" Part22 "

380 38 10
                                    





Vote 🌟

Comments 💬


Enjoy ♥️



Start




" ألم تفتقدي صغيرتك؟ "

تغنت بكلماتها الخافتة برقة صاحبت لمعان عَينيّها المترقبة
اقتربت عدت خطوات اخرى لتقف امام الاخرى تماما
رسمت ابتسامة على شفتيها وقالت مجدداً
"ألم تفتقديني لِيزِي "؟
كان صَوتهَا عذباً وعينيها تحمل في طياتها نظرةً غريبة
لا احد يستطيع الجزم ماكانت تعني ولما تفعل ذَلك
لِمَا تحدق بهذه الطريقة المؤلمة لقلب الصغرى؟

اكتفت لِيزِي بالتحديق دون الإجابة
كانت تملك مظهر المتفحص على محياها ، مترقبة لِمَا قد تكون الكلمات التالية ، ماهي الخطوة القادمة، كيف سيكون تعبير الضّئيلةُ التالي، ولما بحق الجحيم هي تقدمت للتو؟

"يّبدُو انك لن تجيبينني، لا باس على اي حال لقد عرفت الاجابة بالفعل" تحدثت وخيبة الامل اتخذت مِن مظهرها قدراً كبيراً

رُغمَ صمتها ودت لِيزِي في تِلك اللحظة لو صَرَخَت بالكثير كثيرا حتى يسمعها الجميع هنا
وتستمع لها سانِي تحديدًا

'كلّا توقفي واللعنة عن الهذيان ، افتقدتك حتى باتت عيّنَاي ذابلة، حتى شعرت أن جدران قَلبِي تهاوت، حتى أصبح الحزن عيداً تقيمه شراييني، افتقدتك حتى تراقصت مشاعري على موسيقى الآهات والأنين، حتى ضاعت كل القوافي وما عدت أجمعها منذ رحلتي، مَا عدت أعير اهتماماً للأيام ولا شيء قد يعيد الحياة إلى جسدي، نعم سأعلن أني افتقدتك وأن رجوع روحي اصبح مستحيلا، فأنت الروح وأما أنا فلست الا هَذا الجسد المتهاوي والمتألم الفارغ'

تفجرت الكثير مِن الكلمات بداخل لِيزِي واختنقت بفيضان مشاعرها وقاومت الارتعاش في كفيها وتخبط الاكسجين في رئتيها لتصمت وتبقى ساكنةً مِن الخارج بلا صوت بلا رمش بلا ادنى خطوة

" كيف حالك؟ "
رفعت سانِي رأسها وسألت

"بخير"
كانت اجابة لِيزِي مختصره خالية مِن العواطف

حدقت سانِي لبعض الوقت قبل تعيد الحديث ببطء وتشدد على كل كلمة بالتحديد
" كيف حالك؟ "

رفعت لِيزِي احدى حاجبيها قبل ان ترسم إبتسامة جانبية
"لِمَا قد لا أكون بخير؟"

"لا اذكر سماع اي اخبارٍ عن قضيتك مؤخراً هل كل شيء بخير مع الشركة؟"
سالت سانِي بهدوء لتتلقى اجابة بذات الهدوء

"لا يُوجد الكثير للحديث بشأنه" توقفت قليلاً والتفتت ناحية جييونق اللذي كان يحدق بهما "لا اظن انني استطيع قول ذات الامر عنكما، عدتما معاً مجدداً؟" سالت ببعض السخريه المبطنة والتي لَم تعرها سانِي اهتماماً حقاً

Shining in my heart |  مُشْرِقةٌ فِي قَلبِّي ~ gxg حيث تعيش القصص. اكتشف الآن