البارت 23

13.6K 527 36
                                    

ڤوت قبل القراءة

للكاتبة وفاء مطر

★☆.......☆★

يجرى كل من بالمنزل بتخبط من كثرة توترهم وفرحتهم لرؤية ابنتهم الصغيرة ماتيلدا،  بالمناسبة يوجد لماتيلدا اخت أكبر منها بسنتين واخان أصغر منها توأم
تدعى اختها بسنت واخويها مراد و مالك ذات الثامن عشر عاماً
شريف بتوتر ودموع فرحته وقال بتهته " ا ا انتى م متأكده يا يبنتيي ان هي ه ه هتيجي واشوفهاا "
داليا بدموع وهى تومئ له "ايوه يعمي"
شريف وهو يتحضن زوجته التى لم تتحدث من صدمتها ويقول بفرح "بنتنا راجعه يا سعاد راجعه"
بكت بشوق وهي تكتم شهقاتها بصدرة ولم تنطق حرف واحد،  فقط دموعها اباحت بكل شئ
" ماماا بابا "
نظروا خلفهم بسرعه ليروا ابنتهم تنادى عليهم ثم بثواني فى غمضة عين القت نفسها بأحضانهم هم الاثنين وهي تبكى بمرارة فقط تبكي ولم تتحدث
نص ساعه وهم بهذه الحاله حتى ابتعدت عنهم ماتيلدا لتنظر لصديقتها التي تبكي ودموعها مزينه وجهها وزوجها يقف جانبها حتي احتضنتها بقوة واخذت تبكي فى حضنها وكأنها تشكي لها كل هم السنوات الماضيه كعادتهم ثم قبلتها من رأسها وذهبت لأختها فعلت نفس الشيئ ولأخويها الاثنين... لم يتفوه احد بحرف فقط بكاء فرحه يسيطر على المكان ووجه ماتيلدا كله ماء دموعها وكأنها واضعه رأسها تحت صنبور مياه
اما هو جالس ببرود يراقب ما يحدث ومن داخله يبكي حزناً على اهله الذى فقدهم منذ عقد ونصف
ماتيلدا بتنهيده وصوت مبحوح وهى تمسك يد والدها " وحشتني يا بابا " ثم حولت نظرها لوالدتها الواقفه بجانبه " وانت يا ماما وحشتيني قوى انا حسه اني بحلم "
شريف وهو يحتضنها مره اخرى " انا مش هسيبك من حضني تاني ابداً مستحيل اخليكي تبعدي عنى تاني "
نظر له الزعيم بغضب ولكن لم يتفوة بحرف
نظرت له ماتيلدا برعب من أن يتصرف تصرف غير لائق بها او بأهلها " احم بابا حضرتك عارف انى اتجوزت ومينفعش اسيب بيت جوزى،  بس من هنا ورايح هطمن عليك كل يوم،  لا كل يوم ايه ده كل ثانيه يا حبيبي " انهتها وهو يمسح لها دموعها
وينظر للزعيم بغضب " اعملوا الأكل يلا يجماعه عشان بنتي حبيبتى تاكل من اكل اهلها اللى وحشها بقي "
اما هو فجالس ولا يبالى بشئ من يراه يعتقد انه حجر او يتابع مشهد بالتلفاز،  لا لا مشهد ماذا.. اقسم ان احد رأي هذا المشهد حتي بالتلفاز لكان بكي من شدة حزنه ووجعه ولكن هذا الحجر وكأنه خلق بلا احساس،  نعم انه زعيمنا الذى يسيطر على نفسة، فإنه الكبرياء احبائي.

بعد ساعات من الطهى والمرح والضحك مع اهلها وكأنها نست كل السنوات التى كانت بعيده عنهم،  القت نظره على كل شخص موجود،  والدتها التى تطهي بكل الحب دون عناء او تعب وملامحها المبتسمه ودموعها المتساقطه،  والدها الذى لم يتوقف على اطلاق نظرات الغضب لحاتم،  زوجها البارد كلوح الثلج الذى لم يتركها دقائق بمفردها حتى تجلس مع عائلتها براحه اكثر وكانه خائف عليها من الهرب،  داليا صديقتها المقربه التى تحضن ابنتها وزوجها يحتضنهم هم الاثنين وعلامات الفرحة على وجوههم،  اختها الاكبر منها المبتسمه دائماً ودبلتها التى تزين يدها ومنورة وجهها كالبدر أهذه الفرحه والراحه بسبب خطوبتها لشخص تحبه ام ماذا واصرت على سؤالها هذا السؤال عندما يكونوا بمفردهم،  واخوها مراد الذى يمسك هاتفه لينشر بعض المقالات بخصوص رجوع اخته وفرحته بهم لانه مهوس بالانترنت واخوه الٱخر مالك الذى يجلس مقابل لكرسي الزعيم بنظر له ببرود هو الٱخر وكأنه يخطط لمصيبة برأسه
دارت برأسها فى المكان على كل الموجودين والف سؤال وسؤال يحتل رأسها،  اقسمت انها لا تريد تركهم ثانية بعد الٱن ولكن هذا قدرها ماذا تفعل واصرت اكثر على تنفيذ خطتها حتى يتركها الزعيم بنفسه

مراهقة فى قبضة زعيم ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن