يا أنا ، أكلمك الأن ، أخبرني لما لست بسعيد ؟
شعور الحنين هذا ، من أين ينبع ، أخبرني من أنت عرف عن ذاتك ، فقدانك للشعور ، ما سببه .يا أنا الأخر لا أدري من أنا ، أعيد الكرة يوما بعد يوم في سبيل العيش ، لا سيطرة على نفسي أو جسمي ،
أنا ضائع أرقص مثل القرد حول الناس ، إختفى الشعور بالحرج ، وصلت مرحلت اللاعودة ، إنظر حالتي الأن مثير للشفقة أدخن سيجارة أسمع الموسيقى بين ثلاث أشجار ، لسبب ما أتي هنا كلما شعرت بالضياع ، كأني غراب يجد مأوى في الغابة المنعزلة عن كل الخلق ، وحدي جاف من المشاعر ، أشتاق ذاتي السابقة ، أحتاج الى سبب كي أعيش يوما أخر .ما السبب أخبرني لما الضياع لما الوحدة ؟
لا ادري اريد الرقص فقط ألحان حزينة تجعل الأبدان تهتز ، كلمات لا معنى لها ، أريد أن أصبح شجرة ، أقف شامخا مستندا على الأرض أبتغي السماء ،
أريد الطيران أريد أن أكون في السماء أحسد الغيوم ،
أحسد الطيور أحسد النجوم اريد أن اعلو أعلو نحو السماء اللامتناهيه ، أريد أن أبقى وحيدا سرمديا .أنت وحيد الأن قل لي ما إسمك ؟
لا إسم لي أنا روح لطخت بالذنوب صارت سوداء
فعل بي كما فعل بالحجر الأسود ، هاته الأرض تلطخ كل ما هو نقي ، النور الأبيض الساطع الذي يأتي من السماء ، يلطخ ينقسم إلى عدة ألوان ، سبعة او ربما أكثر ، عين البشر عمياء ترى فقط ما تريد أن ترى ، أشعر بالخوف من المستقبل ، أريد الموت ، الموت أحسن من ان اعيش كإبن الزنا ، يدي اليمنى تتبرأ من أفعالي ، لا حبيب يتذكرك يوم تكون وحيد، كل نفس لذاتها ، شبعت من الأكاذيب .أريد الرقص حتى الموت ، أريد أن أطير حتى لا يبقى لي طاقة ، إلى أن أصبح غير قادر على التحرك ، لا أقوى على فتح جفن ، عذاب أبدي لا نهاية له ، العفو من هاته الحياة التي تجعلك تسقط في الهاوية ، لا أنا ولا أي احد ، أريد أن أفقد الإحساس .
لا أستطيع النهوض ربما سأموت تحت هاته الشجرة ، لكي اتحلل و أصبح جزء من الشجرة التي لا طالما حسدتها ، حذيني معك نحو الأعالي يا شجرة ، لا أريد شيئ بعد الأن أصبحت دمية ورقية لا روح لها ، و لا قوة لها ....
