهها بعصبيه لم ينتظر ردها حتى

جلست على الفراش بعصبية حتي رأت حاتم يدخل حتى وقفت وقالت له بقوة "حاتم انا عايزه اسافر لندن احجزلى طيارة النهارده او بكره بالكتير"
حاتم ببرود وهو يدخل لغرفة ملابسه " ميار انا مش فايقلك دلوقتى وسفر لا مفيش سفر، اقعدى ركزى فى ابنك يا هانم وفى تربيته " ثم تركها ودلف غرفة ملابسة ينتقي منها ما يناااسب الزعيم ووضع عطرة الفاخر الذى يجذب أي شخص بالعالم اناث او رجال

★☆.......☆★

داليا بفرح " وديني عند بيت عمى شريف بسرعه يا ماما ماتيلدا جاية عزيز كلمنى على التليفون هو جايبها وجاية.. لولولولولى "
علا بفرح " يصلاة النبي... فرحتيني يا بنتي ربنا يجبها بالسلامه.. بس انتى مش هينفع تطلعى من بيتك انت جرحك لسه ملمش هى تبقي تجيلك "
داليا وهى تستند على الحائط تدخل غرفتها " تيجي فين بس يا ماما ده عزيز بيقولى الزعيم جاي معاها يعني هياخدها تاني وهيجبها وهكذا فأكيد مش هيخليها تلف فالقرية كلها وانت عارفاة شيطان "
علا برعب " ينهار اسود الزعيم جاي معاها وعايزه تروحى، لا ياخنى خليكي انا مش مستغنيه عنك ولا على داليدا "
داليا " ماما متستهبليش انتى عارفه ان عزيز عمل كده مخصوص علشاني وانا مهما كانت الاخطار لازم اشوف ماتيلدا "
استأنفت حديثها بفرحه بالغه وهى تسحب والدتها من يدها " يلا نلبس داليدا ومروح نقول لابو ماتيلدا ونفرحوا ونخليهم يجهزوا عاشن تشوفهم على احسن حال ومتزعلش عليهم "

بعد مده قصيره من الوقت كانت داليا ووالدتها داخل منزل ماتيلدا
شريف بأستغراب " ازاى بس يبنتي تطلعى بدرى كده وانتى لسه والده "
داليا بفرحه " متقلقش انت عليا يحج انا والده طبيعي وزي الفل قدامك اهز، المهم قوموا كلكو البسوا ويلا يا خالتى ندخل نعمل اكل حلو.."
والدة ماتيلدا " هو انا مستغربة وعنيا ليكي هعمل انا الأكل لوحدى بس.احم احم يعني غريبه انك تيجي ف وقت زى ده وانت لسه والده هو فيه حاجه ولا ايه "
" مااااتيلدا راااااجعه دلوقتى مع عزيز جوزى ومع الزعيم "
القت بها داليا كالقنبله داخل المنزل....جمله هزت كل اركان المنزل الجماد والانسان..

★☆.....☆★
ايه يجماعه فين ال Vote والكومنتات وفين التفاعل تقديراً لمجهودى.. التفاعل حرفياً فالنازل.. مش هتخسروا حاجه لما تدوسوا ع النجمه دى او تكتبو كومنت برأيكو 😂💖

مراهقة فى قبضة زعيم ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن