تقف فى نافذه غرفتها التى تطل على حديقه بها بعض الاشجار الزراعيه و كراسي ومنضده لتجمعهم عليها بعض الاحيان او للفطور عليها كنوع من تغير الجو، اخذت نفس عميق ثم طردته وهى تقول " قلبي مقبوض معرفش ايه السبب، ياترى عشان عزيز مكلمنيش واتعودت على انه يطمني على ماتيلدا، طب ايه حكاية قلقي واضطراب قلبي اللى مش راضي يسكت ده، يارب ياااارب انت العالم بحالى ريح قلبي واجبر بخاطرى "
دلفت لداخل حجرتها وجلست على فراشها تفكر، اللعنه على التفكير الكثير الذى يؤذى القلب لم تتحمل كل هذا وهبطت للاسفل لوالدها لتطمئن على عزيز.. لا لا لتطمئن على ما تيلدا هكذا اقنعت نفسها
داليابإستفهام: بابا حصل جديد؟
سلامة بغيظ: لا الهانم شالت الكاميرا من الجاكت بتاعه معرفش ليه ومعرفش ايه اللى حصل من ساعتها والشاشه اسود فى اسود زى ما انتى شايفه
داليا بقلق أكثر: ازااى وبعدين.. طب هى عملت كده من امتا
سلامه: بقالها اكتر من ساعه
داليا: طب وبعدين اي الحل انا قلقانه طب ما تتصل على عزيز
سلامه: لى
داليا بتوتر: ع عشان يطمنا على ماتيلدا وكمان نشوف الزعيم ده فين وحصل ايه
سلامه: ايوه تصدقي فكره بردو
اخرج هاتفه ودق على عزيز حتى اصدر هاتف عزيز الرنه وهو يضرب من رجاله، لم يسمعوا صوت الهاتف من صراخه وحاول هو ان يرفع صوته اكثر حتى تنتهى الرنه لكى لا يلاحظوها
ولكن لسوء الحظ سمعه حاتم الذى كان يقف مكتف ماتيلدا بيديه، لم يتركها بل اخذها من يدها بعنف حتى وقف امامه واخرج الهاتف بعنف
ولسوء حظه مرة اخرى رأي اسم العمدة سلامه واستنتج انه من قرية العمران ولكن لتتأكد شكوكه حتى امر رجاله بكتم صوته اما هو لم يسمح بأحد ان يلمس زوجته بل وضع هو يده على فمها بقوه يمنعها من الحديث او الصراخ
حتى فتح المكالمه وصعق مما سمع وجعلت الدماء تفور فى دمه
" عزيز انت فين اطلع قول لماتيلدا تحط الكاميرا تاني عشان نراقب سي زفت.. هى فصلاها من بدرى... الو الوو عزيز سامعنى "
ليته لم يسمع هذه المكالمه ليته لم يأخذ الهاتف منه صدم بها، ظنها ملاك صغير ظنها بريئه، لما العالم باكمله يخونه، لم تقل صدمتها هى عن صدمته ايقنت ان هذا مصيرها وهذا اليوم وهذه الساعه نهايتها
.....★********★
فى صباح اليوم التالى يذهب حسام مع ابنه للمدرسة لكي يعرف ماذا فعل وكم من مصيبة فعلها
يدلف بقوته وطلته الجريئة حتى قابل معلمة فى الطرقه سألها عن غرفة المدير
حسام بنبرة واثقه بها احترام: لو سمحتى يا مس فين مكتب المدير موجود فين
المعلمة بتهذيب: ايوه هو الدور الاول يا فندم تالت مكتب على ايديك اليمين وهتلاقيه واضح قوى ومكتوب عليه... ثم شاورت له عليه
" تمام شكراً " قالها وهو يجر طفله خلفه
كان الباب مفتوح فـ استأذن وهو بالخارج قبل دخوله
حتى اشار له المدير بإحترام بالجلوس
حسام برسميه: حضرتك احمد ابني جالة استدعاء وهو معرفش يشرحلى السبب كويس ممكن افهم من حضرتك هو عمل ايه بالظبط
المدير: طب اتفضل يا احمد انت اطلع على ال class وابعتلى مس ف...
قاطعه حسام: معلش بس ممكن تخليه انا عايز الكلام قدامه وانا هطلع اطلعه الـ Class بتاعه وهبقي ادية شوية نصايح قبل ما يطلع
المدير: تمام.... اولاً المشاكل اللى فى المدرسه فية اخصائيين اجتماعيين مسؤلين عليها ولكن لما المشكله تكبر زى بتاعت ابن حضرتك كده فلازم يبقي فيه تدخل لإن الاهل اشتكت... ابن حضرتك كسر دراع زميلة وهو مش راضى يقول السبب لحد رغم ان الطفل مضايقهوش.. هو كان بيلعب مع صاحبتة وابن حضرتك عمل اللى عملة ده والتصرفات بتاعت الشوارع دى مينفعش فى مدرستنا المحترمه
ضغط حسام على قبضة يده: قصدك ان ابني مش محترم
المدير: مقولتش كده.. بس الطفل فى الوقت ده لازم حد ياخد باله منه كويس ولازم والدته تتصرف معاه بإنتباه شديد وتتفرغله اكتر من كده اكيد مش انا اللى هقول تربي ابنك ازاى
حسام: طب ممكن اشوف الطفل اللى متجبس والبنوته اللى كانت بتلعب معاه وشافت اللى حصل
المدير: تمام.. ثواني وتكون هنا.. ثم طلبهم للحضور اليه بعد اتصاله بمعلمهم
بعد قليل دخل الولد والبنت لمعرفة ماذا حدث حتى صعق من ان البنت هى نفسها امنيه ابنة اخت الزعيم اما هى ففرحت بشدة
امنيه بفرح وهى تذهب له: مستر عمرو حضرتك هتشرحلنا فالمدرسه الله انا فرحانه قوى قوووى..
حسام بصدمة: لا يا حبيبتى انا مش هدرسلكو هنا وكان ولده فى ذلك الوقت ينظر لها بسرحان فلم يأخذ بباله اي اعتبار ولا كانه سمع شيئ حتى استغل حسام هذا وسحب الطفلة ناحيته وقال لها بصوت منخفض: انا مش هدرسلك هنا بس عرفت انك عملتى مشكله فجيت اطمن عليكي واشوف فيه حد ضايقك ولا لا يا حبيبتي ودلوقتى اطلعى على الـ Class بتاعك ولما اعوزك هناديلك ومتقوليش لحد انى جيت سواء مامتك او الزعيم عشان ميحصلش مشاكل ويعرفوا انك بتاعت مشاكل ويدخلوكى مدرسه داخليه اوكااى
امنيه بصدمه: حاضر حاضر وعد مش هقولهم حاجه سلام ثم جرت للخارج..
المدير: حضرتك كنت بتقولها ايه مسمعتش؟
حسام: مفيش كنت بسالها عن حاجه وقالتلى ان عندها درس مهم مينفعش تفوته بس يعني هو ده كل اللى حصل..المهم
ثم وجه نظره للطفل المكسور " قولى بقي يا حبيبي ايه اللى حصل؟! "
الولد بصوت حنون : احنا كنا بنلعب انا وامنيه راح احمد جاي متخانق معايا وفضل يضرب فيا ووقعنى من على الكرسي بس لورا فوقعت على دراعي
حسام: يعني معملتش حاجه ضايقته ولا كده؟
الولد: لا والله معملتش حاجه
ثم وجه نظرة لابنه متسائلاً : اللى حكاه ده صح يا احمد؟
احمد بقوة: ايوه يا بابا عشان قولت للمدرسه كلها محدش يقرب من امنيه وقولت اللى هيلعب معاها هيضربه واهو اللى حصل
صفعه قوية من حسام اسكتته وحال بينه المدير " خلاص يا استاذ مينفعش الاسلوب الهمجى ده وقدام ولد كمان...ثم وجه نظره للطفل الاخر..اتفضل اطلع الكلاس بتاعك " قالها المدير وهو يقف بينهم مهدئ للوضع
حسام بعنف: ما انا معرفتش اربيك ماشي حسابنا فى البيت ولا اقولك انت مش هتيجي المدرسه دى تانى تعالى بقي كده معايا ثم امسكه من يده بشده يجره خلفه واحمد يبكي ويصرخ لانه يظن انه سيترك محبوبته لا يبكى من خوفه من ابيه....
اما حسام فيفكر بطريقة تجعله يبتعد عن عائلة الزعيم نهائيا لانه يعرف حب الطفوله هذا...★*******★
بعد ثلاث سنوات
تجلس ماتيلدا فى غرفة فى الطابق السفلى للقصر بجانب غرف الخدم، مرتبه بعض الشيئ لا تخرج نهائيا من القصر كبرت واصبحت فى عمر 21 عاماً.. تركها وسافر عندما كان عمرها بعد ثلاث سنوات
تجلس ماتيلدا فى غرفة فى الطابق السفلى للقصر بجانب غرف الخدم، مرتبه بعض الشيئ لا تخرج نهائيا من القصر كبرت واصبحت فى عمر 21 عاماً.. تركها وسافر عندما كان عمرها سيصبح الثامن عشر...
تجلس على الكرسي المقابل لشباك الحديقه مباشرة تتذكر كل ما حدث كأنه أمس.... الثامن عشر...
تجلس على الكرسي المقابل لشباك الحديقه مباشرة تتذكر كل ما حدث كأنه أمس....★☆... ☆★
مقدرتش استني لسه ليوم 25 عشان بجد وحشتوني اوى وعارفة انكو مستنين الرواية بفارغ الصبر ف قلت انزلكو كام حاجه كده تصبركو 😂💖
متنسوش تعملوا ڤوت ( تصويت) اللى هى علامة النجمه اللى تحت دى اضغطوا عليها 😍
أنت تقرأ
مراهقة فى قبضة زعيم ( مكتملة )
Romanceاكتملت يوم 3/7/2021 ❤ " انا تعبت من التوتر ودماغى تعبت..القلق على الناس اللى بحبهم اللى بقوا قليلين جدا بيزيد وأكتر حاجه مضيقانى ان الخطر واقف على الباب ومش قادره اطرده لان نجاتى انا واللى بحبهم بقي مرتبط بيشيطان ده لايمكن يكون شخص " بثت هذه الكلمات...